نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من أين جاءت فكرة الاحتفال بيوم التقبيل؟ - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 11:09 صباحاً
بوابة الكويت - يعود أصل "يوم التقبيل العالمي" أو "اليوم الدولي للتقبيل" إلى المملكة المتحدة، حيث انطلقت الفكرة في تسعينيات القرن الماضي كتقليد غير رسمي هدفه الاحتفاء بالقبلة باعتبارها أحد أقدم وسائل التعبير عن الحب والمشاعر. بدأت المبادرة كمناسبة بسيطة تهدف لتقدير القبلة في سياقها العاطفي والاجتماعي، بعيدًا عن الابتذال أو المبالغة، وسرعان ما لاقت رواجًا عالميًا.
ومع انتشار هذه الفكرة عبر وسائل الإعلام، تحوّل اليوم إلى مناسبة عالمية، يُحتفل بها سنويًا في السادس من يوليو، خصوصًا مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي التي ساعدت في تعميم المفهوم بشكل واسع وجعلته حدثًا شعبيًا يتفاعل معه الناس بمختلف ثقافاتهم وخلفياتهم.
لماذا القبلة؟ وما الذي يجعلها تستحق يومًا خاصًا؟
القبلة فعل رمزي يتجاوز اللغات والثقافات، وتعبّر عن مشاعر كثيرة: حب، مودة، شكر، أو حتى احترام. وهي تختلف من مجتمع لآخر، فبينما تُعد قبلة التحية مألوفة في بعض الثقافات، تراها مجرّدًا من أي طابع عاطفي في مجتمعات أخرى. لكن ما يجمع الجميع هو أن القبلة لطالما كانت وسيلة تقارب إنساني، تُختصر بها أحيانًا مشاعر لا يمكن التعبير عنها بالكلمات.
وقد ساعدت البحوث النفسية والطبية في تعزيز مكانة القبلة، إذ أكدت دراسات علمية أن التقبيل يفرز هرمونات تعزز الشعور بالراحة والانتماء، مثل الأوكسيتوسين والدوبامين. هذه الحقائق العلمية منحت الاحتفال بيوم التقبيل بعدًا صحيًا وإنسانيًا، جعله أكثر من مجرد مناسبة اجتماعية أو رومانسية.
من مناسبة بسيطة إلى ظاهرة عالمية
مع مرور الوقت، أصبح يوم التقبيل العالمي أكثر من مجرد تقليد محلي، وتحول إلى ظاهرة عالمية. بعض الدول تحتفل به عبر فعاليات رمزية مثل تنظيم أطول قبلة، أو مسابقات بين الأزواج، أو إطلاق حملات إلكترونية تشجع على نشر مشاعر المحبة. أما في أماكن أخرى، فتتخذ المناسبة طابعًا شخصيًا، حيث يعبر الأفراد عن حبهم لأسرهم أو شركائهم بلفتة بسيطة ولكن عميقة.
وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في تحويل هذا اليوم إلى موجة من الصور والرسائل التي تملأ المنصات، وتربط الناس حول العالم بفعل إنساني مشترك. إنه اليوم الذي يحتفي بالقبلة ليس فقط كرمز رومانسي، بل كأداة اتصال صادقة بين البشر، بعيدًا عن القيود الرسمية أو العبارات المعقدة.
بدأت فكرة يوم التقبيل كتقليد بسيط من بريطانيا، لكنها سرعان ما عبرت الحدود لتصبح مناسبة عالمية تعكس حاجة الإنسان الفطرية للتواصل والمشاعر. ومن خلال قبلة واحدة، نرسل رسالة حب، وامتنان، وقرب، بل ونعيد للإنسانية جزءًا من دفئها الذي قد نفقده في زحام الحياة اليومية.
0 تعليق