نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف بدأ كأس العالم للأندية يكسب إعجاب الجمهور؟ - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 09:00 مساءً
بوابة الكويت - قبل أيام قليلة كان العالم يتذمر من المشكلات الكثيرة التي تحاصر كأس العالم للأندية. لكن لا يخفى على أحد أن المستوى الفني المرتفع للدور الثاني جعل الكثيرين يعيدون تفكيرهم في أحقية انتقاد الاتحاد الدولي لكرة القدم على فكرة هذه البطولة.
شهد الدور الثاني لكأس العالم للأندية تسجيل 29 هدفاً مقسمة على 8 مباريات، وهو رقم قريب جداً من عدد أهداف الدور الثاني في الدورة الأخيرة من كأس العالم للمنتخبات، والبالغ 28 هدفاً.
لكن الفارق المسجّل هو في كون سان جيرمان هو الوحيد الذي حصد تأهله بسهولة، حين تقدم 4-0 على إنتر ميامي في الشوط الأول. أما المباريات فكانت متقاربة، وحتى تشيلسي حقق فوزه العريض بعد الذهاب لوقتين إضافيين، وبايرن عاش الضغط في العديد من الأوقات أمام فلامنغو، عكس ما حدث في كأس العالم للمنتخبات حين حُسمت 5 من 8 مباريات بسهولة.
إضافة لهذا، لا تحضر الأهداف العكسية بشكل كثيف مثلما حدث في بطولة أوروبا الصيف الماضي، حتى أننا لا نشاهد الكثير من الفِرق التي تبالغ في الدفاع؛ وهذا أمر طبيعي أكثر، لأن الأندية تملك استقراراً وانسجاماً أكثر من المنتخبات، ولديها دائماً المزيد من الوقت للتحضير مع خوض عدد مباريات أكبر على مدار الموسم.
ثمة عامل إثبات الذات أيضاً، الذي ظهر بقوة لدى لاعبي الهلال الذين انتظروا لحظة الفوز على مانشستر سيتي ليدافعوا عن أنفسهم. وتحدث رينان لودي وميلينكوفيتش سافيتش بعد اللقاء عن انتقادات الناس لهم حين انتقلوا إلى الدوري السعودي وما تعرضوا له من هجمات مستمرة حول أنهم فضّلوا المال على كرة القدم، ليلخّص لودي الأمر بالقول: "قالوا إننا ذهبنا لأجل المال فقط. نعم، نحن نأخذ المال ونهزمهم أيضاً".
طموح الأندية الأوروبية لتحقيق اللقب لا يبدو خفياً، وحسرة لاعبي مانشستر سيتي في الدقائق الأخيرة خلال لقاء الهلال كافية لشرح مدى أهمية المنافسة التي عجّل من أجلها بيب باستقدام النجوم الجدد، وسار على خطاه ريال مدريد، حتى لو كان اللاعبون يتذمّرون من كثرة الضغط.
لكن بما أن البطولة أصبحت أمراً واقعاً، مع عائدات مالية مغرية، فإن الجميع سيركض لتحقيق لقبها في النهاية، وهذا أمر شرحه رومينيغيه حين ربط ارتفاع مطالب اللاعبين ووكلائهم المالية بأنها السبب في ضرورة البحث عن مصدر مال إضافي، وأن هذا المصدر لن يتحقق إلا في زيادة عدد المباريات؛ بالتالي أصبحت العلاقة أكثر مباشرة بين البطولة والمطالب المالية.
ميلينكوفيتش سافيتش وغوارديولا بعد لقاء مانشستر سيتي والهلال (أ ف ب)
أما بالنسبة لغير الأوروبيين ففكرة إثبات الذات تسيطر بالتأكيد على الجميع، عدا عن العائدات الجذابة؛ فكلّ نادٍ لاتيني حصل على أكثر من 30 مليون دولار حتى الآن، وهذا الرقم كفيل بتحسين ميزانيات هذه الأندية التي لا تملك فاتورة مصاريف عالية مثل الأندية الأوروبية. والتقدم خطوة أخرى في البطولة لن يعني النجاح على المستوى الرياضي فقط. إن بلوغ نصف النهائي سيضيف 21 مليون يورو أخرى إلى خزائن النادي، وهو رقم يتجاوز ما يحصل عليه بطل كوبا ليبرتادوريس، الذي يكسب 18 مليون دولار عند فوزه بنهائي البطولة.
رغم التوقيت السيّىء للكثير من المباريات، وبروتوكول التعامل مع التغيرات الجوية، فإن مستوى الأداء وندية المباريات نجحا بجذب اهتمام الجمهور؛ وفي الأدوار الأخيرة سنشاهد قمماً مرتقبة تمنحنا المزيد من الذكريات عن أول دورة من البطولة الجديدة.
0 تعليق