نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عيد ميلاد ولي العهد.. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس - بوابة الكويت, اليوم السبت 28 يونيو 2025 03:47 مساءً
بوابة الكويت - في حضرة الحُسين، لا نتحدث عن أمير فحسب، بل عن حلمٍ يسير على قدميه، وعن مستقبلٍ يتكئ على إرثٍ هاشمي ضارب في الجذور، ويحلّق برؤية ملكية لا تعرف المستحيل.
في ميلادك يا سمو الأمير، يحتفل الوطن بولادة قائدٍ اختاره القدر ليمسك شعلة الأمل، ويواصل مسيرة المجد الأردني، جنبًا إلى جنب مع والده، جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الباني، والمعلّم، والمُلهم.
في 28 حزيران 1994، وُلد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ليكون النجل البكر لجلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله. ومنذ لحظة ولادته، بدا واضحًا أن الأردن على موعد مع قائدٍ استثنائي، يجمع بين أصالة الهواشم وحداثة الفكر وروح الشباب.
حمل اسم جده المغفور له الملك الحسين بن طلال، فكان الاسم مسؤولية، والطريق ممهدة بالحب والولاء، والتاريخ شاهد.
لم تكن ولاية العهد في حياة الأمير الحسين منصبًا شرفيًا، بل مسؤولية مارسها منذ يومه الأول بوعيٍ نادر، وانخراط فعّال في شؤون الدولة، ومتابعة دقيقة لكل ما يخص الوطن والمواطن.
ظهر سموه على الساحة المحلية والدولية ممثلًا للأردن، وناقلاً لصوت شبابه، ومدافعًا عن قضاياه. ألقى الكلمة التاريخية في الأمم المتحدة، وتحدث باسم جيله، وباسم وطنه، بلغة المستقبل، ومنطق الدولة.
منذ انطلاق مبادراته، كان سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني قريبًا من نبض الشباب، يستمع لهم، يؤمن بأفكارهم، ويفتح لهم أبواب العمل والتدريب والإبداع. أطلق مبادرة "حقق" التي أصبحت رمزًا للهوية الشبابية الفاعلة، وأسّس مؤسسة ولي العهد لتكون ذراعًا تنمويًا فاعلًا يُسهم في بناء جيلٍ واعٍ، ومجهّز لقيادة الغد.
يرى سموه في الشباب طاقةً لا تُستَثمر، بل تُفجَّر؛ فكان حاضرًا معهم في كل معسكر، وكل لقاء، وكل مشروع.
لم تكن جولات سمو الأمير الحسين داخل المحافظات مرافقة إعلامية تقليدية، بل كانت زيارات ميدانية تشبه روحه: صادقة، قريبة، ميدانية. من البادية إلى القرى، من الجنوب إلى الشمال، لم يكن أميرًا يزور، بل أخًا يتفقد، وابنًا يعود لأهله.
ولم تقتصر جولاته على الداخل، بل مثّل الأردن في أرفع المحافل، والتقى قادة العالم، حاملاً على كتفيه رسالة وطنٍ عنوانها "كرامة الإنسان، ورفعة الأردن".
ما بين جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين، علاقة فريدة من نوعها، فيها الهيبة والمحبة، وفيها المعنى الحقيقي لإعداد القائد.
جلالة الملك، بنظر الأمير الحسين، هو القائد الأول، والمعلم الذي لا يكتفي بالتوجيه، بل يعلّم بالمثال. لقد حمل الأمير من والده حب الوطن، وعقيدة الجيش، والحنكة السياسية، والإنسانية التي تسبق كل شيء.
في عيد ميلادك، يا صاحب السمو، لا نحتفل فقط بميلاد أمير، بل نحتفل بميلاد مرحلة، وميلاد فكرة، وميلاد قائد يُراهن عليه الأردنيون جميعًا. نراك امتدادًا لنهج الحكم الهاشمي، ونبراسًا يضيء طريق المستقبل للأردن، في ظل راية جلالة الملك المعظم.
كل عام وأنت بخير يا سمو الأمير،
كل عام وأنت الأمل، والمستقبل، والرؤية،
كل عام وأنت الحسين الذي نحب ونثق.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : عيد ميلاد ولي العهد.. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس - بوابة الكويت, اليوم السبت 28 يونيو 2025 03:47 مساءً
0 تعليق