بوابة الكويت - قبل أن يصطدم ريال مدريد بنظيره جوفنتوس في واحدة من أكثر مواجهات مونديال الأندية ترقباً، تعود إلى السطح حكاية قديمة بين مدرب "ميرينغي" الحالي تشابي ألونسو ونادي "السيدة العجوز"، علاقة لم تكتمل يوماً داخل المستطيل الأخضر، لكنها بدأت من الطفولة، وظل أثرها راسخاً في قلب ابن مدينة تولوسا حتى اليوم.
 
"كنت مشجعاً لجوفنتوس في صغري"
 
في مقابلة مطوّلة مع مجلة "ليبيرو" الإسبانية عام 2014، كشف ألونسو عن قصة غريبة قادته ليُصبح مشجعاً لجوفنتوس، رغم أنه لم يرتدِ قميص الفريق الإيطالي كلاعب.
يقول ألونسو: "في صغري، كنت دائماً من مشجعي جوفنتوس"، ويعود السبب بحسب ما نشرته صحيفة "آس" إلى رحلة مدرسية قام بها ألونسو في إيطاليا، حين اشترى قميص مواطنه اللاعب السابق مارتن فاسكيز حين كان يلعب مع تورينو من أحد الأكشاك، بمال أهداه له والداه، لكنه سرعان ما صُدم بعد أيام قليلة بخبر انتقال فاسكيز إلى مارسيليا.
الطفل الصغير شعر بالخيانة، ليس فقط من اللاعب، بل من الفريق بأكمله، فقرر – بدافع الانتقام – أن يُشجّع العدو الكروي لتورينو: جوفنتوس، ومن هنا بدأ الانجذاب الدائم نحو البيانكونيري.
 

تشابي ألونسو. (أ ف ب)

جوفنتوس... الصفقة التي لم تكتمل
 
ألونسو لم يُخفِ أن جوفنتوس كان قريباً من التوقيع معه في مناسبتين مختلفتين، إلا أن الصفقتين لم تكتملا، إحداهما سبقت انضمامه إلى ليفربول، والثانية قبل انتقاله إلى ريال مدريد.
ويقول ألونسو: "كنت على وشك الانضمام إلى جوفنتوس مرتين، لكن في النهاية ذهبت إلى ليفربول ثم مدريد"، قالها بحسرة، وكأنه يروي قصة حب ضائعة.
 
مواجهة بطعم الذكرى
الآن، وبعد سنوات طويلة، يعود تشابي ألونسو ليقف وجهاً لوجه أمام الفريق الذي أحبه صغيراً، وخسر فرصة اللعب له كبيراً، لكنه لن يرتدي القميص الأبيض والأسود، بل سيقف على الخط الجانبي كمدرب لريال مدريد، باحثاً عن تذكير جوفنتوس بما فاتهم يوم قرروا تركه يرحل.
في مؤتمره الصحافي الأخير، لم يتطرق ألونسو لتلك التفاصيل، لكن كل من يعرف تاريخه يدرك أن مواجهة البيانكونيري تحمل له طابعاً خاصاً.