بوابة الكويت - أوضح استشاري جراحة عظام الأطفال وتقويم الأطراف، الدكتور تركي التميمي، أن خلع الورك الولادي يعد من العيوب الخلقية أو التطورية التي تؤثر على تكوين مفصل الورك منذ المرحلة الجنينية أو في الشهور الأولى بعد الولادة، مشيرًا إلى أن الحالة قد تتفاوت من عدم استقرار بسيط إلى خلع كامل في المفصل.

وبين التميمي خلال حديثه لبرنامج “صباح السعودية”، أن الحالة لا ترتبط بطريقة الولادة أو صعوبتها، إنما توجد عدة عوامل تزيد من احتمال الإصابة، منها العامل الوراثي، ووضعية الطفل داخل الرحم خاصة إذا كان في وضعية المقعدة، إلى جانب نقص ماء الجنين، والتوائم، وأهمها بعض العادات الخاطئة مثل “المهاد الشديد” الذي قد يقيد حركة الورك ويزيد من احتمالية الخلع.

وأضاف أن وزارة الصحة في المملكة تعتمد فحصًا مبكرًا ضمن برنامج المسح للأطفال حديثي الولادة، لاكتشاف عدد من الحالات منها خلع الورك الولادي، إلا أن بعض الحالات قد لا تكتشف إلا لاحقًا.

وتشمل العلامات التي يمكن أن يلاحظها الأهل: وجود فرق في طول الساقين أو صعوبة في فتح الوركين أثناء تغيير الحفاظات، وفي مراحل لاحقة قد تظهر عرجة أثناء المشي.

وشدد التميمي على أن التشخيص المبكر يمثل عاملًا حاسمًا في نجاح العلاج، موضحًا أن الحالات البسيطة في الأشهر الأولى يمكن علاجها باستخدام حزام خاص، بينما تتطلب الحالات المتقدمة أو المتأخرة تدخلاً جراحيًا أكثر تعقيدًا، مبينًا أن فرص النجاح تقل كلما تأخر العلاج، خاصة بعد عمر السنة.

الفيديو:
https://x.com/SabahAlsaudiah/status/1939610186240409883