أفلام مدهشة للمشاهدة مع الأطفال - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أفلام مدهشة للمشاهدة مع الأطفال - بوابة الكويت, اليوم السبت 28 يونيو 2025 02:17 مساءً

بوابة الكويت - من أمتعِ النشاطات التي يمكنُ للكبارِ أن يشاركوها مع الأطفال مشاهدةُ أفلامهم المفضّلة، سواءً في قاعاتِ السينما أم في البيت عندما يتعذّرُ الخروج. هناك دائماً متّسعٌ لوقتٍ حميمي في نهاية الأسبوع أمام شاشةِ التلفزيون وبصحبة طبقٍ كبيرٍ من الفشار. إنّها لحظات مثالية لمشاهدةِ أفلامٍ تغذي خيال الطفل وتثيرُ فضوله وتدفعه إلى التساؤلِ والتخيّل، كما تُسهمُ في الوقتِ نفسهِ في صناعةِ ذكرياتٍ دافئة مع العائلة.

تتميّزُ معظمُ الأفلام المخصّصة للأطفالِ والمشاهدةِ العائلية اليوم، بأنّها لا تكتفي بترفيه الصغار بل تحرص أيضاً على تقديم قيم إنسانية وأخلاقية مهمّة، بأسلوب ممتع بعيد عن التلقين المباشر. ويجتهد صنّاع السينما عاماً بعد عام في تطوير أدواتهم الإبداعية على مستوى الإخراج أو كتابةِ السيناريو أو المؤثرات السمعية والبصرية، ليصنعوا أعمالاً تمتع الكبار كما تمتع الصغار، فيتحوّل وقتُ المشاهدة من واجبٍ يؤدّى مع الطفل إلى لحظة مشاركة حقيقية، ينغمس فيها البالغ بدوره في القصة ويتابع أحداثها بفضول. في هذا المقال نرشّح لكم ستة أفلام مدهشة ومتنوعة لقضاءِ وقتٍ نوعي مع الأطفال.

 

مشاهدة الأفلام العائلية.

 

Arrietty
يقدّمُ فيلم الأنمي "آريتي" حكايةَ فتاةٍ لا يتجاوز حجمها حجم الإصبع، يمكنُ حملها على كفّ اليد، هي فتاة ذكية وجريئة ومغامرة، تعيشُ في بيتٍ سرّي حياةً تشبهُ حياةَ الفئران في جحورها، تنتمي هذه الصغيرة إلى عائلةِ المستعيرين، الذين يخرجون ليلاً خلسة لتدّبر  حاجاتهم من منازل البشر، يتسلّلون بهدوء ليجمعوا بقايا الطعام وما تيّسر من أشياءٍ صغيرة ثم يعودون بها إلى عالمهم الخفي. يبدأ الفيلم بحدثٍ مهمّ، في حياة آريتي يتمثل في أوّل رحلةٍ لها إلى العالمِ الخارجي برفقةِ والدها. هناك تكتشف أنّ كل شيء في الخارج ضخم مقارنةً بحجمها، وتلتقي صدفةً طفلاً مريضاً لا يغادرُ غرفته، فيكتشفها ويرغب في مصادقتِها ولكنّ أمّها توّبخها على طيشها وتحذّرها من عواقب تهوّرها، مؤكّدةً أنّ الشرط الوحيد لضمان العيش بسلام في البيت هو السرّية، لأنّ الإنسان إذا اكتشف وجودهم، لن يتردّد في القضاءِ عليهم.

 

 

The Willoughbys
 يجدُ الطفل "تيم" وإخوته أنفسهم مضطرين للعيشِ مع والدين أنانيين لا يطيقان الأطفال، ويتضايقانِ من فوضاهم وطلباتهم الكثيرة، يُفرَضُ على الصغار البقاءَ بعيدين عن الأب والأم، اللعب بهدوء، وعدم الاقتراب من طعام الكبار، بل ويتعرّضون للعقاب إن أزعجوهما بأيّ شكل. وسط هذا الجوّ القاسي، يتوصّل الأبناء إلى فكرة جريئة: أن "يُيَتّموا أنفسهم" كي يعيشوا طفولةً أكثر حرية وسعادة في بيت ويلوبي الكبير، وهكذا يضعون خطة لمغامرةٍ محفوفةٍ بالأخطار، يرسلون فيها الوالدين في رحلة قد لا يعودان منها. "عائلة ويلوبي" هو فيلم كوميدي، يمزج بين التشويق والمغامرة ويعالجُ بجرعةٍ من السخريةِ والخيال موضوعاً غير مألوفٍ في أفلام الأطفال: الإهمال الأسري والأولياء الذين لا يتحمّلون مسؤولية أبنائهم.

 

 

Earwig and the Witch
"إيرويغ والساحرة" هو فيلم ياباني مستوحى من روايةٍ تحملُ العنوان نفسه، يروي قصة طفلةٍ يتيمةٍ اسمها إيرويغ، تعيش بسعادة في دارٍ للأيتامِ إلى جانب صديقها المقرّب، تنقلب حياتها فجأةً عندما تُعرَضُ للتبني في عامها العاشر، على رغم رفضها مغادرة المكان الذي تحبه واعتادت عليه. يبدو الوالدان اللذان يتقدمان لتبنّيها غريبي الأطوار بشكلٍ مثير للشك، وما إن تصل إلى البيت الجديد حتى تكتشف أنّ الأم في الحقيقة ساحرة لم تفكّر في تبنّيها بدافع العطف والحنان، بل رغبةً منها في الحصول على "يدين إضافيتين" تساعدانها في مسؤوليات البيت ووصفاتها السحرية. تراقب إيرويغ الساحرة وتتعلّم منها الوصفات بصمت وتبدأ تجريبها بنفسها، لتخوض مغامرة جديدة مليئة بالمفاجآت. يتميّز هذا الفيلم بأحداثه غير المتوقعة، وإيقاعه السريع، ما يجذب الطفل إلى متابعته حتى المشهد الأخير، كما ينمي مهاراته في تخيّل عوالمٍ تتجاوز الواقع والمعقول.

 

 

Ferdinand
"فرديناند" هو فيلم أميركي، يحكي قصة ثورٍ أسود وقوي في إسبانيا، يختلفُ عن الصورةِ النمطية التي يرسمها الجميع عن الثيران، فعلى رغم قوته وضخامته، يمتلك قلباً طيباً، ويحب اللعبَ مع الأطفال، وتأمل الطبيعة والمروج والزهور الملونة، ولا يستهويه العنف والمصارعة في الحلبات كما يُفترَض به. يتعرّض فرديناند للسخرية ومحاولات الاستفزاز، فقط لأنّه يرفض أن يكون ما يُنتظر منه أن يكونه، لكنّه يصّر على اختيار طريقه الخاص ويؤمن بأنّ له الحق في أن يعيش كما يريد. هذا الفيلم بقدر ما هو كوميدي ومسلٍ للأطفال، بقدر ما يحمل أفكاراً عظيمة عن التفرّد والاستقلالية، وفهم الذات، يشجّع الأطفال على فهمِ أنفسهم، والتمسّك بخياراتهم الشخصية. كما يعزّز قيم اللطفِ والخير، ويُظهِر كيف يمكن للطيبة أن تكون مفتاحاً للقبول والحب الحقيقي.

 

 

A whisker Away
"شارب القطة البعيد" هو فيلم لطيف عن فتاة مراهقة تدعى ميو، تشتري قناعاً سحرياً يحوّلها إلى قطّة، فقط كي تتقرّب من زميلٍ يعجبها تخجلُ من التواصلِ معهُ في المدرسة، وعندما تتحوّل إلى قطة، تعيش معه في بيته وتصغي إلى حكاياتهِ واعترافاته، تفهم كل ما يقوله وتستوعبُ مشاعره ولكنّها تشعر بالحزن كلّما فكّرت في أنّ صداقتها به كقطّة تبدو أقوى من صداقتها به كإنسانة. مع مرورِ الوقت تكتشف ميو أنّ التحوّل إلى قطة قد لا يكونُ موقتاً، وأنّها شيئاً فشيئاً بدأت تفقد قدرتها على فهم لغةِ البشر، حين تدرك أنّ هذا التحوّل قد يصبح دائماً تحاول استعادة جسدها. ولكنّها تفشلُ لأنّ الساحر قد باع قناع وجهها إلى قطةٍ تحلمُ بأن تصير إنسانة، وهنا تبدأ رحلة ميو لاستردادِ وجهها وهويتِها. فيلم الشارب البعيد، هو عمل خيالي ورومانسي يحمل قصة فريدةً من نوعها، ومناسب لأطفال ابتداءً من عمر تسع سنوات أو لمن هم أصغر تحت إشرافِ مرافق يبسّط لهم أفكار الفيلم.

 

 

Mufasa
"موفاسا" الأسد الملك، هو فيلم عائلي غنائي، عُرض للمرة الأولى في نهاية عام 2024 في لوس أنجليس، ورشّح لجوائز مهمة. الفيلم عن الشبل موفاسا الذي تجرفه السيول بعيداً عن والدته، فينقذه شبلٌ آخر يدعى تاكا ويأخذه إلى عائلته، تستقبلهُ الأم إيشي بمحبة ولكنّ الأسدَ الأب يرفض انضمام شبلٍ غريب إلى عائلته، خصوصاً عندما يرى فيه تهديداً محتملاً على لقب الملك في المستقبل. في النهايةِ يتقبّلهُ بعد فوزهِ بسباقٍ، وتبدأ الأم في تعليمهما مهاراتَ الصيدِ والقتال والاعتماد على الحواس. تنشأ بين الشبلين صداقة قوية وجميلة، ولكن سرعان ما يضطرانِ للهروبِ حين يقتل موفاسا واحداً من الأسودِ البيض الذين هاجموا إيشي. وفي رحلةِ هروبهما إلى "ميللي" الأرض الموعودة، يلتقيان أصدقاء جدداً، من بينهم لبؤة تدعى زارابي. تصبح المنافسة على حبّها سبباً للخلافِ والضغينةِ بين الأسدين الصديقين. الفيلم ممتاز للمشاهدة العائلية، يتميّز بسيناريو ذكي وعميق وبمؤثرات بصرية متطورة تفوّقت على النسخةِ القديمةِ من الفيلم. حتى أنّ النقاد شبّهوا دقة الصورة وطبيعة المشاهد بتفاصيل الأفلام الوثائقية عن الحيوانات، لما فيها من عناية مذهلة بملمس الفرو وشعر الشارب والعيون والحركة. يحتوي الفيلم على كثير من المشاهد المؤثرة التي تعزّز قيمة الصداقة والعلاقات العائلية، وتساعد المشاهد الصغير على فهم أسباب الخلافات وكيفية التعامل معها.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق