يتضمن الاتفاق حصول "غوغل" على 200 ميغاواط من أول محطة طاقة تجارية تابعة لشركة CFS، والتي تُعرف باسم Arc، والمتوقع أن تبدأ العمل خلال أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

وتأتي هذه الصفقة مترافقة مع استثمار جديد من "غوغل" في الشركة الناشئة، دون الإفصاح عن تفاصيله المالية، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

"استثمار في المستقبل
أكد رئيس شركة CFS، بوب مومغارد، أن التمويل الجديد سيساعد على تسريع عمليات البحث والتطوير، استعدادًا لإطلاق المفاعل التجريبي Sparc، الجاري بناؤه قرب بوسطن، والذي من المتوقع استكماله في عام 2026.

أما محطة Arc التجارية فسيجري بناؤها في ولاية فرجينيا.

هذه الصفقة تُعد الثانية من نوعها في تاريخ الطاقة الاندماجية، بعد اتفاق سابق بين "مايكروسوفت" وشركة Helion في عام 2023.

مراكز البيانات تقود الطلب
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه العالم طفرة في إنشاء مراكز البيانات، مدفوعةً بتوسع خدمات الذكاء الاصطناعي والتخزين السحابي.

وتشير تقديرات إلى أن استهلاك مراكز البيانات للطاقة قد يتضاعف بحلول عام 2030.

قال رئيس قسم الطاقة المتقدمة في "غوغل"، مايكل تيريل، إن الشركة تبحث عن مصادر طاقة نظيفة موثوقة لتلبية هذا الطلب المتزايد.

وأضاف أن طاقة الاندماج النووي، رغم أنها لا تزال بعيدة بعض الشيء، تُعد من الرهانات الاستراتيجية طويلة الأجل.

محفظة متنوعة من الطاقة
وأوضح تيريل أن استراتيجية "غوغل" تعتمد على ثلاث مراحل زمنية: طاقة شمسية ورياح وبطاريات على المدى القصير، واستثمارات في الطاقة الحرارية الأرضية والمفاعلات النووية الصغيرة على المدى المتوسط، واندماج نووي على المدى البعيد.

وأكد أن طاقة الاندماج قد تُسهم فعليًا في خفض تكلفة التحول الكامل إلى الطاقة الخالية من الكربون، رغم تكاليفها المرتفعة لكل ميغاواط/ساعة حاليًا، وذلك بسبب موثوقيتها وسهولة نشرها عالميًا.

شدد مومغارد على أن نجاح محطة Arc سيُطلق موجة استثمارات جديدة في طاقة الاندماج.