خاص - قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن الشعب الفلسطيني لم يعد لديه خيارات لوقف ابتلاع الضفة الغربية وأراضي فلسطين التاريخية، ووقف إطلاق النار في غزة، سوى الانتفاضة الثالثة.

وأشار أبو نوار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح يبتلع أراضي السلطة الفلسطينية ويضع يده عليها لإقامة المستوطنات، تمهيدًا لتهويدها وتحقيق حلمه في السيطرة على ما يسمى بـ"يهودا والسامرة".

وأضاف في تصريح لـ"الأردن 24" أن وقف إطلاق النار لا يزال بعيد المنال، بالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الوسطاء لسد الفجوات بين الطرفين. ولفت إلى أن مرجعية هذه المفاوضات تعود إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك من أجل كسب الدعم الدولي، خاصة فيما يتعلق بأي انسحابات إسرائيلية محتملة.

وأكد أبو نوار: "لا أرى أن إسرائيل ستنسحب يومًا من المناطق العازلة، بل ستبقى داخلها وستواصل وضع العقبات أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار"، متسائلًا: "ما هي الضمانات المقدّمة لوقف إطلاق النار والالتزام بالهدنة؟"

وبيّن أن إسرائيل تريد المناطق العازلة المحصنة حول غزة لتكون عمقًا استراتيجيًا لها، ولتكون بمثابة إنذار مبكر في حال تجدد القتال، بالإضافة إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقبلًا، خاصة في ظل السيطرة على الأراضي، بما فيها غور الأردن.

وشدد على أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية هو حرب من نوع آخر، حيث تُمنح الأراضي للمستوطنين بهدف إقامة المستوطنات وتهويد المنطقة بالكامل.

ودعا أبو نوار قطر ومصر إلى الانسحاب من المفاوضات وتعليقها في حال استمرار المماطلة الإسرائيلية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الدولتين تتمتعان بمكانة دولية وسمعة جيدة في الوساطات، ويجب التلويح بهذه الورقة للضغط على الاحتلال.