نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول جهاز تنفس محلي الصنع من قلب قصر العيني: أثبت كفاءته أفضل من المستورد - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 09:49 صباحاً
بوابة الكويت - لا يقتصر دور الجامعات على العملية الأكاديمية والتعليمية فقط، بل يمتد لما هو أوسع وأشمل كونها تضم علماء وباحثين يعملون على دعم وتسخير البحث العلمى لخدمة المجتمع وتلبية احتياجاته، وخدمة رؤية واستراتيجية مصر 2030 من خلال توطين الصناعة المحلية وفى مقدمتها الصناعات الطبية، ولعل أبرز ما يعكس ذلك هو تصنيع أول جهاز تنفس صناعى مصري بالكامل من خلال التعاون المشترك بين كلية طب قصر العينى وإحدى شركات الصناعات الطبية التى قدمت المشروع، وأجرت كلية الطب التحديثات على الجهاز والتجارب السريرية والإكلينيكية على الحيوانات وعلى المرضى، وصولا إلى الحصول على التراخيص اللازمة للجهاز.
ويقول الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العينى: "لا يوجد إنجاز وليد اللحظة وبدأنا كفريق عمل فى كلية طب قصر العينى العمل على وضع رؤية لما نؤمن به، وهى أن تصبو كلية الطب إلى الريادة المحلية والعالمية من خلال التعليم الطبي المستمر والبحث العلمى والابتكار، موضحا أن هذه الرسالة تم دعمها لدى جموع أعضاء هيئة التدريس من خلال ندوات وورش عمل وإنشاء مركز للقصر العينى للابتكار والبحث العلمى وإطلاق مبادرات بحثية بمنح ممولة من كلية طب، وهذا الحراك إيمانا بدور الكلية ليكون لها أثر فى الصناعات الطبية لأن ذلك اختصاصنا، خاصة أن الجامعات تشهد تطورا مستمرا من جامعات الجيل الأول لجامعات الجيل الرابع وكل جامعة مرتبطة بالثورة الصناعية، كون الجامعة عبارة عن مراكز بحثية والكليات فى اختصاصاتها مركز بحثى صغير، وهدفنا دعم الصناعات الطبية ولا ننظر محليا ولدينا طموح ليكون دوليا".
وأضاف الدكتور حسام صلاح: "نحن فى محراب العلم والعلماء ودور الكلية الاستفادة من العقول المتميزة وهم علماء الدولة المصرية فى المجال الطبي، ونحن لست أطباء ولكننا علماء نمارس الطب بمهنية عالية، ويجب أن نعزز فكر العلماء ولا يمكن أن تتحرك الصناعة للأمام دون العلماء وبدأنا توفير الدعم وتهيئة البيئة المناسبة للبحث العلمى، والبحث العلمى فى كل الدول المتقدمة من زياراتنا والدراسات التي قمنا بها لا بد من وجود شراكة بين الأكاديمين (الجامعات) والصناعة ومن هنا كان جهاز التنفس الصناعى فكرة حضرت للكلية وتم دعمها بالباحثين وتم العمل على المشروع أكثر من 4 سنوات فى أروقة قصر العينى، وبدأنا التجارب على الحيوانات بعد الحصول على الموافقات اللازمة وتحقيق الأمانة العلمية وتم إجراؤها فى مركز التعليم الطبي المستمر ثم تجربتها على الإنسان والمرضى، وتم تهيئة البيئة المواتية لإخراج جهاز تستطيع الشركة المختصة تصنيع ومعاونة الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية".
وتابع عميد كلية طب قصر العينى: "تصميم وتصنيع أول جهاز تنفس صناعى مصري يمثل البداية وبارقة الأمل ونحن باحثون ولسنا مصنعون، تم اتخاذ الإجراءات البحثية لصلاحية الجهاز للاستخدام الآدمى ونتعاون مع شركة وطنية نعتز بها لإنتاج الجهاز، وتم تقديم كل التيسيرات اللازمة لتجربة الجهاز، ولدينا قناعة بتقديم كل الدعم لصالح الدولة لتقليل فاتورة الاستيراد ويكون لدينا أجهزة طبية متميزة، ويجب أن نتطور بالعقول ولدينا كوادر يجب التركيز على العقول، وقدمنا كل التعاون للخروج بالجهاز".
وبدوره قال الدكتور طارق الجوهرى، رئيس قسم طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العينى، إن تصميم وإعداد جهاز تنفس صناعى مصري بالكامل حدث مهم وحقيقى، وهو أول جهاز تنفس صناعى مصنوع بأيدٍ مصرية فى مصنع مصري والتفكير به بدأ منذ 5 سنوات، مشيرا إلى أن كل الأجهزة المعمول بها فى الرعايات الحرجة مستوردة من أمريكية وإنجليزية، ومنذ 5 سنوات فكرنا بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة فى طرح الأفكار وما نحتاجه من الجهاز وما يحتاجة المريض من الجهاز وبالتعاون مع قطاع الهندسة.
وأضاف الدكتور طارق الجوهرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الجهاز لا يقل عن أي جهاز مستورد ومطابق للمواصفات العالمية، وبه نفس الإمكانيات والخدمات للمريض، وحصلنا على موافقة لجان البحث أخلاقيات البحث العلمى بعد موافقة كلية طب قصر العينى، وموافقة مجلس الصحة المصرى، وبدأنا كأى جهاز طبى التجربة على حيوانات التجربة فى مركز التعليم الطبي المتطور بالكلية.
وتابع رئيس قسم طب الحالات الحرجة بقصر العينى: "بعد تجربة الجهاز على حيوانات التجارب تم إجراء تشريح على الحيوانات لمتابعة الأنسجة، وهل هناك أي ضرر به، ووجدنا أن الجهاز آمن بالتجربة على الحيوانات وبعدها بدأنا التجربة على المرضى بإجمالى 22 مريضا حسب تعليمات لجنة أخلاقيات البحث العلمى تم الحصول على موافقة المرضى القادرين ولديهم الوعى، وفى حالة غياب الوعى تم الحصول على موافقة أقارب الدرجة الأولى للمرضى، وتم التجربة عليهم لمدة ساعتين يوميا، وأثبتت التجربة كفاءة الجهاز، وخلال الساعتين تم ملاحظة الحالة المرضية للمريض خلال التجربة وإجراء الفحوصات والتحاليل الدورية للمريض، ولم نرصد أي تغيير للعلامات الحيوية فى الضغط والنبض والحرارة وعينات تحاليل شريانية لغازات الدم والأكسجين وخلافه، ومراقبة وظائف الرئة ولم نجد أي تغيير من الجهاز التقليدي القياسى والجهاز المصرى واستقرار الحالة الصحية للمريض وبالتالي استطعنا الإعلان للمجتمع الطبي والمجتمع المصرى عن إنجاز المشروع".
فيما قال الدكتور ياسر نصار أستاذ طب الحالات الحرجة بطب قصر العينى والباحث الرئيسى فى مشروع أول جهاز تنفس صناعى مصري: "إن الجهاز مصري بالتعاون مع شركة صناعية وطنية فى الصناعات الطبية لتصميم وتطوير الجهاز وتم تجربته داخل قصر العينى ليكون صالحا للاستخدام الطبي بعد اجراء التجارب قبل السريرية والسريرية وتم تطوير الجهاز خلال رحلة التجربة".
وأضاف الدكتور ياسر نصار لـ"اليوم السابع": "تم التجربة على الحيوانات والحقيقة وضعنا معايير مقارنة بين أحدث الأجهزة الطبية المستوردة لدينا والجهاز المصرى لتكون نقطة البداية لدينا، والحقيقة الشركة كانت على قدر الاختبار والتحدى وتم إجراء التجارب الأولية على الحيوانات، وأثبتت نتائج إيجابية وتم التطبيق على المرضى بالرعاية المركزة، وتم عمل مقارنة بين الجهاز المستورد والجهاز المصرى ومقارنة نفس النتائج للوقوف على قابلية وتفاعل المريض، واجراء الاشاعات والتحاليل والدراسات أظهرت أن النتائج متماثلة ولا يوجد أي فروق تذكر بين الجهاز المصرى والجهاز القياسية الأخرى".
وتابع الدكتور ياسر نصار، أن الشركة لديها القدرة على تصنيع حوالى 1000 جهاز تنفس صناعى خلال العام، مما يغطى الاحتياجات الوطنية فى الرعايات المركزة، ويسمح للتصدير ، مؤكدا أن الجامعة والكلية عملت على توفير كل الدعم لإجراءات الاختبارات والدراسات.
0 تعليق