بوابة الكويت - شهدت بطولة ويمبلدون للتنس لعام 2025 تحولاً تاريخياً بعدما تم الاستغناء عن حكام الخط البشريين لأول مرة منذ تأسيس البطولة، واعتماد نظام التحكيم الإلكتروني بالكامل، مدعوماً بكاميرات عالية السرعة ومساعدين ميدانيين.

ورغم تقديم الخطوة على أنها تطور تقني يهدف إلى تعزيز الدقة وتقليص الأخطاء، إلا أن النظام الجديد أثار جدلاً واسعاً بعد فشله في رصد أخطاء واضحة خلال بعض المباريات، ما أدى إلى قرارات مثيرة للجدل وفقدان نقاط حاسمة.

اللاعبون والجمهور أبدوا استياءهم من غياب إمكانية الطعن أو الاعتراض على قرارات النظام، مؤكدين أن الدقة التقنية لا تعني بالضرورة العدالة، خاصة في غياب الشفافية والمساءلة.

يشير محللون إلى أن الاعتماد الكامل على التكنولوجيا دون إعداد مؤسسي مناسب قد يؤدي إلى زعزعة الثقة في المنظومة، لا سيما عندما لا تكون هناك آليات واضحة للتعامل مع الأخطاء أو مساءلة النظام.

كما أن استبعاد العنصر البشري غيّر من أجواء البطولة التي طالما تميزت بالتقاليد والرمزية، ما أثار تساؤلات حول أثر التحول التكنولوجي على هوية الرياضة وتجربتها الجماهيرية.

التجربة تُعد مثالاً على التحديات التي تواجهها المؤسسات عند إدماج التكنولوجيا دون إعادة هيكلة حقيقية، وهو ما يتكرر في مجالات عدة، من الرياضة إلى الصحة والأعمال. ويؤكد الخبراء أن نجاح الأنظمة الذكية لا يعتمد فقط على أدائها الفني، بل على مدى جاهزية البنية التنظيمية لدعمها وضمان العدالة والمساءلة عند استخدامها.