بوابة الكويت - لا يزال اتحاد بلديات قضاء زغرتا ينتظر انتخاب رئيس جديد له بعد الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة.

والسبب في تأخير إتمام عملية الانتخاب إلى اليوم، طعن قُدّم ضد نتائج الفرز النهائية في بلدية كفرصغاب، وبُتّ به الخميس الماضي مجلس شورى الدولة وقضى بفوز يوسف بادواني قسطنطين بعضوية المجلس البلدي في البلدة  بمجموع 228 صوتاً بدلاً من جوزيف أنطونيوس جبير. وبما ان بلدية كفرصغاب عضو في الاتحاد فإن قائمقام قضاء زغرتا محافظ الشمال بالإنابة ايمان الرافعي قررت عدم إجراء الانتخاب إلا بعد اكتمال عدد الأعضاء الـ25.

وتبعاً لصدور نتيجة الطعن، باتت القائمقام على استعداد للدعوة إلى انتخاب رئيس جديد لاتحاد بلديات قضاء زغرتا في الأسبوع المقبل على أبعد تقدير خلفاً للرئيس الحالي الزعني خير المحسوب على تيار المردة والمتربع على كرسي رئاسة الاتحاد منذ مدة طويلة.

بالنسبة إلى المعركه الانتخابية، فهي تشهد حماوة بين مرشحين اثنين لا ثالث لهما الأستاذ بسام هيكل المدعوم من تيار المردة والشيخ خليل الشمر المدعوم من حركة الاستقلال، والتنافس على أشده رغم التقديرات بفوز راجح لمرشح المردة الذي يؤكد داعموه انه سيحوز أقله على 16 صوتاً من أصل 25 بلدية عضواً في الاتحاد، فيما يؤكد داعمو منافسه أيضاً أن بحوزتهم أصوات أكثر من 13 بلدية، ما يعني أن يوم الانتخاب سيكشف دقة تقديرات الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أنّ عائلة الشمر من أكبر عائلات بلدة كفرحاتا المتداخلة جغرافياً مع زغرتا، وباتت شبه حي من أحيائها، وهي سياسياً منذ القدم كانت غير موالية لعائلة فرنجية، فالوالد  الشيخ مطانيوس الشمر كان على صلة جيدة مع الرئيس الراحل كميل شمعون الذي ساعده في تقوية نفوذه سياسياً وشعبياً لمضايقة حميد فرنجية ونقل نفوس عرب من الفوار إلى كفرحاتا لإثبات زعامة آل الشمر في البلدة.

أما الوالدة لودي فهي من الأمراء الشهابيين، وكانت حتى قبل وفاتها تجلس في مقدمة الحضور في كنيسة البلدة على مقعد خاص بها لا يحق لأحد الجلوس عليه، وكانت على علاقة متينة بابن عمها الرئيس الراحل فؤاد شهاب وجماعة المكتب الثاني يدعمونها"لمحاربة "بيت فرنجية، وكانت على علاقة جيدة مع الرئيس الشهيد رينه معوض، ورغم ذلك لم تقطع علاقاتها بقصر زغرتا والرئيس فرنجية وعائلته.