نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الديدان الحلقية .. تخالف نظرية داروين ..!! - بوابة الكويت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 01:54 مساءً
بوابة الكويت - كتب داروين: "قد يكون هناك شك في وجود حيوانات أخرى لعبت دورًا مهمًا في تاريخ العالم مثل هذه المخلوقات البسيطة".
والآن، تستعد الديدان لتغيير العالم مرة أخرى، ولكن بطريقة لم يستطع داروين التنبؤ بها. في دراسة جديدة نشرتها مجلةNature Ecology & Evolution، قام علماء من المجلس الوطني الإسباني للبحوث (CSIC) وجامعة بومبيو فابرا (UPF) في برشلونة، إسبانيا، بعمل تسلسل لجينومات ديدان الأرض المختلفة. ووجدوا أن هذه الأنواع (من شعبة الحلقيات) لم تتبع تمامًا أفكار داروين عن التطور، حيث يرى التغيير عملية تدريجية تحدث بشكل متسق نسبيًا بمرور الوقت. لكن الديدان اتبعت مسارًا تطوريًا تم استكشافه لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي يُسمى "التوازن المتقطع".
الفكرة بسيطة. وفقًا لنظرية داروين، يجب أن يكون السجل الأحفوري مليئًا بأنواع تسمى "الحلقة المفقودة" التي تُظهر اختلافات دقيقة بمرور الوقت. ولكن، يبدو أن ما نراه في جيولوجيتنا عبارة عن فصول كاملة مفقودة من طفرة جينية.
يفترض التوازن المتقطع أن التطور السريع يحدث بشكل دوري بعد ملايين السنين من الاستقرار الجيني النسبي. هذا يُفسر سبب عدم رؤيتنا للعديد من "الحلقات المفقودة".
بتركيب الجينومات الكاملة لهذه الديدان الأرضية ومقارنتها بأنواع أخرى من الديدان الحلقية، عاد الباحثون للوراء 200 مليون سنة واكتشفوا إحدى حلقات التطور الجيني السريع، عندما انتقلت هذه الكائنات القديمة للعيش على اليابسة.
تقل موقع ببيولار ميكانكس عن روزا فرنانديز، الباحثة بمعهد علم الأحياء التطوري والمؤلفة الرئيسية للدراسة، قولها: "هذه حلقة أساسية في تطور الحياة على كوكبنا، لأن العديد من الأنواع، مثل الديدان والفقاريات، التي كانت تعيش في المحيط، غامرت بالعيش على اليابسة لأول مرة". وأضافت: "لا يمكن تفسير إعادة التنظيم الهائلة للجينومات التي لاحظناها في الديدان أثناء انتقالها من المحيط لليابسة بالآلية الاقتصادية التي اقترحها داروين". بتحليل التغيرات الجينية خلال هذا التطور السريع، أكد العلماء أن الديدان الحلقية البحرية شهدت إعادة تنظيم من أعلى إلى أسفل لبنيتها الجينية، مما جعلها غير قابلة للتمييز. هذه الدودة المتواضعة تعلمنا أكثر مما كنا نعتقد.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق