غونزالو غارسيا... مرض مبابي يمنح مدريد راؤول جديداً - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غونزالو غارسيا... مرض مبابي يمنح مدريد راؤول جديداً - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 03:36 مساءً

بوابة الكويت - حتى في نادٍ يعجّ بالنجوم ويزخر بالألقاب مثل ريال مدريد، لا شيء يُفرح جماهيره أكثر من مشاهدة لاعب من أبناء "البيت الأبيض" يصنع الفارق في المواعيد الكبرى. هذه المرة، وبينما لم يستعد كيليان مبابي لياقته الكاملة بعد وشارك بدقائق معدودة في مواجهة جوفنتوس، خرج غونزالو غارسيا من الظل ليخطف الأضواء، ويكتب اسمه في صفحات المونديال، وربما في سجلّ أساطير مدريد مستقبلاً.
 
مبابي حاضر... ولكن!
صحيح أن كيليان مبابي شارك في الدقيقة الـ68 من لقاء جوفنتوس، لكن ظهوره لا يزال بعيداً عن مستواه المعهود، لم يستعد نجم فرنسا طراوته البدنية بعد، والكل في مدريد يترقب لحظة انفجاره، ومع ذلك، فإن غياب التأثير المعتاد من مبابي ترك فراغاً هجومياً كبيراً، لم يُسدّ إلا من حيث لا يتوقع أحد، لاعب شابّ قادم من الكاستيا يُدعى غونزالو غارسيا.
 

غارسيا ومبابي. (أ ف ب)


أهداف من ذهب
في ثلاث مباريات بمونديال الأندية، وقّع غارسيا على ثلاثة أهداف، بينها هدف الفوز أمام جوفنتوس، ليضمن تأهل ريال مدريد إلى ربع النهائي، أرقامه تتحدث عنه، فبخلاف الأهداف، لديه تمريرة حاسمة أخرى ضد باتشوكا.
وما يميّز غارسيا أنه يعرف تماماً كيف ومتى يظهر، ضد الهلال، سدّد ست كرات، أربع منها على المرمى، ووقّع هدفاً، أمّا أمام باتشوكا، فلم يسدّد على المرمى مطلقاً، لكنه صنع هدفاً بطريقة ذكيّة بلمسة بالكعب، وأمام جوفنتوس؟ أطلق ثلاث تسديدات جاء منها هدف، ما يوضح الفاعلية القصوى بلا ضجيج.
 
تشابي لا ينتظر... وأنشيلوتي تردّد

كارلو أنشيلوتي المدير الفني السابق للنادي الملكي منحه بعض الدقائق في الموسم المنصرم، أبرزها كانت في كأس الملك ضد ليغانيس، حين دخل بديلاً وسجل هدف التأهل، لكنه لم يحصل على فرص حقيقية مع الفريق الأول خلال لحظات الأزمة الهجومية. في المقابل، تشابي ألونسو المدرب الحالي لم يتردد لحظة، ودفع به كلاعب أساسي في كأس العالم للأندية.

والنتائج؟ فورية، فاللاعب سجل وصنع، وقاد الفريق بثقة وكفاءة، ما دفع الجماهير وحتى الصحافيين لتسميته "راؤول الجديد"، لكنه لم يكن مجرد وصف صحافي عاطفي؛ بل جاء التأكيد من داخل غرفة الملابس، ومن ألونسو نفسه الذي قال: "غونزالو لاعب يعيش كل دقيقة من المباراة، يتمركز بشكل مثالي، ينتظر الفرصة، ويلعب بروح قتالية... يذكّرني كثيراً براؤول".
 
على خطى الأساطير
بعيداً عن الكلمات، الأرقام تؤكد المسار الذي يسير فيه غارسيا، فبعد عشر مباريات فقط مع الفريق الأول، سجل أربعة أهداف، وهذا نفس ما فعله إيميليو بوتراغينيو، وأقل بهدف فقط من راؤول غونزاليس، الأسطورة الذي يعتبره كثيرون أعظم لاعب محلي في تاريخ ريال مدريد.
ورداً على هذه المقارنات، قال غارسيا نفسه بعد مباراة جوفنتوس: "الناس تتحدث كثيراً عن هذا التشبيه، وأنا فخور به جداً، راؤول علّمني الكثير حين كان مدرّبي في الكاستيا، مقارنتي به شرف كبير".
 
بين ماريانو وموراتا... هل ينجو من مصير العابرين؟
مدرجات البرنابيو شهدت كثيراً من المواهب التي بدأت مبكراً ثم اختفت، على غرار خافيير بورتيو، ماريانو دياز، وألفارو موراتا... كلهم سجلوا في بداياتهم، لكن لم يتمكنوا من تثبيت أقدامهم، فهل يكون غونزالو استثناءً؟
حتى اللحظة، تبدو المؤشرات إيجابية، فالميركاتو هادئ، ولا توجد تحرّكات جدّية لضمّ مهاجم جديد، وتشابي ألونسو منح اللاعب الثقة والدقائق المهمة. كذلك، إصابة إندريك واحتمالية تأخر جاهزيته الكاملة قد تعني أن غارسيا سيبدأ الموسم المقبل كخيار هجومي حقيقي، لا مجرد "حالة طارئة".
 
كلمة السرّ... التوقيت
في ريال مدريد، الموهبة لا تكفي وحدها، بل يحتاج اللاعب إلى التألق في التوقيت المناسب، وهذا ما فعله غونزالو غارسيا بالضبط، فبينما انشغلت الصحف بمرض مبابي، وركزت الجماهير على احتمال التعاقد مع مهاجم، خرج غارسيا وسجل، وأثبت أنه يملك شيئاً مختلفاً.
وفي نادٍ لا ينتظر أحداً، هذا النوع من الحسم هو ما يحجز مكاناً دائماً.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق