بوابة الكويت - ينتشر خبر في وسائل التواصل الاجتماعي يدعي ان "السلطات السورية قررت إغلاق مقام السيدة زينب خلال شهر محرم". الا أن "هذا الخبر غير صحيح"، بتأكيد من المكتب الاعلامي لوزارة الاوقاف السورية. FactCheck#

"النهار" دققت من أجلكم

ينتشر الخبر منذ يومين في وسائل التواصل الاجتماعي. "إغلاق مقام السيدة زينب طيلة شهر محرم بقرار من الجولاني (الرئيس السوري أحمد الشرع). تُمنع خطى المحبين من التوجه نحو مرقد السيدة زينب"، وايضا "أنباء عن إغلاق مقام السيدة زينب إلى نهاية شهر محرم لأسباب أمنية"، وفقاً لما جاء فيه. وقد حصد الخبر تفاعلا كبيرا بين المستخدمين، ومئات التعليقات والمشاركات. 

الخبر الخاطئ المتناقل (فايسبوك)

حقيقة الخبر

الا أن هذا الخبر خاطئ. 

وقد أكد المكتب الاعلامي في وزارة الاوقاف السورية في تصريح لمنصة "تأكد" السورية، أنه غير صحيح. ونفى "صدور أي قرار بالإغلاق"، مؤكدا أن "المقام مفتوح أمام الزوّار كالمعتاد".

وقد تواصلت "النهار" مع صفحة "السيدة زينب نيوز" في الفايسبوك، وهي صفحة تهتم بشؤون المجتمع في مدينة السيدة زينب، فقالت إن "المقام لم يقفل حقيقةً، ولكن بعد التفجير الارهابي الذي وقع في كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق، اتخذت السلطات الأمنية المعنية اجراءات لحماية مدينة السيدة زينب، منها تعزيز التفتيش ونشر عناصر اضافية في محيط المقام الشريف".

وأضافت: "المقام لم يقفل، وهو مفتوح أمام زواره، وستقام فيه المجالس العاشورائية، وكل ما يشاع بشأن اقفاله خلال شهر محرم عار من الصحة جملةً وتفصيلا وهدفه البلبلة".

وفي آخر الأخبار المتعلقة بالمقام، أُعلن أن "اجتماعاً بين ممثلي مكاتب المرجعيات والهيئات والخدام توصل الى قرار بشأن المجالس التي ستقام في منطقة السيدة زينب. وهي الآتية: 

-مكتب السيد صادق الشيرازي، الساعة 8.30 صباحاً. 
-مكتب الميرزا جواد التبريزي، بالمشاركة مع هيئة  العباس، الساعة 11.00 قبل الظهر في حسينية الميرزا التبريزي. 

-الحوزة العلمية الزينبية للنساء، الساعة 5.00 عصراً، وللرجال الساعة 6.00 عصراً.  
-المجلس المركزي لحرم السيدة زينب، الساعة 6.30٠ مساءً، في مصلى مقام السيدة زينب. 

و"قد بدأ المجلس المركزي للحرم منذ ليلة أمس الخميس، ويستمر حتى 13 محرم، الساعة 6.30 مساءً، في مصلى العتبة الزينبية المقدسة". 

وكانت السلطات السورية أعلنت، الإثنين 23 حزيران 2025، توقيف عدد من المشتبه في ضلوعهم في الهجوم الانتحاري الدامي على كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق، بعيد تعهد الرئيس أحمد الشرع أن ينال المتورطون "جزاءهم العادل"، غداة التفجير الذي نسبته دمشق الى تنظيم الدولة الإسلامية.

وأسفر الهجوم غير المسبوق داخل الكنيسة عن مقتل 25 شخصا وإصابة 63 آخرين وفقا لحصيلة رسمية الاثنين.

وفاقم الاعتداء الذي نددت به الأمم المتحدة ودول عدة، مخاوف الأقليات التي كان المجتمع الدولي حضّ السلطة الجديدة مرارا على حمايتها وضمان إشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية عقب الاطاحة بحكم بشار الأسد في أواخر العام الماضي (أ ف ب).