السلم ليس ترفاً.. بل ضرورة! - بوابة الكويت

ميديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السلم ليس ترفاً.. بل ضرورة! - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:29 صباحاً

بوابة الكويت - «السلم ازدهار، والحرب دمار» هذا هو التعريف الصحيح (للحرب والسلام) وفقاً للنتائج لا استناداً على المسميات الإنشائية «كالأسد الصاعد والوعد الصادق»، فالحربان العالميتان الأولى والثانية لم تؤرخا أسماء للمعارك والضربات الساحقة بين الدول التي طحنتها القنابل ودفنت تحت أنقاضها، بل وثّقت دمار أُمم بأعداد قتلاها وانهيار حضاراتها وتأخر نهضتها!

وضعت الحرب أوزارها بين إسرائيل وإيران، وتم الاتفاق المبدئي على وقف إطلاق النار بين الطرفين واستعادت المنطقة هدوءها وتراجعت الشاشات الحمراء للتلفزة عن عواجلها وهدأت تنبيهات أجهزتنا عن الأخبار المرعبة التي كانت تنذر بحرب طويلة وخطيرة.. وبدأ الهدوء يتراءى في أفق المنطقة وإن كان هدوءاً مشوباً بالحذر ولا ينبئ عن سلام حاسم!

بادرت المملكة العربية السعودية في مساعي السلام الإقليمية حتى -ما قبل- نشوب الصراع الإسرائيلي الإيراني، في محاولات صادقة لاحتواء الأزمة وتجنيب المنطقة تداعيات خطيرة ومقلقلة على المستوى الإقليمي إيماناً بالدور الذي تضطلع به المملكة في نشر السلام، وطرح مبادرات التهدئة والوساطات الحكيمة بين أطراف النزاع سواء إقليمية أو عالمية.

الحروب ليست صراعات محدودة التأثير وخصوصاً حين تمتد لأبعد من المتوقع إلى حروب إقليمية بلا ضمانات أمنية وبشرية وبيئية تتفاقم آثارها لتشكّل مهددات جيوسياسية واقتصادية جمّة تتنافى مع أُطر الأمن العالمي واستقرار الشعوب وتصبح تعطيلاً للتنمية والازدهار لسنوات وربما لعقود. ففي عالم مترابط، لا تبقى عواقب وآثار هذه الحروب محصورة في نطاق جغرافي ضيق يشمل طرفي النزاع جغرافياً، بل -قد- تنتشر كموجات تصيب الجميع من الخسائر المادية والعسكرية إلى الخسائر البشرية وتفكيك النسيج الاجتماعي وتعطيل مسارات التنمية وبالتالي تراجع خطير إلى الخلف على كافة الأصعدة، فالحروب الإقليمية تترك خلفها جراحاً عميقة يصعب التئامها، وخطورتها لا تقاس بالخسائر المباشرة من بشرية وعسكرية واقتصادية فحسب، بل بآثارها الممتدة عبر الأجيال وما سيلحق بالبشرية مستقبلاً من عوالق نفسية ومعنوية، ولتجنّب هذه الكوارث جاءت المساعي والحلول الدبلوماسية كخطوة أولية باركتها المملكة العربية السعودية وسعت جاهدة لجعلها الورقة الأولى والركيزة الأساس لمرحلة من السلام والهدوء لصنع حاضر سلمي ومستقبل زاهر بالإنجاز والتقدم لكامل المنطقة، فالسلم ليس ترفاً، بل ضرورة لبقاء البشرية وتقدمها.

«إننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا، ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل» غاندي.

أخبار ذات صلة

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : السلم ليس ترفاً.. بل ضرورة! - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:29 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق