بوابة الكويت - في ثالث أيام أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس، خطف المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب الأنظار بعرض مذهل، أشبه بقصيدة مرئية، عبّر فيها عن الأنثى وعن حلم راوده من بداية مسيرته إلى بلوغه ذروة المجد. إنها مجموعة هوت كوتور تجمع بين الأناقة الملكيّة المترفة ورومانسيّة الحكايات الأسطورية.

تفاصيل تنبض بالحرفية والرؤية
جاءت التصاميم كأنها من مشهدٍ سينمائي يُروى على منصة العرض. فساتين مرصّعة بالكريستال والترتر، وأخرى تزيّنت بزخارف الأزهار المطرّزة أو المرسومة يدوياً، تبخترت بها العارضات على أنغام الموسيقى الكلاسيكيّة في قاعة فخمة يلفّها الغموض والضوء الخافت.

تنوّعت القصّات بين المنفوخة قليلاً والمنسدلة التي تنساب كالخيال، مع حضور بارز للكورسيه الذي ينحت الخصر بأسلوبٍ يبرز المفاتن الأنثوية، ويعيد إلى الأذهان جماليات العصر الفيكتوري بنفَسٍ عصريّ. كما برزت تصاميم بنمط "حوريات البحر"، وأخرى تمايلت فيها الكشاكش وطبقات الأنسجة الخفيفة، ما أضفى حركة رشيقة على كل إطلالة.

تناغم لونيّ ودقة في الاختيار
ألوان المجموعة جاءت متناغمة ومدروسة، وقد تنوّعت بين الكلاسيكيات الخالدة كالأسود والبيج والرمادي والعاجي، إلى لمسات من الباستيل الهادئ كالوردي والأزرق والأخضر الباهت ولمسة الأصفر النابض بالحياة. ولم يغب بريق الألوان المعدنيّة عن المشهد، حيث تألقت قطع بالذهبيّ، البرونزيّ، والفضّي التي تزيّن بعضها بتفاصيل مترفة منها عُقد (فيونكات) كبيرة، والأزهار، والريش. ما أضفى بُعداً شاعريأً على الصورة الظليّة  لكل قطعة. كذلك، برزت أقمشة الدانتيل، التول، الموسلين، المخمل الفاخر، الحرير، والشيفون لتؤكد أن امرأة إيلي صعب دائماً مميّزة.

حافظ إيلي صعب على عناصره الجمالية التي باتت توقيعه الخاص: الخصر المحدّد، التطريزات اليدوية الراقية، والكاب الدرامي الذي يحبس الأنفاس. كل إطلالة كانت تحمل في طيّاتها وعداً بأن تكون نجمة السّجادة الحمراء، جاهزة للمهرجانات أو اللحظات المصيريّة. ومسك الختام كان فستان زفاف ملكيّ بامتياز مطرّزاً بالأزهار والكريستال.