بوابة الكويت - حذرت أخصائية علم النفس الإكلينيكي، الدكتورة سها حريري، من التأثيرات السلبية العميقة التي تخلفها مشاهد الرعب والمحتوى غير اللائق على الأطفال والمراهقين، مشيرة إلى أنها تسبب حالة من التوتر، وتسهم في رفع مشاعر القلق والخوف، بالإضافة إلى احتمالية ظهور سلوكيات عدوانية أو انسحاب من العلاقات الاجتماعية.

وأوضحت حريري في حديثها لـ”برامج الإخبارية”، أن الطفل في مرحلة النمو لا يمتلك القدرة الكافية على المعالجة المعرفية الكاملة للمحتوى الذي يشاهده، وهو ما يجعله أكثر عرضة للتأثر بالمشاهد السلبية التي لا يستوعبها بشكل سليم، ما يؤدي إلى نتائج نفسية وسلوكية ضارة.

وأضافت الأخصائية أن التأثير لا يقتصر فقط على الأفلام السينمائية، بل يمتد إلى ما يتعرض له الطفل من محتوى عبر الأجهزة الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن ذلك يتطلب دورًا فاعلًا من الأسرة والمؤسسات التعليمية في حماية النشء.

وشددت حريري على أهمية المراقبة الأبوية للمحتوى الذي يتعرض له الطفل، من خلال تقييد بعض المنصات أو مراقبة ما يعرض، إلى جانب ضرورة المناقشة المستمرة، موضحة أن تعزيز التفكير النقدي لدى الطفل يساعده على التفريق بين ما يراه من سلوكيات غير واقعية وبين الواقع، ويمنعه من تقليدها أو نقلها إلى سلوكه اليومي.