نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سباق براد بيت الكبير في "F1" نحو المجد السينمائي - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 08:50 صباحاً
بوابة الكويت - حقّق فيلم السباقات "F1" من بطولة براد بيت أحد أبرز النجاحات المفاجئة لصيف 2025، في حبكة تقليدية لقصة عودة أسطورة السباق إلى الحلبة، مقدّماً مزيجاً من الإثارة والدراما في عالم الفورمولا 1 الخطر والفاخر، مع تركيز على الشخصيات والتشويق أكثر من المفاجآت السردية.
يجسّد بيت شخصية سوني هايز، أسطورة سابقة يعود بعد ثلاثين عاماً من حادث كاد يودي بحياته، ليخوض مغامرته الأخيرة. ينجذب سوني إلى عالم السباقات مجدداً بدعوة من زميله السابق الذي أصبح مالك فريق متعثر يُدعى "APXGP"، حيث يكلّف بتدريب سائق شاب صاعد (دامسون إدريس) في خضم منافسة مشتعلة مع خصوم لا يثقون بعودته.
استقبال نقدي لافت
نال الفيلم إشادة نقدية واسعة، وحقق تقييماً بنسبة 83% على موقع Rotten Tomatoes حتى 1 تموز/يوليو. واعتبره النقّاد تجربة سينمائية نابضة تجمع بين السرعة وجاذبية النجوم. ورغم اعتماده على نمط مألوف لأفلام السباقات، إلا أنّ الأداء المتميّز لبراد بيت وكاريزمته الفطرية رفعا من مستوى العمل، كما وصفت صحيفة "الغارديان" الفيلم بأنه "ميلودراما رجولية مذهلة"، ومنحتها 4 من 5 نجوم.
براد بيت في فيلم 'F1'.
أما "فارايتي" فأشادت بالمشاهد الحركية الغامرة، معتبرة أنّ مشاهد السباق "تخطف الأنفاس وتحفر في العين". ورغم أنّ بعض المراجعات رأت في القصة بعض التوقّع، إلا أنّ إخراج جوزيف كوسينسكي الحركي - بالتعاون مجدداً مع فريق عمل Top Gun: Maverick - صنع تجربة سينمائية مسلية تُعدّ من أبرز ما قُدّم هذا العام.
تجاوزت نجاحات الفيلم النقدية إلى الصعيد التجاري، إذ حصد في أول عطلة نهاية أسبوع له 55.6 مليون دولار في أميركا وكندا، وبلغت إيراداته العالمية 144 مليون دولار في عرضه الافتتاحي - وهو رقم قياسي لشركة "آبل أوريجينل فيلمز". وأشارت بيانات "Comscore" إلى أنّ هذا الإنجاز يُعدّ الأهم في تاريخ "آبل" السينمائي حتى الآن. وأمام الميزانية الضخمة التي قُدرت بأكثر من 200 مليون دولار، فإنّ الزخم الكبير للفيلم ونسبة رضا الجمهور يشيران إلى إمكانية استمراره في شباك التذاكر وتحقيق أرباح إضافية، مدعوماً بالانتشار المتزايد لسباقات الفورمولا 1 حول العالم.
براد بيت في أفضل حالاته
يعتمد الفيلم إلى حدّ بعيد على حضور براد بيت، المتمكّن من شخصية دور سوني هايز. في الـ61 من عمره، يظهر بيت بجاذبية ناضجة تُذكّر بأيقونات مثل ستيف ماكوين. انغمس فعلياً في عالم الفورمولا 1، وتلقّى تدريباً مباشراً من لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات والمشارك كمنتج ومستشار تقني. وقد قاد بيت بنفسه السيارات المعدّلة المستخدمة في التصوير، ما أضفى على مشاهده خلف المقود واقعية ملموسة لاقت استحسان النقّاد، خاصة في المشاهد التي يشاركه فيها دامسون إدريس، والتي وصفها أحد المراجعين بأنها "ذروة الفيلم".

ملصق الفيلم. (IMDb)
تميّزت عملية إنتاج "F1" بتعاون غير مسبوق بين هوليوود وعالم الفورمولا 1. فقد أخرج الفيلم جوزيف كوسينسكي وأنتجه المخضرم جيري بروكهيمر، بينما استُخدمت سيارات معدلة من "فورمولا 2" صمّمتها مرسيدس لتشبه سيارات الفورمولا 1، وصُوّرت مشاهد السباق في حلبات فعلية خلال الجولات العالمية. كما جُهّز فريق "APXGP" الوهمي بكراج حقيقي وملابس رسمية، وحظي بحضور فعلي في المنطقة المخصصة للفرق. أتاح هذا التعاون تصوير لقطات سباق عالية الدقة والحركة من دون الاعتماد على المؤثرات البصرية فقط، فيما حرص هاميلتون على ضمان دقّة المصطلحات وتقنيات التوقف في الحلبة.
رغبة الفورمولا 1 في الوصول إلى جماهير جديدة ساعدت في خلق هذا العمل المشترك، واعتُبر الفيلم امتداداً لنجاح مسلسل "Drive to Survive" الوثائقي على "نتفليكس". والنتيجة؟ فيلمٌ يضع المشاهد في قلب الحلبة، بأدق تفاصيلها وأقصى درجات توترها، ويثبت أنّ "F1" تجربة سينمائية كاملة الأوصاف.
0 تعليق