مالك عبيدات - حذّر رئيس جمعية مربي الأبقار، الدكتور علي غباين، من العروض الوهمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تروّج لبيع الأجبان والألبان والسمنة العربية والجميد بأسعار لا تتجاوز 10 دنانير، مؤكداً أن هذه العروض غير واقعية ولا يمكن أن تكون حقيقية إذا كان الحليب المستخدم طازجًا.

وأضاف غباين لـ الاردن24 أن غياب الرقابة الفعلية من قبل الجهات المعنية ساهم في انتشار هذه الممارسات، في ظل استغلال واضح لحاجة المواطنين، مبينًا أن سعر كيلو الحليب الطازج الحقيقي يصل إلى 52 قرشًا، وفي حال تم تصنيعه إلى أجبان أو جميد أو سمنة عربية، فإن تكلفة "بكج المونة" لا تقل عن 35 دينارًا.

وأشار إلى أن المزارع الأردني ومنتجي الحليب يواجهون ظروفًا صعبة، وأصبح القطاع في حالة تصفية رغم كونه أحد أعمدة الأمن الغذائي في المملكة. وأكد أن العديد من كبار المزارعين أغلقوا مزارعهم وخرجوا من السوق نتيجة الخسائر المتراكمة على مدار السنوات، دون وجود أي جهة تدعمهم.

وبيّن غباين أن مربي الأبقار يضطرون لبيع كيلو الحليب بسعر 35 قرشًا تحت ضغط الحاجة، رغم أن كلفته الحقيقية تصل إلى 45 قرشًا، وتم تسعيره رسميًا من قبل وزارتي الصناعة والتجارة والزراعة بـ53 قرشًا. ولفت إلى أن بعض المزارعين يلجأون إلى بيع جزء من القطيع لتسديد الالتزامات المالية المترتبة عليهم.

كما أشار إلى أن القطاع يواجه منافسة شديدة بسبب إغراق السوق بالمنتجات المستوردة من الأجبان والألبان، التي تُباع بأسعار أقل من المنتجات المحلية، ما يزيد من الأعباء على المزارع الأردني.