نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرقة روك تصدّرت سبوتيفاي... وتبيّن أنها ليست حقيقية - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 02:14 مساءً
بوابة الكويت - تخيّل أن تستمع إلى أغنية تُحرّك مشاعرك، وتتبع فرقة صاعدة تتصدر القوائم الموسيقية العالمية، فقط لتكتشف لاحقاً أن كل ما سمعته ورأيته كان من إنتاج الذكاء الاصطناعي بالكامل!
هذا ما حدث تماماً مع فرقة "The Velvet Sundown"، التي أثارت ضجة كبرى في عالم الموسيقى، بعد أن أعلنت أخيراً أنها ليست فرقة حقيقية، بل مشروع موسيقي اصطناعي بالكامل، من الكلمات والألحان، إلى الصور والأعضاء الوهميين.
في بداية حزيران/يونيو الماضي، أطلقت "ذا فيلفت سانداون" ألبومها الأول بعنوان "Floating on Echoes"، وسط إعجاب كبير من عشّاق موسيقى الروك الكلاسيكي.
الأغنية الأبرز، "Dust on the Wind"، وهي أغنية فولك تدعو للسلام، سرعان ما تصدّرت قوائم "Viral 50" على منصة "Spotify" في بريطانيا، السويد، والنرويج خلال الفترة بين 29 حزيران/يونيو و1 تموز/يوليو. ووصل عدد المستمعين الشهريين للفرقة إلى أكثر من مليون شخص، لم يكن أحد منهم يعرف أن لا أحد من أعضاء الفرقة موجود فعلاً!
الشكوك بدأت تظهر عندما لاحظ المعجبون أن صور أعضاء الفرقة تبدو "مصقولة" أكثر من اللازم. يد عازف الغيتار مثلاً، كانت مشوّهة بأصابع ملتحمة، والمغني يمسك ميكروفوناً يتداخل بسلكه داخل ذراعه، تفاصيل بدت كعلامات واضحة لتوليد الصور عبر الذكاء الاصطناعي.
أما كلمات الأغاني، فقد وُصفت بأنها مزيج من الشعارات المكرّرة والعبارات العامة.
الفرقة أطلقت ألبوميْن في يونيو وحده، وكان ألبوم ثالث قيد الإطلاق في تموز/يوليو، وهو أمر يكاد يكون مستحيلاً لفنانين حقيقيين. هذا النشاط المفرط دفع البعض للبحث أكثر، حتى جاءت المفاجأة في نهاية الأسبوع الماضي.
قامت الفرقة بتحديث سيرتها الذاتية على سبوتيفاي لتكشف الحقيقة: "ذا فيلفت سانداون مشروع موسيقي اصطناعي، مُوجّه بإبداع بشري، ويستخدم الذكاء الاصطناعي في التأليف والأداء والتصميم البصري. هذه ليست خدعة... بل مرآة. محاولة فنية مستمرة لتحدي مفاهيم التأليف والهوية ومستقبل الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي".
أحد خبراء الأمن السيبراني في كندا استغل الضجة، وادّعى أنه المتحدث الرسمي باسم الفرقة تحت اسم مستعار هو أندرو فرلون، الذي يعني "الدبور" بالفرنسية، وسرّب معلومات كاذبة لمجلة "رولينغ ستون" الشهيرة، قبل أن يعترف بأنه كان "يمزح فقط" ويهوى إثارة الجدل.
حتى اللحظة، لا يُعرف ما إذا كانت "سبوتيفاي" أو منصات أخرى ستتخذ أي إجراءات ضد الفرقة التي استفادت من العوائد الرقمية.
وفي سياق مشابه، أعلنت منصة يوتيوب أنها ستمنع بدءاً من 15 تموز/يوليو تحقيق الدخل من أي محتوى تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الإعلانات.
ويُذكر أن اليوتيوبر الشهير MrBeast اضطر إلى سحب أداة ذكاء اصطناعي لتوليد الصور المصغّرة لفيديواته بعد حملة انتقادات، بسبب تأثيرات الذكاء الاصطناعي على البيئة، وتعارضه مع مشاريعه البيئية السابقة.
0 تعليق