نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيف نبيل: بعض الأغاني وُلد من تجارب شخصية… ووصلت دون أن أتكلم عنها - بوابة الكويت, اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 07:27 صباحاً
بوابة الكويت - عندما تواصلنا مع الفنان العراقي سيف نبيل لإجراء هذه المقابلة، جاء رده سريعًا وواضحًا، بكلمات بسيطة ومحترمة تعكس جانبًا من شخصيته العملية. لم يتردّد، بل رحّب بالفكرة كما لو أنها امتداد طبيعي لحواره الدائم مع الجمهور. في هذا اللقاء مع "النهار" نقترب من سيف نبيل خارج دائرة الأضواء، لنتعرف إلى أفكاره حول الفن، الشهرة، وضغوط الحياة اليومية في عصر السرعة والمنصات. يتحدث بهدوء عن التوازن الذي يسعى إليه بين النجاح والخصوصية، ويكشف عن مشاريعه القادمة، وهواياته التي قد تفاجئ البعض، ورؤيته للفن العراقي الذي يرى فيه مصدر فخر متجدد.
*هل هناك مبدأ تؤمن به وتتبعه في حياتك اليومية؟
- أنا شخص مؤمن بأن التواضع هو مفتاح البركة والنجاح الحقيقي، والمقولة الأقرب إلى قلبي هي: "من تواضع لله رفعه". في كل مرحلة من حياتي، كنت أعود إلى هذا المبدأ، وأحرص على أن أكون قريبًا من الناس، من الواقع، ومن نفسي، لأن التواضع لا يُنقص من قيمة الفنان، بل يرفعه بمحبة الناس وصدق مسيرته.
*كيف تؤثر حياتك الشخصية على فنك؟ وهل مررت بتجربة انعكست مباشرة في إحدى أغانيك؟
- كفنان، من المهم أن نرسم حدودًا واضحة بين حياتنا الشخصية والفنية، إذ إن الحياة مليئة بالتحديات والمواقف الصعبة. ولكن أحيانًا، يكون بعض المشاعر أقوى من أن يُخفى، فتُلهمني في الكتابة أو الغناء من القلب. وهناك بالفعل أعمال وُلدت من تجارب شخصية، وقدّمتها بروح صادقة تحمل رسالة داخلية بيني وبين نفسي، ووصلت إلى الجمهور دون أن أتكلم عنها صراحة.
*عندما لا تكون على المسرح أو في الاستديو، كيف تقضي وقتك؟ وهل لديك هواية نادرة أو غير متوقعة؟
- أنا بطبيعتي شخص يحب العمل والهدوء، وأفضّل قضاء وقتي في المنزل أو في الاستوديو الخاص بي، حيث أكتب وألحّن وأستكشف ألوانًا موسيقية جديدة. كما أن الرياضة تشكّل جزءًا أساسيًا من يومي، سواء من خلال التمارين الرياضية في النادي، أو عبر ممارسة أنشطة أخرى مثل كرة القدم وركوب الخيل، والتي أعتبرها وسيلة فعّالة لتفريغ الطاقة السلبية واستعادة التوازن الذهني.
*كيف تتعامل مع الضغوط والشهرة، خصوصًا في عصر "السوشيال ميديا" والانفتاح الكبير على حياة الفنان؟
- الشهرة تأتي بتحدياتها، وهذا أمر طبيعي في حياة كل فنان. ولكنني لا أعتبرها عبئًا سلبيًا، لأن طريقة التعامل مع الضغوط تختلف من شخص لآخر. أنا أحرص دائمًا على التوازن، وأفصل بين حياتي الخاصة والعامة. أما وسائل التواصل الاجتماعي، فهي وسيلة مهمة للتواصل مع الجمهور، وأحاول استخدامها بحكمة دون أن تؤثر على خصوصيتي أو راحتي.
*لو لم تكن فنانًا، ما المهنة التي كنت تتخيل نفسك فيها؟ وهل هناك حلم لم يتحقق بعد؟
- منذ طفولتي، كنت أتخيّل نفسي على المسارح، أُقدّم أعمالًا تُلامس قلوب الناس. ولكن لو لم أكن فنانًا، ربما كنت اتجهت إلى مجال الرياضة، لما فيها من انضباط وطاقة وتحدٍّ دائم. أما الأحلام، فهي لا تنتهي، فكل نجاح يفتح بابًا جديدًا لطموح آخر، وأسعى دائمًا نحو المزيد.
*أغانيك دائمًا تحقق أرقامًا عالية على يوتيوب، ما المعايير التي تعتمدها لاختيار كلمات أغانيك وألحانها؟
- كل عمل فني أتعامل معه كأنه العمل الأول في مسيرتي. لا توجد وصفة جاهزة، لكن هناك شعور صادق ورؤية واضحة. أختار الكلمات والألحان التي تُشبهني وتُشبه الناس في آنٍ واحد. ما يهمني هو أن يشعر المستمع أنه جزء من الأغنية، وأنها تُجسّد شيئًا من مشاعره وحياته.
*كونك فنانًا من العراق الحبيب، كيف ترى دور الفن العراقي اليوم في المشهد العربي؟
- -الفن العراقي اليوم حاضر بقوة، ليس في المشهد العربي فحسب، بل على مستوى أوسع. فقد وصلت الأغنية العراقية إلى كل بيت، وأصبحت مرجعًا موسيقيًا يحمل هوية واضحة وإحساسًا عاليًا وتجددًا دائمًا. وأنا فخور جدًا بما وصل إليه الفن العراقي، وبالدور الذي يؤديه الفنانون العراقيون في إثراء الموسيقى العربية.
*ما نوع الموسيقى أو الفنون الأخرى التي تلهمك خارج نطاق الغناء (مثل السينما، الشعر، الرسم)؟
- الإلهام قد يأتي من أي مصدر حولي، سواء من قصيدة شعر، أو مشهد في فيلم، أو حتى من لحظة صمت. أكتب لنفسي كثيرًا، حتى بعض النصوص التي لا تُغنّى، وإنما تبقى بيني وبين ذاتي. الفنون كلها مترابطة، وكل إحساس صادق يمكن أن يتحول إلى فكرة، أو لحن، أو كلمة تُلامس القلوب.
*ما هي آخر أعمالك ومشاريعك المستقبلية؟
- أعمل حاليًا على مجموعة من الأعمال الجديدة والمميزة، التي أعد بها جمهوري العزيز. هناك أغنيات قيد الإنتاج، وكليبات يتم تصويرها بعناية وحب، لتكون في مستوى يليق بذوق المتلقي. هدفي الدائم هو أن أُقدّم في كل عمل شيئًا جديدًا وأقوى من السابق.
0 تعليق