بوابة الكويت - لا شكّ أن ملامح الوجه تُشكّل لوحة فريدة لكل شخص، ويُعدّ الأنف من أبرز العناصر التي تُساهم في تحديد التناسق العام للوجه. وبينما يسعى البعض للوصول إلى شكل أنف محدد، يزداد الوعي الجمالي اليوم بتقبّل الاختلافات الطبيعية، ومن بينها الأنف الأفطس الذي يحمل طابعًا خاصًا ونعومة فريدة.

في هذا المقال، نسلّط الضوء على شكل الأنف الأفطس، ونتعرّف على أبرز أشكاله، وطرق تجميله أو تعديله لمن ترغب في إبراز ملامحها بشكل متوازن، سواء من خلال المكياج أو بعض الحلول التجميلية الحديثة، مع التأكيد على أن الجمال الحقيقي لا يرتبط بشكل الأنف، بل بالثقة التي تنعكس في الملامح.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

يتميّز بانخفاض أو تسطّح في جسر الأنف، ما يمنحه مظهرًا أقل بروزًا عند النظر من الجانب. في كثير من الأحيان، يكون طرف الأنف عريضًا بعض الشيء، وقد يبدو الجسر أقرب إلى مستوى الوجه دون انحناءات واضحة. هذا الشكل يُعدّ شائعًا في بعض الأعراق والبيئات الجغرافية، ويُعتبر طابعًا وراثيًا طبيعيًا يضفي نعومة على ملامح الوجه، وقد يساهم في منح الشخص مظهرًا طفوليًا أو هادئًا.

ورغم أن بعض النساء قد يشعرن بالحاجة إلى تعديله، إلا أن الكثير من خبراء التجميل يرون أن جمال شكل الأنف الأفطس لا يرتبط ببروزه أو ارتفاعه، بل بتناسقه مع بقية ملامح الوجه وقدرة صاحبته على إبراز شخصيتها من خلاله.

رغم أنه يُعرف بانخفاض جسره، إلا أن هذا الشكل لا يقتصر على مظهر واحد فقط، بل تختلف أشكال الأنف الأفطس من شخص إلى آخر. فقد يكون الأنف الأفطس مصحوبًا بعرض في جسر الأنف أو اتساع في فتحتي الأنف، وقد يظهر بطرف مستدير أو مسطح بشكل واضح. بعض الأنوف قد تكون أقصر من غيرها، بينما قد يحتفظ البعض الآخر بطول أنفي طبيعي لكن دون بروز ملحوظ.

هذا التنوع يجعل من الأنف الأفطس سمة قابلة للتكيّف مع العديد من أساليب التجميل والتنسيق، سواء عبر المكياج أو اختيار تسريحات شعر وإكسسوارات مناسبة. وتُبرز هذه الفروقات أهمية التعامل مع كل وجه كحالة فريدة، وعدم فرض مقاييس واحدة على جميع الأشكال.

يُعدّ الأنف من أبرز الملامح التي تُحدد مظهر الوجه، ولكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن الجاذبية لا تُقاس ببروز الأنف أو حِدّته، بل بتناسقه مع بقية الملامح. وهنا يظهر سحر جمال الأنف الأفطس، الذي يتميّز بانخفاض جسره وانعدام الزوايا القاسية، ما يمنحه مظهراً ناعماً وانسيابياً ينسجم بلطف مع الوجه.

هذا الشكل غالبًا ما يمنح الوجه طابعًا طفوليًا أو شبابيًا دائمًا، ويخلق إحساسًا بالهدوء والوداعة. في بعض الثقافات الآسيوية والأفريقية، يُعتبر هذا النوع من أشكال الأنوف سمة جمالية أصيلة ومحبوبة، ويدل على النقاء والنعومة. حتى في عالم الموضة والجمال، تميّزت العديد من النجمات العالميات بهذا الشكل من الأنف، ما جعله علامة فارقة في ملامحهن وساهم في إبراز شخصيتهن الفريدة.

الجمال في هذا الأنف لا يكمُن في محاولته التشبّه بالأشكال الحادة أو الأوروبية مثلاً، بل في إبراز هويته الخاصة، والاحتفاء بانسيابيته التي تضيف طراوة للوجه، وتقلل من قسوة الملامح، وتسمح بتنسيق أنماط مكياج أكثر مرونة ونعومة.

نجمات عربيات وعالميات يمتلكن أنفًا أفطس

ريهانا: المغنية العالمية الشهيرة تتميز بأنف أفطس قليل البروز وعريض عند الطرف، ومع ذلك تُعدّ من أبرز أيقونات الجمال المعاصر، وغالبًا ما يُبرز مكياجها جمال هذا الشكل من الأنف بذكاء.

زيندايا: النجمة الصاعدة والمحبوبة في هوليوود تتمتع بأنف منخفض الجسر، ما يمنح وجهها مظهرًا ناعمًا وانسيابيًا زاد من شهرتها في عالم الأزياء والجمال.

كيري واشنطن: الممثلة الأمريكية ذات الملامح الرقيقة تملك أنفًا مسطحًا يتماشى تمامًا مع ملامح وجهها، وهو ما يُبرز أناقتها وثقتها الكبيرة في مظهرها الطبيعي.

شيرين عبد الوهاب: النجمة المصرية الشهيرة تُعرف بملامحها العفوية، ويُعتبر شكل أنفها الأفطس جزءًا من هويتها الجمالية الفريدة، ولم تسعَ يومًا لتغييره.

بالنسبة لمن ترغب في إجراء تجميل الأنف الأفطس، تُعد الجراحة التجميلية خيارًا مطروحًا وشائعًا، خاصة في حالات انخفاض جسر الأنف بشكل ملحوظ أو اتساع الأنف من الجهة الأمامية. تُعرف هذه العملية باسم "رأب الأنف" (Rhinoplasty)، وتهدف إلى إعادة تشكيل هيكل الأنف العظمي والغضروفي لتحقيق مظهر أكثر بروزًا أو تحديدًا.

في حالة الأنف الأفطس، عادة ما يُركّز الجرّاح على:

رفع جسر الأنف: يتم ذلك غالبًا باستخدام طُعوم غضروفية مأخوذة من المريض نفسه (من الحاجز الأنفي أو الأذن أو الضلوع)، أو عبر مواد صناعية آمنة، لإعطاء الجسر مظهرًا مرتفعًا ومحدّدًا.

تضييق عرض الأنف: عند وجود اتساع واضح في مقدّمة الأنف، يمكن تصغير الفتحات الأنفية أو نحت الأطراف لتبدو أكثر توازناً.

إبراز الطرف: في بعض الحالات، يُعاد تشكيل طرف الأنف ليكون أكثر ارتفاعًا أو دقة، مما يُحسّن التناسق الجانبي والوجهي.

هذه العمليات تُنفّذ عادة تحت التخدير العام، وتحتاج إلى فترة تعافٍ تمتد من أسبوع إلى عدة أسابيع، بحسب طبيعة الإجراء واستجابة الجسم. ورغم كونها دقيقة، إلا أنها تُعد من أكثر العمليات الجراحية طلبًا في مجال تجميل الأنف، ويُمكن أن تمنح نتائج طبيعية عند إجرائها بيد جرّاح متخصص.

مع ذلك، من المهم أن تكون التوقعات واقعية، وأن يتم اتخاذ القرار بعد استشارة مفصّلة مع الطبيب لتقييم الحاجة الفعلية ومدى التناسب مع بقية ملامح الوجه.

لمن لا ترغب في الخضوع لجراحة أو تبحث عن تعديل مؤقت وذو نتائج فورية، تُعد الخيارات غير الجراحية وسيلة فعالة ولطيفة لتعديل شكل الأنف بطريقة آمنة وسريعة، دون الحاجة لفترة نقاهة طويلة. من أبرز هذه الخيارات:

حقن الفيلر (Non-Surgical Rhinoplasty)

يُعتبر الفيلر التجميلي من أشهر حلول تعديل الأنف الأفطس بدون جراحة. يُستخدم في هذه الحالة حمض الهيالورونيك لرفع جسر الأنف المسطّح وإضفاء مظهر أكثر استقامة ووضوحًا عند النظر من الجانب.

النتائج تظهر فورًا وتستمر عادة من 6 إلى 12 شهرًا.

يُستخدم أيضًا لتعديل التناسق بين جانبي الأنف أو تحسين زاوية الانحدار.

الإجراء سريع، ولا يتطلب تخديرًا عامًا أو وقتًا طويلاً للتعافي.

استخدام شرائط رفع الأنف أو أدوات التجميل المؤقتة

بعض النساء يلجأن إلى أدوات مؤقتة تُستخدم في المناسبات مثل شرائط الأنف التجميلية أو دعائم صغيرة توضع داخل الأنف لترفع الجسر قليلًا. تأثيرها مؤقت لكنه قد يمنح مظهرًا متناسقًا في الصور أو عند وضع المكياج.

تقنيات المكياج (الكونتور)

رغم أنها لا تغيّر الشكل الفعلي، إلا أن تقنيات الكونتور تُعد من أقوى الوسائل لتصحيح مظهر الأنف الأفطس بصريًا، وسنخصص لها فقرة مفصلة لاحقًا.

هذه الطرق غير الجراحية تمنح مرونة أكبر وتجربة أولية لمن تتردد في اتخاذ قرار التجميل الجراحي، لكنها تتطلب متابعة دورية للحفاظ على النتيجة، خاصة في حال استخدام الفيلر.

يُعد المكياج، وبشكل خاص الكونتور، من أكثر الطرق فعالية لإبراز شكل الأنف وتعديله بصريًا دون الحاجة لأي تدخل تجميلي. وفي حالة الأنف الأفطس، يمكن لتقنيات الظل والضوء أن تمنح وهمًا بالارتفاع والدقة، وتقلل من مظهر التسطيح أو العرض الزائد.

إليك خطوات تطبيق كونتور الأنف الأفطس:

اختيار المنتجات المناسبة: استخدمي كونتور بلون أغمق بدرجتين من لون بشرتك، وهايلايتر بلون أفتح، ويفضّل أن تكون التركيبات كريمية أو قابلة للدمج السهل لضمان مظهر طبيعي. تحديد جانبي الأنف: قومي برسم خطّين مستقيمين بالكونتور على جانبي الأنف، بدءًا من الحاجب نزولًا حتى طرف الأنف. كلما اقتربتِ بالخطّين من بعضهما، بدا الأنف أنحف وأكثر بروزًا. رفع الجسر بالهايلايتر: ضعي القليل من الهايلايتر في خط رفيع على طول منتصف الأنف. هذه الخطوة تعطي وهمًا بوجود "جسر" بارز، مما يعوّض بصريًا الانخفاض الطبيعي في الأنف الأفطس. دمج دقيق للحصول على نتيجة طبيعية: استخدمي إسفنجة رطبة أو فرشاة دمج لتمويه الخطوط دون فقدان شكل التحديد. يُفضّل المزج بلطف من الخارج إلى الداخل دون الاقتراب كثيرًا من منتصف الأنف. تثبيت النتيجة: ثبّتي المكياج ببودرة شفافة خفيفة للحفاظ على الشكل طوال اليوم دون أن يبدو متكلفًا.

نصيحة إضافية: تجنّبي وضع الهايلايتر على طرف الأنف مباشرة إذا كان عريضًا، فقد يُلفت الانتباه إليه أكثر.

باستخدام هذه الخطوات، يمكنكِ تعديل شكل الأنف بطريقة ناعمة ومتقنة، تمنحكِ مظهرًا متوازنًا ومتناسقًا مع باقي ملامح وجهك.