نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حتى النصر! - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 08:27 صباحاً
بوابة الكويت - حين دلّع العرب هزيمة 1967 وسمّوها نكسة، بعدما تفاجأ جمال عبد الناصر بالإسرائيليين من الغرب وقد كمن لهم في الشرق، أقدم فولكلورياً على التنحي. لكن الشعب العربي رضي بالهزيمة النكراء، وما رضي بمحاسبة مقصرين تسببوا فيها، فناحوا حتى عاد الزعيم عن تنحيه.
لم نعتَد نحن قوم الصمود والتصدي والمقاومة، من عرب وعجم، على المساءلة والمحاسبة والمراجعة، خلافاً لإسرائيل. فعلى الرغم من انتصارها في كل حروبها مع الدول العربية، تؤلف بعد كل حرب لجنة للمحاسبة على القصور والانتهاكات: لجنة أجرانات التي رأسها رئيس قضاة المحكمة العليا بتل أبيب شمعون أجرانات للتحقيق في قصور الجيش الإسرائيلي في أول أيام حرب 1973؛ ولجنة كاهان التي رأسها رئيس المحكمة العليا يتسحاق كاهان محققاً في ملابسات مجزرة "صبرا وشاتيلا" في سبتمبر 1982؛ ولجنة فينوغراد برئاسة القاضي إلياهو فينوغراد التي تقصت أداء القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية خلال حرب يوليو 2006 مع "حزب الله". اليوم، منتظرٌ بعد انقشاع غبار "الأسد الصاعد" تأليف لجنة للبحث في الإخفاقات الأمنية والعسكرية في أول 3 أيام من "طوفان الأقصى".
القوم الآخرون لا يحتاجون إلى مراجعة. فلمَ صرف الجهود والأموال المقاوِمة من غير طائل، ما دام أن "لا اعتبار". فأخذ العبر من اختصاص الإسرائيلي وحده. ومن يطلب برهاناً فعلياً على انتصاراتنا القومية والإسلامية والمقاومية والإلهية على إسرائيل، فليعُد إلى تقارير أجرانات وكاهان وفينوغراد، وإلى التقرير الآتي متى صدر، ليعرف أننا محقون في احتفائنا بالنصر، ما دام العدو نفسه يعترف في تقاريره، بلسان كبار قضاته، بما عنده من ثغرات ومشكلات وإخفاقات، على قاعدة "إن إخفق عدونا، فقد انتصرنا". أما قتل صف أول كامل من القيادات العسكرية و12 عالماً نووياً في ليلتين، ومنهم من المسافة صفر برصاص الموساد، فربما ليس بأمر جلل يستدعي المساءلة.
0 تعليق