موجة حر قاتلة تضرب أوروبا .. تحذيرات من آلاف الوفيات خلال أيام - بوابة الكويت

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موجة حر قاتلة تضرب أوروبا .. تحذيرات من آلاف الوفيات خلال أيام - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:55 مساءً

بوابة الكويت - وأفادت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية اليوم /الثلاثاء/ بأن منطقة هويلفا في جنوب إسبانيا سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 46 درجة مئوية، وهو أعلى مستوى يُسجل في شهر يونيو على الإطلاق، بينما تعاني دول مثل إيطاليا واليونان والبرتغال ودول البلقان الغربية من درجات حرارة مرتفعة وحرائق غابات وضحايا بين المدنيين.

وحذر خبير في منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، من أن أوروبا تواجه "واقعًا مناخيًا جديدًا" يتطلب تحركًا عاجلًا لتفادي وقوع "عشرات الآلاف من الوفيات غير الضرورية والتي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة".

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تكرار سيناريو صيف 2022 الذي شهد آلاف الوفيات المرتبطة بموجات الحر في أنحاء القارة.

من جانبها، قالت ماريسول يجليسياس جونزاليس، المسئولة الفنية لشئون تغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية في بون: "لم يعد السؤال المطروح هو ما إذا كنا سنشهد موجة حر أم لا، بل كم عدد هذه الموجات التي سنشهدها هذا العام، وإلى متى ستستمر".

أما بالنسبة لعدد الأشخاص المعرضين للخطر، فقد صرّح بيير ماسيلوت، الإحصائي في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، لـ "بوليتيكو" بأن موجة الحر الحالية قد تتسبب في أكثر من 4500 حالة وفاة إضافية بين 30 يونيو و3 يوليو.. مضيفا أن الدول التي يُحتمل أن تشهد أعلى معدلات وفيات إضافية هي إيطاليا وكرواتيا وسلوفينيا ولوكسمبورج، ومن المرجح أن يكون أسوأ يومين هما الثلاثاء والأربعاء.

وتودي موجة الحر بحياة أكثر من 175 ألف شخص سنويًا في منطقة أوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية - الممتدة من أيسلندا إلى روسيا في حين حذّرت دراسة رئيسية شارك في إعدادها ماسيلوت ونُشرت في يناير وشملت 854 مدينة أوروبية، من أن الوفيات الناجمة عن الحر سترتفع بشكل حاد إذا لم تُعطَ الأولوية للتكيف المناخي بشكل كبير.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس، أن تغير المناخ، الناجم عن حرق الوقود الأحفوري، يعني أن موجات الحر ستصبح أكثر تواترًا وخطورة وشدة، مما يؤدي إلى أمراض أكثر خطورة ووفيات.

كذلك، وُجّهت تحذيرات من المخاطر الصحية إلى ما يقرب من ثلثي المدن الإسبانية، بما في ذلك 804 مدن في أعلى مستوى تأهب، وفقًا لبيانات وكالة الأرصاد الجوية الوطنية حيث صرح متحدث باسم الوكالة موجة الحرب الشديد قد تستمر في جميع أنحاء البلاد حتى بعد غد الخميس. وفي غضون ذلك، صدرت تحذيرات من الحر أيضًا في فرنسا وإيطاليا والبرتغال واليونان.

كما أصدرت الحكومة اليونانية تحذيرات بشأن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات التي اجتاحت المدن الساحلية بالقرب من أثينا. في الوقت نفسه، تم إجلاء أكثر من 50 ألف شخص في تركيا، ويرجع ذلك أساسًا إلى حريق بالقرب من إزمير. أما في ألبانيا، أُبلغ عن 26 حريق غابات يومي أمس وأول أمس، بينما أفاد خبراء الأرصاد الجوية في صربيا أن يوم الخميس الماضي كان الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في القرن التاسع عشر.

ونصحت منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب حرارة منتصف النهار والحفاظ على برودة المنازل، لا سيما للفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم كبار السن والأطفال والعاملون في الخلاء والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. وصرح إجليسياس جونزاليس بأنه ينبغي على من يتناولون أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية ضغط الدم توخي الحذر أيضًا، لأن الطقس قد يؤثر على القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم.

مع ذلك، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمر لا يقتصر على إدارة موجات الحر عند حدوثها، بل يتعلق أيضًا بالاستعداد بشكل أفضل. ففي استطلاع أُجري عام 2022، أفادت 21 دولة فقط من أصل 57 دولة في منطقة أوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية بوجود خطة عمل وطنية للصحة والحرارة.. ومن بين هذه الدول، كانت 14 دولة في الاتحاد الأوروبي".

نقلا عن أ ش أ

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق