بوابة الكويت - هل نحتاج للبدء في حماية المخ من تدهور وظائفه ونحن في سن الشباب؟ "بالتأكيد". حسبما يقول دومينيك تران. الباحث الرئيسي في الدراسة. وهو عالم أعصاب بجامعة سيدني. 

في الدراسة. تنقل طلاب جامعيون في متاهة افتراضية حتي وصلوا إلي صندوق الكنز. بعد ذلك كان علي المشاركين تقدير المسافة والاتجاه وتذكر المعالم للعثور عليه. كرروا ذلك ست مرات» وفي التجربة السابعة والأخيرة. أخرج الباحثون الكنز من المتاهة. وكان علي الطلاب العثور عليه اعتمادًا علي الذاكرة.

المشاركون الذين يتبعون أنظمة غذائية غنية بالدهون المشبعة والسكر المكرر كانوا أسوأ في تذكر كيفية الوصول للكنز. وظلت النتائج ثابتة حتي بعد ضبط الباحثين لمؤشر كتلة الجسم. مما يشير إلي أن الاختلاف في الوظيفة الإدراكية كان مرتبطًا بتناول الدهون والسكر وليس بوزن الجسم.

يشير تران وزملاؤه إلي أن الدراسة كانت صغيرة ولم تتضمن تغيير الأنظمة الغذائية للمشاركين ومقارنة الاختلافات قبل وبعد الدراسة. ومع ذلك. تُضاف الدراسة إلي الأدلة علي أن الدهون والسكر يُسهمان في ضعف وظائف المخ. حتي لدي الشباب.

يقول تران: "ُأجريت العديد من الأبحاث حول تأثير الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات علي الأداء الإدراكي. وكانت النتائج مثيرة للقلق".

لا يبدأ معظمنا التفكير في صحته الإدراكية إلا عندما يبدأ الشعور بألم في المفاصل. أو يجد صعوبة في تذكر الكلمات. ونقل موقع ديسكفرمجازين عن فرانشيسا فارينا. عالمة أعصاب بالمعهد العالمي لصحة الدماغ. دعوتها للتفكير في صحة المخ ونحن في سن الشباب.

تقول: "لا نزال نعتقد أن مرض الزهايمر والخرف من أمراض الشيخوخة. لكن العلم يُخبرنا بأن التغيرات الدماغية الكامنة وراء هذه الأمراض تحدث قبل ذلك بعشر أو عشرين سنة". 

تشير فارينا إلي أن بعض الأمراض قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف. مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري. حيث أصبحت أكثر شيوعًا لدي الشباب. والأمر الجيد أن تغيير نمط الحياة قد يقلل من خطر المشاكل الإدراكية في المستقبل.

وتنصح باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع تقليل الدهون المشبعة والسكريات. "ليس من الضروري التوقف عن تناولها تمامًا. ولكن ينبغي تناولها باعتدال. وبانتظام".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل