نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طهران لن تترك "حزب الله" ولا الفلسطينيين!! - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 05:58 مساءً
بوابة الكويت - خرجت إيران من حربها مع إسرائيل بكثير من الجروح والاختراقات الأمنية التي أصابت ماكينتها العسكرية ومنظومة الخبراء النوويين. وتقول ديبلوماسيتها إنها مستمرة في النهج الذي رسمته الجمهورية في الداخل مع الدول والأطراف الصديقة، ولو بقيت وحيدة في العالم، ولن تتراجع عن "العقيدة النووية".
رغم كل ما تلقته إيران من ضربات، ما زالت تصرّ على متابعة مشروعها في تحصين جبهتها الداخلية أولاً. ولم تعلن التخلي عن حلفاء لها في لبنان والعراق واليمن والأراضي الفلسطينية. ويعترف أكثر من مسؤول إيراني بالانتكاسات التي أصابتهم، لكنهم في المقابل يتحدثون بزهو كبير يعبّر عن مجموع شعبهم وكرامتهم الوطنية في الدفاع عن أرضهم ودولتهم. ويتباهون بالصواريخ الباليستية المصنعة بأيديهم، ويمتلكون أعدادا كبيرة منها، وقد استهدفت مراكز أبحاث علمية وأمنية حساسة في تل أبيب وحيفا، "في مشهد لم تعرفه إسرائيل في كل حروبها مع العرب".
ولا شك في أن القيادة الإيرانية ستعيد قراءاتها لاستخلاص الدروس من حصيلة ما تلقته ومعرفة أين أصابت وأين أخطأت وما تكبدته من خسائر، وترسيم علاقاتها مع واشنطن التي استهدفت منشآتها النووية.
وتقول طهران في هذا المجال إنها تمكنت من تجميع كميات لا بأس بها من مخزون اليوارنيوم المخصب من فوردو ونطنز وأصفهان. ويؤكد مسؤول إيراني أن لا قوة في العالم ستمنع دولته من حجز مقعد لها في النادي النووي السلمي. وقبل كل ذلك، يقول إن الأهم عند الإيرانيين ليس معيار الصواريخ التي يمتلكونها بل "وحدتنا الوطنية أولا. فقد واجهنا حربا عالمية ونجحنا في تجاوزها. ونعرف أن الدول التي تؤيدنا أو تلك التي تحاربنا ليست جمعيات خيرية، مع حرصنا على علاقاتنا بدول الجوار العربية وتركيا وباكستان وروسيا والصين".
بعد خلاصات هذه الحرب، كيف تتعامل طهران مع "حزب الله" وأجنحة الفصائل الفلسطينية التي تدعمها؟
- بالنسبة إلى الحزب، ثمة تأكيد عند القيادة في طهران أنها لن تتخلى عنه وستستمر في دعم لبنان، ولن تتأخر في المساهمة في مشروع إعادة الإعمار. وهي لم تطلب من الحزب المشاركة في إسنادها وإطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل، "نحن اعتمدنا على قوتنا الذاتية وكان الله وقواعد شعبنا معنا. وتعرف طهران التضحيات التي قدمها الحزب في لبنان، ولا يزال حاضرا".
يعلّق قيادي في الحزب على جولات الحرب بين إيران وإسرائيل، ويرى أن القيادة في طهران "تعاملت مع ما يحصل بشجاعة وحكمة في آن واحد، ونلاحظ أنها لم تغلق باب التفاوض. وما قام به دونالد ترامب قد يعزز دوره للوصول إلى تسوية مع إيران ولكن ليس على قاعدة الاستسلام، بل على قاعدة ضمان المصالح المتبادلة بين الطرفين. وأي اتفاق بينهما سيكون ممتازا".
- على الخط الفلسطيني، لم يصدر عن طهران أنها تطرقت في وقف الحرب بينها وبين إسرائيل إلى وقف حربها المفتوحة على الفلسطينيين في غزة، لكنها في المقابل تؤكد على لسان ديبلوماسي أنها "لن تتركهم، وستستمر في دعمهم، وهذا خيار شعبنا قبل السلطة".
ويكشف مسؤول فلسطيني لـ"النهار" زار طهران قبل أسبوع من حرب الأيام الـ12 والتقى المسؤول عن الملف الفلسطيني محمد سعيد أزادي (حاجي رمضان) الذي اغتالته إسرائيل في قم، وهو يشرف على ملف الفصائل منذ أوائل التسعينيات، أنه "أكد لنا أن قضيتنا تبقى أولوية عند الإيرانيين لن تتراجع عنها، وهذا ما سمعناه مرات عدة من أزادي وغيره من القادة الإيرانيين. ونحن مطمئنون إلى أن طهران ستبقى توفر لنا الدعم المادي واللوجيستي".
0 تعليق