نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
30 يونيو.. الثورة التي استردت الدولة وبنت الجمهورية الجديدة - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:02 صباحاً
بوابة الكويت - في الثلاثين من يونيو عام 2013، وقف الشعب المصري موقفًا عظيمًا يسجله التاريخ بحروف من نور، حين خرج بالملايين في كل ربوع الوطن ليسترد هويته المسلوبة، ويصحح مسارًا كاد أن يذهب بمصر إلى مصير مظلم تحت حكم جماعة لا تؤمن بالدولة ولا بوحدة الوطن.
لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد غضب شعبي، بل كانت لحظة وعي تاريخية، اتحد فيها الشعب والجيش لإسقاط مشروع الفوضى، وبداية عهد جديد، يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي بإخلاص وعزيمة صلبة لبناء دولة حديثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
العالم يشهد ..ثورة شعب وليست انقلابا
صحف ومراكز أبحاث دولية كثيرة أيّدت ما حدث في مصر، مؤكدة أنه انتفاضة شعبية لإنقاذ الدولة.
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في عددها الصادر يوم 2 يوليو 2013 أن..
> "ما جرى في مصر لم يكن انقلابًا عسكريًا، بل خروج شعبي واسع النطاق ضد مشروع جماعة معزولة فكريًا واجتماعيًا".
أما مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فوصفت ثورة 30 يونيو بأنها "أكبر تصحيح مسار سياسي شهده العالم العربي منذ ثورات 2011".
في حين صرح المفكر السياسي الفرنسي أوليفييه روا بأن:
> "الشعب المصري أنقذ دولته من السقوط في قبضة تنظيم يسعى لتفكيك مفهوم الدولة لصالح التنظيم الأممي".
من الثورة إلى البناء: خريطة الإنجاز تبدأ من الصفر
بعد عزل الإخوان، لم تتوقف التحديات عند خطر الإرهاب، بل ورثت الدولة بنية منهارة، واقتصادًا متآكلًا، وخدمات متهالكة. لكن بفضل رؤية استراتيجية شاملة، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعًا متكاملًا لإعادة بناء الدولة من القاعدة إلى القمة، وبناء ما يُعرف اليوم باسم "الجمهورية الجديدة".
القوات المسلحة.. الأمن أولًا
بعد الثورة، خاضت مصر حربًا شاملة ضد الإرهاب:
العملية الشاملة "حق الشهيد" بدأت في سبتمبر 2015 للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء.
تم تطهير غالبية البؤر الإرهابية حتى 2022.
القوات المسلحة لم تكتف بالحرب، بل شاركت في تنمية سيناء، وإنشاء شبكات طرق، ومحطات مياه، ومدارس، ومراكز صحية.
الاقتصاد الوطني.. من الانهيار إلى الانطلاق
في 2013، كان الاقتصاد المصري على وشك الانهيار، مع:
عجز في الموازنة تجاوز 12%.
احتياطي نقدي أقل من 15 مليار دولار.
انقطاع يومي للكهرباء.
وبعد إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2016:
ارتفع الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 45 مليار دولار.
انخفض العجز الكلي تدريجيًا إلى 6.1% بحلول 2024.
تم تحرير سعر الصرف لجذب الاستثمارات.
مصر أصبحت عضوًا في نادي الدول المصدّرة للطاقة بفضل الاكتفاء الذاتي من الغاز منذ 2018.
مشروع حياة كريمة لتحسين حياة 60 مليون مواطن بتكلفة تفوق 1 تريليون جنيه.
لم تُعد البنية التحتية مجرد وسيلة للنقل، بل أساسًا لجذب الاستثمار والنمو..بإقامة
المشروع القومي للطرق
تم تنفيذ أكثر من 9000 كم من الطرق الجديدة، ورفع كفاءة آلاف الكيلومترات الأخرى.
محور قناة السويس.. تطوير المنطقة الصناعية واللوجستية، وتحويل القناة لمركز تجاري عالمي.
الكباري والأنفاق...تم إنشاء 1000 كوبري ونفق خلال 10 سنوات، من أبرزها أنفاق قناة السويس (2019).
العاصمة الإدارية الجديدة.. أول مدينة ذكية متكاملة في الشرق الأوسط، تضم الحي الحكومي، والبرلمان، وأكبر مسجد وكاتدرائية في المنطقة.
قطاع الكهرباء والطاقة.... من الظلام إلى التصدير
قبل الثورة، كانت مصر تعاني من انقطاعات يومية في الكهرباء.ولكن بفضل التطور والانجاز الذي حدث في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة أصبحت
زيادة قدرة الشبكة الكهربائية بنسبة 250% خلال 10 سنوات.
كما تم إنشاء 3 محطات عملاقة بالتعاون مع شركة "سيمنز" الألمانية، بطاقة 14.4 جيجاوات.
بدء تصدير الكهرباء إلى السودان وليبيا واليونان وقبرص.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في 2018.
أطلقت الدولة سلسلة من المبادرات الصحية التي غيّرت حياة الملايين:
مبادرة 100 مليون صحة...فحص وعلاج ملايين من فيروس "سي" والأمراض المزمنة.
القضاء على فيروس "سي" بالكامل بحلول 2020 – نموذج عالمي في الصحة الوقائية.
التأمين الصحي الشامل بدأ في 2019 من بورسعيد، ويتم تعميمه تدريجيًا ليشمل كل المحافظات.
إنشاء آلاف المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة.
التعليم.. تطوير حقيقي بعد عقود من الجمود
تم إدخال نظام التعليم التكنولوجي الحديث، واستخدام "التابلت" والتعليم الرقمي.
إنشاء أكثر من 20 ألف فصل دراسي جديد خلال 10 سنوات.
التوسع في الجامعات الأهلية والدولية، ووصل عدد الجامعات في مصر إلى أكثر من 70 جامعة.
إنشاء الجامعة المصرية اليابانية، وجامعة الملك سلمان، وجامعة العلمين الدولية.
المرأة والشباب.. تمكين لا شعارات
ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان إلى 27%.
تعيين أول سيدة محافظ، وأول نائبة لرئيس البنك المركزي.
تمكين الشباب عبر المنتديات الرئاسية، وبرنامج تأهيل الشباب للقيادة.
إطلاق أكبر حركة تدريب وتمكين سياسي لشباب الجامعات.
السياسة الخارجية.. استعادة الريادة
عادت مصر لقيادة القارة الأفريقية بعد رئاسة الاتحاد الإفريقي في 2019.
تنمية العلاقات الاستراتيجية مع أوروبا، روسيا، الصين، والخليج.
دعم القضية الفلسطينية بوساطة مصرية فعالة، وآخرها وقف إطلاق النار في غزة 2021 و2024.
مواجهة تحركات تركيا وقطر في الإقليم بحزم سياسي ودبلوماسي.
قائد أنقذ وطنًا وفتح بابًا للمستقبل
لقد أعادت ثورة 30 يونيو تشكيل ملامح الدولة المصرية، فأسقطت حكمًا ظلاميًا، وأعادت بناء مؤسسات الوطن على أسس وطنية حديثة.
اليوم، تقف مصر أكثر استقرارًا وقوة وتأثيرًا في محيطها، بفضل قائد عرف التوقيت، واتخذ القرار، وتحمل المسؤولية في أصعب الظروف.
وبكل فخر واعتزاز، نقدم التهنئة الصادقة باسم جموع الشعب المصري للقائد الوطني عبد الفتاح السيسي، الذي أنقذ الدولة بإرادة لا تلين، وبجيش وطني لا يُكسر، وبشعب فطن أدرك أن الوطن أكبر من الجماعة، وأن مصر تستحق الحياة والبقاء والنهضة.
0 تعليق