بوابة الكويت - هددت مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران بنشر مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني استطاعت الحصول عليها خلال هجوم سيبراني على مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وضمن هذه الرسائل تعود إلى كل من روجر ستون مستشار ترامب، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي ويلز.

100 جيجا بايت من المعلومات السرية

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مجموعة الهجوم الإلكتروني التي اخترقت حملة الرئيس في عام 2024 زعمت أنها تمتلك نحو 100 جيجابايت من رسائل البريد الإلكتروني التي يمكنها تسريبها.

لم يُقدم القراصنة، الذين يعملون تحت اسم مستعار هو روبرت، أي معلومات عن محتوى رسائل البريد الإلكتروني أو موعد نشرها، وفقًا لوكالة الأنباء. وكانت المجموعة قد نشرت بعض رسائل البريد الإلكتروني في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.

حرب سيبرانية 

وفي لائحة اتهام صدرت في سبتمبر، اتهمت وزارة العدل الأمريكية في عهد إدارة بايدن ثلاثة أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء تسريب لم يُعطل الانتخابات الرئاسية في نهاية المطاف. ولم تُعلق مجموعة القرصنة على الاتهامات آنذاك، ونفت طهران مرارًا تورطها في التجسس الإلكتروني.

ووصفت المتحدثة باسم وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية، مارسي مكارثي، هذه العملية بأنها "حملة تشويه مدروسة" تهدف إلى الإضرار بالرئيس.

وحذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل في تصريح لرويترز: "أي شخص مرتبط بأي نوع من أنواع انتهاك الأمن القومي سيتم التحقيق معه بشكل كامل ومحاكمته إلى أقصى حد يسمح به القانون".

ويأتي التهديد الأخير في وقت يشهد توترات شديدة بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن أمر ترامب بشن ضربات أميركية على المنشآت النووية في البلاد في يونيو الماضي. 

وكان ترامب قد زعم أن الضربات أدت إلى "التدمير الكامل" للمنشآت، لكن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال يوم الأحد إن الهجمات لم تصل إلى حد تدمير البرنامج النووي لطهران، وقال إن البلاد يمكن أن تخصب اليورانيوم مرة أخرى "في غضون أشهر".

وكتبت المتحدثة باسم وكالة الأمن السيبراني والأمن السيبراني، مارسي مكارثي، عبر منصة إكس: "يهدد عدو أجنبي معادٍ باستغلال مواد يُزعم أنها مسروقة وغير مُتحقق منها بشكل غير قانوني، في محاولة لتشتيت الانتباه وتشويه السمعة وتقسيم الناس. هذا الهجوم الإلكتروني المزعوم ليس سوى دعاية رقمية، والأهداف ليست مصادفة.

وأضافت"إنها حملة تشويه مدروسة تهدف إلى الإضرار بالرئيس ترامب وتشويه سمعة الموظفين العموميين الشرفاء الذين يخدمون بلدنا بتميز."