وخلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية بسمة وهبة، قال مصطفى كامل إن وفاة أحمد عامر مثّلت بالنسبة له "جرس إنذار داخلي"، مؤكّدًا: "بعد وفاة أحمد عامر بقيت براجع نفسي في شغلانتي وفي سلوكياتنا.. ودي النفس اللوامة".

وأوضح نقيب الموسيقيين أن هذه المراجعة دفعته إلى التساؤل بصدق عمّا إذا كان ما يسلكه في حياته المهنية يتماشى مع قناعاته، وقال: "لما الظروف تضطر واحد يشتغل في ملهى ليلي، وواحدة تبقى بترقص قدامه، ده أكل عيشه.. بس مش مظبوط. دلوقتي اللي شاغلني فعلًا: إيه هو الصح؟ وإيه هو الغلط؟".

وأشار مصطفى كامل إلى أنه لا يتقن ارتداء الأقنعة، ولا يستطيع مسايرة المواقف على حساب مبادئه، لافتًا إلى أن ما حدث أعاد فتح العديد من الأسئلة داخله بشأن طبيعة الطريق الذي اختاره لنفسه، سواء على المستوى المهني أو الإنساني.

وفي سياق متصل، عبّر الفنان رضا البحراوي عن حزنه الكبير لفقدان صديقه المقرب أحمد عامر، الذي توفي يوم أمس، عقب تعرّضه لوعكة صحية شديدة انتهت بإصابته بأزمة قلبية حادة أودت بحياته.

وقدّم البحراوي صدقة جارية لروح الراحل، حيث دعا جمهوره ومتابعيه إلى الترحم عليه وقراءة الفاتحة والدعاء له بالمغفرة، وكتب في منشور مؤثر عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك":

"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ.. رحل أغلى الناس، صاحبي وأخويا. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، واملأه بالنور والرضا، وارحمه برحمتك الواسعة. اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء، فارحمه وطمئن قلبه، واجعل الجنة داره ومأواه. اللهم اجعل هذا المنشور صدقة جارية له، فمن قرأ فليدعُ له بالرحمة والمغفرة".