بوابة الكويت - اهتمام الإمارات بالشباب، ليس حدثاً موسمياً، بل هو جزء من استراتيجية شاملة، لتعزيز حضورهم في جميع مفاصل الدولة، لكونهم يحملون روح المستقبل للوطن، لذا فإن رسائل القيادة الرشيدة تتواصل بشكل واضح للاستثمار في الشباب، وجميع المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، تطلق برامج ملموسة لتعزيز فرص التدريب والابتكار لدى أبناء الوطن، ما أثمر وجود قيادات شابة، وروّاد أعمال، وفنانين ومبدعين يعتبرون فخر الوطن.
في اليوم العالمي لمهارات الشباب 2025، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 يوليو 2014، لتسليط الضوء على أهمية إعداد جيل مزود بالمهارات اللازمة للعمل والابتكار ومواكبة التطورات المستقبلية، تؤكد دولة الإمارات، على الدوام، أن الشباب هم الجيل القادر على صنع المستقبل، بالعلم والابتكار والإبداع، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقوله في تغريدة عبر «إكس»: «الإمارات تضع الشباب في قلب استراتيجيتها التنموية وتعتبر تمكينهم وتأهيلهم بمهارات المستقبل أولوية رئيسية».
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يرى في تطوير مهارات الشباب الأمل في الحفاظ على الكيان الاتحادي، والوصول به إلى مستويات أعلى وأرقى، مع الحفاظ على العادات والتقاليد التي تفخر الدولة بالمحافظة عليها، لذا قال سموه: «في اليوم العالمي لمهارات الشباب، يواصل شبابنا المثابرة في تحصيل العلوم، والتسلح بالقدرات النوعية التي يحتاجها الوطن في عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التمسك بقيمنا وأخلاقنا وثوابتنا التي تحمي مسيرتنا وتصون مجتمعنا».
النجاحات التي حققتها دولة الإمارات بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، في مجال دعم ورعاية الشباب، جاءت نتاجاً لاستراتيجيات ومبادرات وطنية، كما وضعت الدولة منظومة متكاملة لرعاية الشباب، ومنها الاستراتيجية الوطنية للشباب، والسياسة الوطنية لتمكين الشباب، والمجالس الشبابية على مستوى الدولة، وتضم المجالس الإماراتية للشباب، ومجالس الشباب في المؤسسات الحكومية والخاصة، وجميعها تعمل لهدف واحد ومحدد يتمثل بتعزيز تمثيل الشباب في مختلف القطاعات على مستوى الدولة.
الإمارات تؤكد بأعمالها في هذا المجال، أنها ليست دولة تهتم بالشباب في المناسبات، بل تتبنى نموذجاً مستداماً لتمكينهم في شتى المجالات، عبر فتح آفاق الابتكار وريادة الأعمال لهم، وتعزيز مهاراتهم، والاستثمار المستمر في تقديم التعليم النوعي، وتمكينهم ليكونوا في طليعة قادة الوطن، هذه السياسة الاستباقية تُبقي الإمارات «دولة المستقبل» بامتياز.
[email protected]