نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فارس ياغي في "بودكاست مع نايلة": من "المحامي الرقاصة" إلى نجم الدراما العربية - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 07:39 مساءً
بوابة الكويت - استضافت الإعلامية نايلة تويني الممثل السوري الشاب فارس ياغي ضمن حلقة جديدة من "بودكاست مع نايلة"، في لقاء اتّسم بالعفوية والصدق، وترك أثراً خاصاً في قلب نايلة نفسها. منذ اللحظة الأولى، قدّم فارس نفسه ببساطة وعفوية قائلاً إنه شاب يحاول إثبات نفسه في هذه الحياة رغم الظروف الصعبة. شاب عنيد يسعى إلى النجاح، لكنه يعترف أن العناد وحده بدون خطة واضحة هو الطريق المؤكّد نحو الفشل، فالإصرار وحده لا يكفي ما لم يكن مبنياً على رؤية واضحة.
تحدّث فارس عن مفهومه للحب، مؤكداً أنه لا يريد أن يكون الحب عبئاً عليه، بل علاقة مريحة وصادقة تنطلق من دعم المحيط القريب، ومعتبراً أن البيئة التي ينتمي إليها أي شخص هي ما تمنحه الثقة والقوة والدافع للاستمرار. واعترف أن الكثيرين يخافون من مواجهة مخاوفهم، مشيراً إلى أن العديد من القرارات الخاطئة في حياته جاءت نتيجة لخوف أهله أنفسهم من مواجهة واقع اختياراته.
استعاد فارس بعض ذكريات طفولته التي وصفها بـ "الشقيّة"، إذ نشأ في عائلة كلاسيكية، والده يعمل ووالدته اضطرت للتخلي عن دراستها في الجامعة بسبب حملها به، وهو الأمر الذي جعله يحمل داخله شعوراً بالذنب تجاه والدته. رغم ذلك، بذل أهله ما بوسعهم لتوفير البيئة السليمة له ولشقيقه، على مستوى التعليم والاهتمام، لكنه أشار إلى أن محيطه الأسري كان يفرض عليه اختيارات جاهزة لم يكن مقتنعاً بها، كأن يصبح محامياً أو رجل قانون.
بعد أن بدأ بدراسة التجارة، ثم القانون، اكتشف فارس أن مكانه ليس هنا. كان هناك صوت داخلي يخبره دوماً أن عليه أن يبحث عن مساره الحقيقي. وخلال دراسته للقانون، بدأ يتعلّم الرقص، الأمر الذي قابله أهله بالتنمّر، فوصفوه بـ"المحامي الرقاصة". ومع الوقت، قرّر أن يتقدم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، فدعمه أهله ظاهرياً فقط، اعتقاداً منهم أنه سيفشل، لكنه نجح وفاجأهم.
يرى فارس أن دعم الأهل الظاهري لأبنائهم من دون إيمان حقيقي هو أسوأ من عدم الدعم، مؤكداً أن كل شاب أو فتاة يجب أن يستمعوا إلى الصوت الداخلي في داخلهم ويتبعوه. واستذكر كيف أن لقب "أبو الفوارس" الذي أطلقه عليه أحد المخرجين منحه دفعة نفسية وثقة كبيرة في نفسه.
بدأ فارس مشواره من المسرح، لكنه اختار أن يبني اسمه بطريقة معاكسة، بأن يقدّم نفسه على الشاشة أولاً ليشاهده الناس، بدلاً من الاكتفاء ببناء العلاقات. وفي مسلسل "عروس بيروت"، قضى تسعة أشهر في عمل متواصل بين غرفته وموقع التصوير، حتى اعتقد كثيرون أنه ممثل لبناني وليس سورياً، بسبب اجتهاده وإتقانه للهجة.
أكّد فارس خلال البودكاست أن هدفه الأسمى اليوم هو الحفاظ على صحته النفسية التي يعتبرها أهم من نجاحه الفني، قائلاً إنه يتمنى البقاء في المنزل على حساب أي عمل إذا شعر أن راحته النفسية في خطر. واعتبر أن العائلة وحدها تمنح الإنسان الرضا والقناعة، فهي الداعم الحقيقي في حياة أي شخص.
وفي لحظة مؤثرة، اعترف فارس لنايلة أنه عندما كان طالباً كان يتمنى لقاءها أو والدها الراحل جبران تويني، ما أثّر فيها بشكل واضح خلال الحلقة، وتحدّث عن نفسه كشخص هادئ يحمل ابتسامة دائمة، لكنه عندما يغضب لا يسامح بسهولة، ويصف نفسه بـ"يا أبيض يا أسود". وأبدى أسفه لأن قلة الأخلاق أصبحت قاعدة منتشرة في المجتمع، بينما الأخلاق الحقيقية صارت عملة نادرة.
يعتبر فارس نفسه قريباً جداً من جمهوره، ويؤكد أنه لولاهم لما وصل إلى ما هو عليه اليوم، ويحرص على قراءة تعليقاتهم ويتقبل النقد، بشرط أن يكون باحترام، قائلاً "نحن أولاد عالم وناس ولدينا كرامتنا". أما عن نجاحه، فاعتبر أن الفضل يعود لله أولاً، ثم لقبوله عند الناس، فالموهبة وحدها لا تكفي إذا لم يحبّك الجمهور.
اختُتم اللقاء باعتراف فارس لنايلة بأنه يتمنى أن يقدم أدواراً مختلفة عن شخصية الشاب الرومانسي الهادئ، كما أنه يحب العمل في المجال الإنساني أكثر من اهتمامه بالشهرة، وأكّد أن علاقته بالله وصوته الداخلي هما مرشده في كل خطوة يخطوها، وهما ما يقوده للاعتراف بأخطائه وتصحيح مساره.
انتهى اللقاء مع فارس ياغي بابتسامة كبيرة على وجه نايلة تويني، التي اعترفت بأنها كانت من أكثر الحلقات التي ضحكت فيها من القلب.
شاهدوا البودكاست كاملاً على قناة النهار على يوتيوب.
0 تعليق