بعد القصف الإسرائيلي والأميركي... نشاط محدود للمتسللين الالكترونيين الإيرانيين - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد القصف الإسرائيلي والأميركي... نشاط محدود للمتسللين الالكترونيين الإيرانيين - بوابة الكويت, اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 02:41 مساءً

بوابة الكويت - بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية والأميركية أهدافاً نووية إيرانية، دق المسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة ناقوس الخطر بشأن هجمات إلكترونية مدمرة قد ينفذها متسللون إلكترونيون تابعون للجمهورية الإسلامية.

لكن مع صمود وقف إطلاق النار الهش، يقول مسؤولو الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة وإسرائيل إنهم لم يروا حتى الآن سوى القليل من الأمور غير العادية، فيما قد يكون مؤشراً على أن التهديد الذي تشكله قدرات إيران في ذلك المجال مبالغ في تقديره، شأنه شأن جيشها المنهك.

تعبيرية (انترنت)

 


وقالت الباحثة الأمنية الكبيرة في شركة إنتيزر الإسرائيلية، نيكول فيشباين: "حجم الهجمات منخفض نسبيا في ما يبدو. والتقنيات المستخدمة ليست متطورة كثيرا".

وتباهت مجموعات من المتسللين الإلكترونيين يقول محللون أمنيون إنها تعمل بتوجيه من إيران، باختراق سلسلة من الشركات الإسرائيلية والغربية في أعقاب الغارات الجوية.

هذا وأعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية تطلق على نفسها اسم "حنظلة" مسؤوليتها عن سلسلة من عمليات سرقة البيانات والاختراق، لكن "رويترز" لم تتمكن من التحقق من صحة أحدث تصريحاتها المتعلقة بإعلان هجمات تسلل إلكتروني.

 

ويشير باحثون إن المجموعة، التي ظهرت في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر  2023، تعمل على الأرجح انطلاقا من وزارة المخابرات الإيرانية.

quoterotated.svg

تباهت مجموعات من المتسللين الإلكترونيين يقول محللون أمنيون إنها تعمل بتوجيه من إيران، باختراق سلسلة من الشركات الإسرائيلية والغربية

quote.svg

أشار  الباحث الرئيسي في مجال التهديدات المخابراتية في شركة الأمن الالكتروني البريطانية "سوفوس" ريف بيلينغ، إن تأثير نشاط القرصنة ضئيل على ما يبدو.

وأضاف: "على حد علمنا، فإنه المزيج المعتاد من الفوضى غير الفعالة من مجموعات القرصنة الحقيقية والهجمات محددة الهدف من الشخصيات المرتبطة بإيران والتي من المحتمل أن تحقق بعض النجاح ولكنها تبالغ أيضا في حجم تأثيرها".

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب التعليق. وتنفي إيران عادة تنفيذ حملات قرصنة إلكترونية.

كما لفتت شركة "تشيك بوينت سوفت وير" الإسرائيلية إلى أن حملة قرصنة تربطها بالحرس الثوري الإيراني أرسلت في الأيام القليلة الماضية رسائل تصيد احتيالي إلى صحافيين ومسؤولين أكاديميين إسرائيليين وآخرين.

والتصيد الاحتيالي هو هجوم إلكتروني يهدف إلى خداع الأفراد وسرقة معلوماتهم الشخصية أو المالية، مثل كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان. ويحدث ذلك عادة عن طريق إرسال رسائل إلكترونية أو رسائل نصية أو مكالمات هاتفية تبدو وكأنها صادرة من جهات موثوق فيها، مثل البنوك أو الشركات الكبرى، ولكنها في الواقع تأتي من محتالين.

من جهته، أشار  مدير مجموعة التهديدات المخابراتية في "تشيك بوينت" سيرجي شيكيفيتش،  إلى أنه في إحدى الحالات حاول المتسللون استدراج هدف إلى اجتماع شخصي في تل أبيب. وأضاف أن دوافع الاجتماع المقترح لم تكن واضحة.

وقال شيكيفيتش إن محاولات جرت لتدمير البيانات لدى أهداف إسرائيلية، أحجم عن تحديدها، فضلا عن زيادة كبيرة في محاولات استغلال ثغرة أمنية في كاميرات مراقبة مصنوعة في الصين، وذلك لتقييم أضرار القصف في إسرائيل على الأرجح.

وعمليات القرصنة الإلكترونية التي ينفذها موالون لإيران غير متماثلة في الطبيعة والنطاق مع تلك التي يقوم بها مؤيدون لإسرائيل والمرتبطة بالحرب الجوية التي بدأت في 13 حزيران/يونيو.

ومنذ بدء الصراع، قال قراصنة يشتبه بأنهم إسرائيليون إنهم دمروا بيانات في أحد أكبر البنوك الحكومية الإيرانية وحرقوا عملات مشفرة (سحبوا رموزها من التداول) بقيمة نحو 90 مليون دولار وذكروا أنها مرتبطة بأجهزة الأمن الحكومية.

لم ترد الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في إسرائيل على رسالة من أجل الحصول على تعليق.

واعتبر محللون إن الوضع متقلب وإن أنشطة التجسس الإلكتروني الأكثر تطورا ربما تكون جارية دون رصدها.

وحضّ مسؤولون إسرائيليون وأميركيون القطاع على توخي الحذر. وحذرت نشرة صادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية في 22 حزيران من أن الصراع الدائر يزيد بيئة التهديد في الولايات المتحدة، وأن جهات فاعلة إلكترونية تابعة للحكومة الإيرانية قد تشن هجمات على الشبكات الأميركية.

الذكاء الاصطناعي يشعل "حرب الظلال" الرقمية بين إيران وإسرائيل

هجمات سيبرانية متبادلة، خسائر مالية ضخمة، وتضليل إعلامي تقوده أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة.

 

ورفض مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) التعليق على أي أنشطة الكترونية إيرانية محتملة في الولايات المتحدة.

وشبّه يليسي بوهوسلافسكي، المؤسس المشارك لشركة "ريد سينس" لجمع المعلومات والبيانات وتحليلها ونشرها، العمليات الإلكترونية الإيرانية ببرنامجها الصاروخي. وتسببت الصواريخ الإيرانية التي أطلقت نحو إسرائيل خلال الصراع في مقتل 28 شخصاً وتدمير آلاف المنازل، لكن معظمها تسنى اعتراضه ولم يلحق أي منها أضرارا جسيمة بالجيش الإسرائيلي.

وقال بوهوسلافسكي إن عمليات القرصنة الإيرانية تعمل بالطريقة نفسها في ما يبدو.

وأضاف: "هناك كثير من المبالغات، وهناك كثير من الاستهداف العشوائي للمدنيين، لكن على أرض الواقع ليست هناك نتائج كثيرة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق