ووقع الحادث في منطقة كاتراج، بحسب ما أفادت به إدارة الإطفاء في مدينة بوني، موضحة أن الطفلة "بافيكا شانداني"، التي تقطن في مبنى "سونافاني" بحي "خوبدي ناغار"، نجت بأعجوبة من السقوط بعدما علق جسدها الصغير داخل القضبان الحديدية لنافذة غرفتها.

وأسرع رجل الإطفاء "يوغيش أرغون تشافان"، الذي يسكن في نفس الحي، إلى موقع الحادث فور سماعه صرخات الجيران، رغم أنه كان خارج الخدمة ويستعد للراحة في منزله.

 وقال تشافان في تصريحات صحفية: "كنت أتهيأ للاستحمام حين سمعنا صراخ أحد سكان المبنى، فخرجت إلى الشرفة لأفاجأ بالطفلة معلقة بين السماء والأرض، لم يكن هناك وقت للتفكير، أمسكت بمنشفة ولففتها على خصري وركضت نحو الشقة".

وأضاف: "حين وصلت، كانت الأم قد وصلت أيضاً وفتحت الباب، فاندفعنا إلى غرفة النوم وتمكّنا من سحب الطفلة إلى الداخل بسلام".

وكشفت التحقيقات الأوّلية أن الأم غادرت المنزل في الصباح لتوصيل الابنة الكبرى إلى المدرسة، بينما كانت بافيكا نائمة، وعندما استيقظت الطفلة ووجدت نفسها وحيدة، اقتربت من النافذة وعلقت بين قضبانها بينما كانت تلهو.

 وفسّر تشافان، الذي يعمل في وحدة الإطفاء منذ 14 عاماً، الموقف بأنه "يُظهر مقداراً مذهلًا من قوة التحمل لطفلة صغيرة، ظلت معلقة كل هذا الوقت دون أن تسقط".

وقد أثار الفيديو المتداول للحادث تعاطفاً واسعاً في الهند، وسط إشادة بصمود الطفلة وبطولة رجل الإطفاء وشجاعته في التدخل السريع، حيث أنقذ حياة الصغيرة في لحظات معدودة.