بوابة الكويت - اكد أعضاء مجلس النواب أن حادث الطريق الاقليمى  الذى راح ضحيته عدد من الفتيات ما هو الا نموذج مشترك من تهور بعض السائقين .. سواء فى الحافلات أو التريلات.. بجانب سوء صيانة بعض الطرق رغم كل ما تبذله وزارة النقل بقيادةالمهندس كامل الوزير من أجل الحفاظ على أرواح الآلاف المارين على هذه الطرق القديمة والحديثة .

ورغم ان مجلس النواب قد حصل على إجازته البرلمانية صيف هذا العام الا ان لجنة النقل والمواصلات برئاسة علاء عابد سوف تواصل متابعتها لحالة الطرق بالطبع بحسب توجيهات رئيس البرلمان المستشار د. حنفى جبالى الذى طالب لجنة النقل والمواصلات بالمجلس، باستمرار عقد اجتماعاتها لإعداد تقرير برلماني بشأن الحادث المأساوي للطريق الإقليمي .

أكد أمين مسعود عضو البرلمان أن حوادث الطرق ترجع بالدرجة الأولى الى  سوء حالة القيادة للمركبات وحالات التهور التى تحدث بين الحين والآخر ولا شك ان حالة الطرق القديمة فى حالة الى صيانة كاملة متكاملة اضافة الى اجراء مراجعات دورية للطرق الحديثة وذلك لضمان الاقلال من الحوادث  ولاشك أن الحادث الأخير قد ترك أثرا سيئا لدى المواطنين ولكن فى نفس الوقت يجب ألا ننكر الجهود المبذولة من جانب الحكومة ووزارة النقل وهيئة الطرق ويجب توحيد المسئولية عن صيانة الطرق.

قال فخرى طايل إن الحادث المروع الذى اودى بحياة 18 زهرة من بناتنا، خرجوا سعيًا وراء لقمة العيش فاننى اطالب وفورا بمراجعة شامله للطرق القديمة والحديثة على أعلى مستوى للكشف على حالة الطريق والأسباب التي أدت لهذا الحادث، خاصة بالأمس القريب كان هناك حادث ٱخر، لابد أن يتم تقديم تقرير مفصل عن حالة الطريق والبرنامج الزمني للانتهاء منه مع تحديد مواعيد محددة لسير سيارات النقل على الطريق الإقليمي، وهو من الساعة  الثانية عشرة صباحًا حتى السادسة صباحًا، ووضع علامات إرشادية".

وقال النائب أحمد حجازي: " لن نختزل الحادثة في أنه حادث سير، ولكنه يكشف عن وجود إهمال جسيم، نتج عنه حصد أرواح عدد من أبنائنا"، مطالبًا بمراجعة أوضاع العمالة اليومية، وضرورة أن يكون لهم تأمين صحي واجتماعي، وتقديم مزيد من الدعم لمتضرري الحادث. وطالب بضرورة محاسبة المقصرين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، مطالبًا بضرورة تحديد مواعيد لسير سيارات النقل على الطريق. 
وقال  النائب عصمت زايد: إنه على وزارة النقل مراجعة حالةجميع الطرق..خاصة التى شهدت العديد من الحوادث، مع ضرورة تحديد مواعيد لسير عربات النقل، وسحب الرخصة نهائيًا ممن يثبت تعاطيه المخدرات من السائقين".

أشارت سلمى مراد، عن حزب التجمع، إلى ضرورة البحث فى كافة الأسباب التى تؤدى الى وقوع حوادث الطرق والتى اصبحت مخيفة للجميع خاصة بعد الحادثه التي وقعت على الطريق الدائري الإقليمي.
وأكدت  النائبة ان هذا الطريق كل يوم عليه نزيف دم دون تحرك من الحكومة،  حيث تقع الحوادث في الوصلة الواقعة بين الخطاطبة مركز السادات ومدينة بنها مرورًا بمركزي أشمون والباجور، والتي يجري عليها أعمال صيانة حاليًا. 

أضافت  النائبة أن الوصلة على الطريق تشهد يوميًا حوادث بشعة، نفقد فيها وفيات وضحايا من المواطنين الأبرياء بسبب سوء حالة الطريق وعدم كفاية التحذيرات في مناطق الصيانة، مع عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتنبيه السائقين وعدم وجود رقابة مرورية لمتابعة المتغيرات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة متغيرات الطريق، حيث تعد فترات الصيانة من فترات الطوارئ التي يجب التشديد علي متابعتها.
 وطالبت النائبة بإيقاف تشغيل الطريق وتشكيل لجنة تقصي حقائق، يضاف إليهامتخصصون من كليات الهندسة  فى مجال الطرق والمرور، للوقوف على نقاط الخطر على الطريق وإصلاحها بأقصى سرعة لوقف نزيف الدم. 

قال ضياء الدين دواد، عضو مجلس النواب، إن حادث المنوفية ليس الأول ولن يكون الأخير، مضيفًا: "نحن أذهبنا المليارات التي  أنفقناها على أكبر شبكة طرق هباء منثورًا.. هذه ليست كيمياء  والكل يسافر وعارف يعني إيه طريق وإدارة طريق".
وأكد "داود": "لازم نحاسب كل من له يد في أمر.. وشدد على أن رئيس الجمهورية تبنى ملف البنية التحتية، ويجب أن يشرف على محاسبة كل من سولت له نفسه بالإهمال في هذا الملف.

طالب عبد المنعم إمام بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على انهيار الطرق ومراجعة الطرق الجديدة، وسؤال الوزراء المعنيين ورؤساء الهيئات المعنية بالطرق.

وقال إمام إن "الطريق الإقليمي اتصرف عليه أكثر من  عشرين  مليار جنيه، كان فيه هيئات مشرفة عليه، ، و أضاف  "الطريف في أسوا حالة عبارة عن جبال من المطبات في أغلب المناطق وكارتات تدر الآلاف إن لم يكن الملايين يوميًا".

 وسأل النائب عبد المنعم إمام  أين صيانة هذا الطريق وبعض الطرق على مدار 8 سنوات؟ فلوس هذا الطريق فين؟"، ووصف إمام الطريق بأنه "طريق الآخرة"، وقال "كل واحد مننا يعدي عليه ميعرفش مكمل الحياة أم الممات". 

وتابع : نتباهى بأفضل شبكة طرق في مصر لكن اين صيانة الطرق". 

وقال  المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ان الحكومة تتفهم ما حدث، موضحا ان السيد الرئيس وجه مراجعة الطرق وإصلاحها، بما فيها الطريق الإقليمي، وإزالة العوائق التي تتسبب في الحوادث. و لفت  المستشار محمود فوزي، إلى أنه تم التحرك الفوري من الحكومة،

و قال  إنه تم تشكيل لجنة فنية موسعة لمعاينة الطريق، وكذلك إحالة السائق إلى النيابة العامة.  ولكن من المهم أيضا أن يعلم الجميع أن الطريق الإقليمي تم إنشاؤه 2018، ولا يعتبر طريقا جديدا، وطوله أكثر من 350 كيلومتر. و لفت إلى  أن الوصلة التي يتم الحديث عنها تنقسم إلى 7 حارات في الاتجاهين، وتم غلق حارات الاتجاه الجنوبي للقيام بالصيانة، وتم السماح بالسير في الاتجاه الشمالي بعد تقسيمه لحارتين.

أضاف: بالرغم من الحادث، إلا أنه لا يمكن أن نغفل النهضة في قطاع الطرق، مشيرا إلى أن مصر قفزت 100 مركز وأصبحت رقم 18 في جودة طرق. و لفت  إلى أن هناك أكثر من 600 كيلومتر طرق جديدة، وتطوير 8 آلاف كيلومتر، قائلا: هذه الطرق سبب انخفاض الوفيات بنسبة 30%، كما انخفضت الإصابات بنسبة 18% مشيرا إلى أن الحكومة لن تتهاون وسوف تقوم بالمساءلة والمحاسبة والمكاشفة فيما يتعلق  بالحادث الأليم..

قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب إن اللجنة  منذ هذا الحادث منعقدة على مدار الساعة وتابعنا التطورات أولا بأول"، مضيفًا  أن رئيس مجلس الوزراء أمر بتشكيل لجنة فنية متخصصة، والنائب العام أمر بالتحقيق، وقال إن "اللجنة الفنية التي أمر رئيس الوزراء بتشكيلها وضمت اللواء إيهاب سالم وصلت إلى تقرير مفاده وجود رسومات هندسية متكاملة في هذه المنطقة، والنيابة العامة أثبتت أن سائق السيارة تعاطى مخدرا ورخصته منتهية" ولا يمكن أن يمر الحادث مرور الكرام". 

وقال عابد إن الحكومة اتخذت إجراءات، ولجنة النقل اتخذت إجراءات، وأوضح إرسال مذكرة لرئيس مجلس النواب تتضمن بعض الجهات المعنية "ليس الطرق والكباري فقط لتواجدها في اللجنة حتى يمكن الوصول لتوافق حول إدارة الطرق بشكل جيد".

وأوضح  أن  كثيرًا من النواب تقدموا بعدة طلبات إحاطة حول هذا الطريق تقوم عليه شركات متخصصة تابعة لبعض الجهات لتطوير 157 كيلومتر تحديدا، وقال "لكن للظروف التي تمر بها الدولة ونحن نعلم بها، هناك بعض التأخير لكن هذا لا يمنع  تحديد المسئولية

وقال د. عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس النواب لابد من المراجعة والمحاسبة، ولكن يظل الحق حقا بأننا انطلقنا فى نقلة نوعية فى التصنيف الدولى لجودة الطرق.

وتابع: ولكن ما أود تسجيله أن هذا المجلس هو الذي باشر مهامه الدستورية والتشريعية وتصدى لملفات عديدة لم يجرؤ مجلس على فتحها.

ووجه النائب هاني خضر انتقادات حادة إلى الحكومة وقال خضر: "باسم الإنسانية وباسم كل أب وأم وباسم الشعب المصري الذي ملّ من التبريرات، حاسبوا المقصرين والمهملين"، مضيفًا أن الطريق الإقليمي الذي يمتد لـ400 كيلومتر، يعاني إهمالًا رغم مرور 7 سنوات على إنشائه؛ حيث تسبب الحمل الزائد في أضرار فنية جسيمة، وتحول إلى طريق خطر دون إشارات أو لوحات ارشادية كافية.

واكد احمد حجازي على أهمية استخدام أنظمة مراقبة عصرية لمتابعة السائقين والطرق؛ لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة، معتبرًا أن الحادث "جرس إنذار يستوجب تحركًا فوريًّا من الجهات المعنية".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل