نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يطيح القائد الجديد لحماس في غزة جهود وقف النار؟ - بوابة الكويت, اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 01:48 مساءً
بوابة الكويت - بينما تُلحّ واشنطن على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن قرار الحركة المسلحة سيعتمد إلى حد كبير على قائدها الفعلي الجديد في غزة عز الدين الحداد.
تولى الحداد قيادة الجناح العسكري في غزة بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية محمد السنوار، وفقًا لمسؤول استخباراتي كبير في الشرق الأوسط وثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين تحدثوا للصحيفة الأميركية. ويوم الخميس، أكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي العميد إيفي ديفرين أن الحداد هو القائد الجديد لحماس.
وقال المسؤولون إن الحداد، وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، ساعد في التخطيط للهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويُعتقد أن الحداد يعارض بشدة الجهود الإسرائيلية لإزاحة حماس من السلطة، مما يُشير إلى أنه قد يُعيق أي محاولة لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين قبل انتهاء الحرب في غزة بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية.
قال مايكل ميلشتاين، ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية متخصص في الشؤون الفلسطينية: "لديه نفس الخطوط الحمراء التي وضعها من سبقوه".
ويُعتقد أن الحداد يقيم في مدينة غزة، مسقط رأسه. ويُعتقد أنه قال في الأسابيع الأخيرة إنه إما سيتوصل إلى "صفقة مشرفة" لإنهاء الحرب مع إسرائيل وإلا ستصبح الحرب "حرب تحرير أو حرب استشهاد"، وفقًا لمسؤول استخبارات الشرق الأوسط.
وفشلت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس مرارًا وتكرارًا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مما أطال معاناة المدنيين الفلسطينيين وأسر الرهائن.
لكن خلال الأسبوع الماضي، كانت إدارة ترامب تدفع باتجاه وقف الأعمال العدائية، مما ساعد في صياغة اقتراح جديد يبدأ بوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، تُجرى خلاله محادثات حول إنهاء الحرب.
وحتى يوم الخميس، كان قادة حماس يتداولون مسألة الموافقة على الاقتراح.
ولم يستجب عزت الرشق، المسؤول الكبير في حماس، لطلب التعليق.
وكانت العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل هي استمرار أي وقف لإطلاق النار. وقد أصرت حماس على إنهاء دائم للحرب في غزة. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه يجب أولاً تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية.
ظهر في شريط وثائقي
ومنذ هجوم 7 تشرين الأول، كان الحداد هو القائد الكبير الوحيد في حماس الذي أجرى مقابلة مسجلة، حيث ظهر في فيلم وثائقي لقناة الجزيرة عُرض أواخر يناير/كانون الثاني.
وتحدث فيما كان وجهه مُخفياً بظلال داكنة: "على قيادة الاحتلال، المدعومة من أميركا والغرب، أن ترضخ لمطالبنا العادلة". وأضاف أن هذه المطالب تشمل الانسحاب من غزة، ووقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والسماح بإعادة إعمار غزة، ورفع القيود المفروضة على دخول وخروج البضائع.
وفي المقابلة، تحدث أيضًا عن خداع حماس لإسرائيل قبل هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إن الجماعة المسلحة أبلغت حلفاءها بخططها العامة لذلك. لكنه أضاف أن الجماعة لم تُفصح عن التوقيت الدقيق، ولم يوضح التفاصيل التي قدمتها حماس لحلفائها. ا
ويُعد الحداد، المعروف بين رفاقه باسم أبو صهيب، أحد القادة الأحياء القلائل الذين خدموا في المجلس العسكري رفيع المستوى للحركة في 7 تشرين الأول. في ذلك الوقت، كان يشغل منصب قائد فرع حماس في مدينة غزة.
ويشار الى أن محمد ضيف، قائد الجناح العسكري، ونائبه مروان عيسى قتلا عام 2024.
ويُعتقد أن رائد سعد، العضو القوي في المجلس والحليف المقرب من الحداد، لا يزالان على قيد الحياة، وفقًا لمسؤول استخبارات الشرق الأوسط وأحد مسؤولي الدفاع الإسرائيليين.
في حين أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من قتل الحداد، إلا أن سجلات وزارة الصحة في غزة تُشير إلى أن ابنه البكر، صهيب، كان من بين القتلى خلال الحرب. وفي أبريل/نيسان، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مقتل محمود أبو حصيرة، الذي وصفه بأنه الذراع الأيمن للحداد.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تُفرّق بين المقاتلين والمدنيين، قُتل أكثر من 50 ألف شخص في الحرب. كما حوّلت الحملة الإسرائيلية المدن إلى أنقاض، وتسببت في أزمة إنسانية، حيث كافح الفلسطينيون للحصول على الطعام والمأوى.
وأسفر هجوم تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، الذي أشعل فتيل الحرب، عن مقتل 1200 شخص؛ منهم حوالي 250.
0 تعليق