بوابة الكويت - يُعَدّ المغربي أشرف حكيمي، المحترف في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، من أبرز الأسماء على الساحة الكروية.

لا يكتفي حكيمي بما يقدمه، بل يسعى دوماً لتطوير نفسه، والموسم الحالي يعكس ذلك بوضوح، إذ يُظهر قدرة استثنائية على تنفيذ الأدوار التكتيكية المعقدة التي يطلبها مدرب الفريق لويس إنريكي، ويطبقها بكفاءة داخل الملعب، تاركاً بصمته في كل مباراة يشارك فيها.

يمكن القول إنّ حكيمي هو أفضل ظهير أيمن حالياً، متفوّقاً على العديد من منافسيه في هذا المركز. ويأتي ذلك بفضل قدراته الدفاعية الصلبة وسرعته الكبيرة التي تساعده على الارتداد هجومياً، إلى جانب مهاراته الفنية المميزة وقدرته على خلق الفارق سواء من خلال التمريرات الدقيقة أو الجرأة الهجومية أمام المرمى. هذه القدرات ترجمها إلى أرقام ملموسة، وكان له دور كبير في تحقيق باريس سان جيرمان الثلاثية التاريخية (الدوري، الكأس، ودوري أبطال أوروبا).

خلال الموسم الحالي، واصل حكيمي تقديم مستويات استثنائية على الجانبين الدفاعي والهجومي، واستطاع تسجيل الأهداف في مختلف البطولات التي خاضها مع باريس سان جيرمان، حتى في كأس العالم للأندية الحالية التي سجل فيها هدفين، ليبلغ إجمال مساهماته التهديفية 25 هدفاً حتى الآن، وهو رقم استثنائي بالنسبة إلى لاعب في مركز الظهير. لكنّ تألقه الأبرز كان في دوري أبطال أوروبا عبر تسجيله 9 أهداف جعلته المدافع الأكثر مساهمة تهديفية في نسخة واحدة من البطولة، إلى جانب دوره الحاسم والمحوري في قيادة فريقه للقب الأوروبي الأول في تاريخه.

الاستمرارية والثبات في الأداء جعلتا أشرف حكيمي الورقة الرابحة لباريس سان جيرمان، خصوصاً في اللحظات المفصلية. هذا المستوى يُبقيه قريباً من دائرة المنافسة على مراكز متقدمة في الكرة الذهبية، كما أنّ المغربي مرشح بقوة لجائزة أفضل لاعب أفريقي في مواجهة أسماء بارزة مثل النجم المصري محمد صلاح.