مهرجان "الزّمن الجميل"... حين يروي الفنّانون سيرة الحنين والهويّة (فيديو) - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهرجان "الزّمن الجميل"... حين يروي الفنّانون سيرة الحنين والهويّة (فيديو) - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 02:32 مساءً

بوابة الكويت - ليست عبارة "الزمن الجميل" مجرّد استعارة لمرحلة مضت، بل هي لحظة تقف عندها عقارب الساعة احتراماً لذاكرة لا تموت، ولروح فنية لم تُهزم بمرور الزمن. ففي مهرجان "الزمن الجميل" بنسخته الثامنة، لا يُكرّم الماضي بوصفه أرشيفاً، بل يُستعاد كحالة وجدانية وركيزة ثقافية، تسكن الذاكرة وتلهم الحاضر.

 

 

في كازينو لبنان، حيث التأريخ الفني يلامس خشباته، التأم لقاء استثنائي جمع رموزاً من أزمنة متباينة، ليقولوا معاً إن الفن لا يشيخ بل يتجدّد. الفنان رجا بدر، بصوته الذي سكن القلوب، والمطربة هدى روحانا والملحن المصري فاروق سلامة التقوا في مشهدية لا توحّد الأنماط بل تحتفي بتنوّعها، في رسالة مفادها أن اختلاف الأساليب لا يلغي قيمة الفن، بل يعزّز غناه.

وقد دعّم هذه الفكرة الممثل السوري أيمن زيدان قائلاً: "اللي ما بكون وفيّ لمبارح ما بيقدر يعمل بكرا أحلى". هكذا تنفتح الذاكرة على حوار بين الماضي والحاضر.

تقول صاحبة أغنية "حبيبي بحب التش" الفنانة هدى روحانا لـ"النهار": " كثيرون من جيلنا، وحتى من الجيل الذي سبقنا، يتذكّرون هذا النوع من الأغاني. عندما نعود بالزمن إلى تلك المرحلة، ونسأل عن وقع هذه الأغاني عند صدورها، أقول لك: غنيتُها مساءً، وفي صباح اليوم التالي لم أستطع السير في الشارع من شدّة التفاعل. لا يمكنك أن تتخيّلي الأثر الذي أحدثته. نحن أتينا بعد الكبار مباشرة أمثال الشحرورة صباح، السيدة فيروز، سميرة توفيق. لم يكن هناك بعد جيل جديد كما هي الحال اليوم".

 

 

من حفل مهرجان الزمن الجميل (الصورة: خاص النهار)

 

نبقى في الزمن الجميل، حيث كانت دردشة مع الملحن المصري القدير فاروق سلامة وذكرياته مع أسماء أسطورية في عالم الطرب العربي. يسرد قائلاً: "عاصرتُ في ذلك الوقت مجموعة كبيرة من الأسماء البارزة، على غرار أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ. أنا من لحّن أغنية "وله يا صعيدي" للفنانة اللبنانية مادونا... لقد عشت أنا وعبد الحليم حافظ كثيراً في بيروت". 


ورغم كلّ ما يواجهه لبنان من تحديات سياسية واجتماعية، يبقى الفن فيه ضرورة وجودية. ففي كلمتها المعبّرة، نطقت الممثلة جيزيل نصر عن حالة جماعية من الترقّب والدعاء بقولها: "قولوا: يا رب... لعلّه يسمع منّا جميعاً. كلّما علا صوتنا، شعرنا وكأنّه قد ملّ منّا لكثرة ما دعوناه. لكنّ المُفترض أن يتحمّلنا، أليس كذلك؟".

من جهتها، اعتبرت الإعلامية ليليان أندراوس أن المهرجان ليس مجرّد احتفال، بل "تجسيد لصمود اللبناني الذي، كما طائر الفينيق، ينهض من تحت الرماد"، مستذكرة أيام الحرب حين كان الناس يرقصون رغم القصف، في انتصار صارخ للحياة على الموت.

الدكتور هراتش ساغبزاريان، مؤسّس المهرجان، لخّص روحيته قائلاً: "المهرجان محبة وأصالة، والنيات الطيبة تصل دوماً". عبارة تختصر الغاية، وتؤكّد أن المهرجان ليس فعلاً استعراضياً، بل التزام وجداني.

من ناحيتها، رأت الممثلة المصرية عايدة رياض في الفن جوهر الحياة ووجّهت تحية إلى لبنان: "سعيدة جداً بوجودي في لبنان، وسعيدة أكثر بتكريمي هنا. أنا لا أُكرَّم في أي بلد، بل في بلد يُجسّد الحب والثقافة والفن والأناقة. كلّ شيء جميل هنا". 

وبدورها، شدّدت الممثلة السورية وفاء موصللي على أهمية الشغف في جيل اليوم: "الزمن الجميل كان شديد الصعوبة. أما اليوم، فنحن نعيش في زمن أكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية، لكن ما ينقص هذا الجيل، وليس كله، هو الشغف، والحب، والرغبة في التأثير الإيجابي في المجتمع".

أما ابنة الراحلة سلوى القطريب الفنانة ألين لحود، فعبّرت عن خشيتها على مستقبل الأجيال، في مقابل فخرها بالماضي الذي ورثته.

الممثل اللبناني نقولا دانيال شدّد على أن التكريم ليس شكلياً، بل هو "رسالة تقول للفنان: هناك من يرى عملك ويقدّره".

وقدّم الممثل والمسرحي غبريال يمّين شهادة واقعية تعكس صمود لبنان الإبداعي: "نحن نعيش منذ 45 سنة دون سلام... ومع ذلك، واصلنا الكفاح، وها نحن اليوم نصل إلى هذا الزمن".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق