إسرائيل تستعد لتقديم خرائط انسحاب جديدة من غزة وسط ضغوط قطرية وتصاعد الغضب الشعبي - بوابة الكويت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تستعد لتقديم خرائط انسحاب جديدة من غزة وسط ضغوط قطرية وتصاعد الغضب الشعبي - بوابة الكويت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 10:19 مساءً

بوابة الكويت - تعيش إسرائيل وقطاع غزة لحظات شديدة الحساسية، مع إعلان القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب ستسلم غداً خرائط جديدة لنطاق انسحابها من القطاع، وذلك في محاولة لإنقاذ المفاوضات الجارية في الدوحة حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار. 
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتصاعد فيه الغضب داخل إسرائيل من استمرار الحرب، بينما تحذر منظمات أممية من انهيار تام للوضع الإنساني في غزة، خاصة بين النساء والأطفال.

استجابة إسرائيلية للضغوط القطرية

بحسب تقرير القناة 12، فإن إسرائيل ستقدم خرائط انسحاب جديدة تتضمن ترتيبات للسيطرة على محور موراغ، أحد أبرز النقاط الخلافية في المحادثات. 
وأكد مصدر أجنبي للقناة أن هذه الخرائط تأتي تلبية لطلب رسمي من الوسطاء القطريين، الذين حذروا من أن الخرائط السابقة كانت سترفضها حماس بالكامل، ما كان سيقود إلى انهيار المحادثات.

ويرى المراقبون أن الخرائط الجديدة تمثل مؤشراً على مرونة إسرائيلية محدودة، لكنها لا تعكس حتى الآن تحوّلاً جوهرياً في الموقف السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يُتوقع أن يعقد مشاورات حاسمة غداً لتقييم مسار المفاوضات في الدوحة.

آلاف الإسرائيليين يطالبون بوقف الحرب

بالتوازي مع التحركات السياسية، تشهد شوارع إسرائيل مظاهرات ضخمة شارك فيها الآلاف للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل فورية. 
وأفادت القناة 12 بأن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عبّرت عن القلق الشديد من تعثر المفاوضات، مشيرة إلى أن الرهائن يقفون أمام لحظة الحقيقة، وأن هناك أغلبية واضحة داخل الحكومة والمجلس الوزاري المصغر تؤيد إتمام الصفقة.

وقالت الهيئة في بيان: يمكن التوصل إلى اتفاق الآن، وإذا ضاعت هذه الفرصة، فقد لا تتكرر. نريد أبناءنا أحياء، لا أكياس جثث.

نداءات إنسانية أممية: "نخسر جيلاً كاملاً"

في المقابل، تزداد حدة التحذيرات الأممية بشأن الأوضاع في غزة. فقد صرح نائب ممثل اليونيسف في فلسطين أن 7 فقط من أصل 36 مستشفى لا تزال تعمل جزئياً، واصفاً الوضع بـ"الجنون". 
وأشار إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ارتفع من 5200 إلى 5800 خلال شهر واحد فقط، وأن متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون يومياً جراء القصف بلغ 27 طفلاً.

أما المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد أطلقت صرخة استغاثة غير مسبوقة، قائلة:
"لم يتبقَ في غزة سوى 4 مستشفيات ميدانية، لا حظ للنساء في النجاة، وقد نخسر جيلاً كاملاً من الأطفال. استمرار الإبادة يعني أننا بلا أخلاق".
وأضافت أن العالم يشهد على إبادة جماعية في عام 2025، معتبرة ذلك أمراً "غير مقبول وغير مفهوم"، ومؤكدة أن مسيرة تعافي غزة ستكون طويلة وصعبة إذا لم يبدأ التحرك الإنساني الفوري الآن.

مأزق تفاوضي وإنساني والخيار أمام نتنياهو

في ضوء هذا المشهد المتداخل، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه بين مطرقة الضغوط الداخلية والسخط الشعبي، وسندان الحسابات السياسية والعسكرية المعقدة. 
ويبقى التساؤل قائماً: هل ستكون الخرائط الجديدة مفتاحاً لحل الأزمة، أم مجرّد محاولة لكسب الوقت وسط أزمة تتسارع تداعياتها الإنسانية والسياسية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق