نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذه الوثيقة مزورة ومقتدى الصدر لم يصدر قراراً بتسليم سلاح سرايا السلام FactCheck# - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:49 مساءً
بوابة الكويت - تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة بمزاعم أنَّ رجل الدين العراقي زعيم "التيار الوطني الشيعي" (التيار الصدري سابقاً) مقتدى الصدر أصدر قراراً لفصيله المسلّح سرايا السلام بتسليم سلاحه للدولة والانسحاب من سامراء، مع مطالبة الفصائل العراقية بتسليم سلاحها. إلّا أنَّ هذا الادّعاء خاطئ، إذ أنَّ الوثيقة مزوّرة. ونفى مقربون من الصدر صحة الخبر. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، صورة لمقتدى الصدر، مع نسخة من وثيقة أصدرها مكتبه الخاص، وفقا لما يُقرأ فيها، وتفيد بأنَّه أصدر قراراً بتسليم سرايا السلام سلاحه إلى الدولة والانسحاب من محافظة سامراء، فضلاً عن نقاط أخرى تتضمّن دعوته الفصائل الأخرى إلى تسليم السلاح وفرض الدولة القانون. وقد ارفقت الوثيقة بتعليق (من دون تدخّل): "عاجل- مقتدى الصدر يعلن حل سرايا السلام، وتسليم سلاحها إلى الدولة والانسحاب من سامراء فوراً، ويدعوا بقية الأحزاب والمليشيات الى تسليم سلاحها للدولة".
الوثيقة الزائفة المتناقلة (فايسبوك)
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- بعد مراجعة الحسابات الرسمية لمقتدى الصدر، ومكتبه الخاص، وسرايا السلام، وحساب المقرب منه "وزير الصدر" والموقع الرسمي، تبيّن أنَّه لم يتم نشر هذه الوثيقة في أي منها. وكذلك لم تنشرها وسائل إعلام موثوق بها، بلتداولتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ممنهج.
2- نفى مقربون من الصدر وتياره صحّة الخبر والوثيقة، ومنهم رجل الدين حسين الكربلائي، الذي شارك في الوثيقة. وأكد أنَّها مزوّرة، قائلا في منشور بحسابه على منصّة فايسبوك: "من ألاعيب بني العباس نشرهم للكذب. فهم كما وصفتهم الروايات حكمهم مكر وخداع".

منشور حسين الكربلائي (فايسبوك)
كذلك، شارك عضو التيار الوطني الشيعي أحمد الربيعي في الخبر في حسابه على منصّة إكس، وعلّق عليه بالقول: "السمكرية تركوا المهنة واصبحوا مزورين، الكتاب مزور... العبوا غيرها".

منشور أحمد الربيعي (إكس)
ويأتي تداول هذه الوثيقة الزائفة، بالتزامن مع توتر يشهده المشهد السياسي العراقي، بعدما طالب الصدر، يوم 4 يوليو/تموز الجاري، في منشور بحسابه على إكس، بتسليم السلاح المنفلت إلى الدولة، وحل الميليشيات، وتقوية الجيش والشرطة، واستقلال العراق وعدم تبعيته. وقال إنَّه لن يحق الحق ولن يدفع الباطل إلّا بذلك.
كذلك، جدّد تأكيده مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، والمقرر إجراؤها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

منشور مقتدى الصدر (إكس)
وردّاً على ذلك، قال المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله العراقي أبو علي العسكري، في بيان، إنَّ "نعيق المتخاذلين ينساق إلى صيحات الإجرام الصهيو-أمريكي، للتخلي عن سلاح المقاومة في المنطقة، ومنه سلاح المقاومة في العراق الذي حمى الدولة والمقدسات".

منشور أبو علي العسكري (تيليغرام)
وأضاف: أنَّ "سلاح المقاومة وديعة الإمام المهدي (عجل الله فرجه المبارك) عند المجاهدين حماة العراق ومقدساته، وقرار التخلي عنه لا يكون إلا بيد الإمام دامت بركاته علينا".
وأكمل بيانه الحاد، بالقول: "أسوأ ما يمكن أن يمر به الشرفاء الأحرار أن يسمعوا العاهر تتحدث عن العفة والشرف، ومن هوان الدنيا أن يقرر المخنثون وأشباه الرجال ما يجب أن يكون عليه سلاح المقاومة".
0 تعليق