بوابة الكويت - استحوذ ملفّ سلاح "حزب الله" على المشهد في الجلسة العامة لمجلس النواب، المخصّصة لمساءلة الحكومة، إضافة إلى مواضيع الانتخابات النيابية وأموال المودعين والخطة الاقتصادية، وملف النازحين السوريين.

ومن أصل 50 نائباً طلبوا الكلام من رئيس المجلس، طالب عدد من النواب بوضع مهلة زمنية لنزع سلاح "حزب الله"، وقد سأل البعض الآخر عن مضمون الورقة الأميركية مطالبين بعرضها عليهم.

وفي موقف لافت، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنّه "نحن مع الحوار في مسألة تسليم السلاح، ولكن نريد حواراً جديّاً ونحن مع تسليم السلاح وليس نزعه"، داعياً إلى "حلّ أزمة النزوح السوري".

أضاف: "عندما يقول نائب لبناني إن لديه 15 ألف مقاتل لمواجهة حزب الله، وآخر يُهدّد بالنظام السوري الحالي لنزع السلاح، فهؤلاء يعطون الحجة للحزب للدفاع عن لبنان ليس فقط أمام  إسرائيل بل أمام الإرهاب أيضاً"، متسائلاً: "أين خطة الاصلاح؟ خطة الكهرباء؟ خطة الغاز؟". وقال: "أعطينا فترة سماح للحكومة وسنرفع الصوت اكثر ويحق لنا طرح الثقة بالحكومة".

الرئيس نبيه بري (نبيل اسماعيل).

من جهته، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: الخلاف الحاد الموجود في البلد لن يوصلنا الى نتيجة"، متسائلاً: "الحكومة التزمت وفقا لوثيقة الوفاق الوطني المقرّة في الطائف باتخاذ الاجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي من الإحتلال الإسرائيلي، كيف التزمت الحكومة بهذا الموضوع؟".

أضاف:"في الموضوع القضائي، أدعو الى اقرار قانون موجود لدى لجنة الادارة والعدل لأن القضاء يُصلح الدولة".

إلى ذلك، قال النائب بلال عبدالله في مداخلته: "تمنى على الحكومة عدم ممارسة الطبقية في القطاع الصحي وندعو الى الاقدام أكثر باتجاه حماية الناس فهناك مرضى في لبنان يموتون في منازلهم وهناك أشخاص لا يستطيعون تأمين الدواء".

وعن القطاع العام، قال:" لا يمكن عدم انصاف موظفي القطاع العام، ان الاوان للعدالة الاجتماعية في كل القطاعات".

الوزير ياسين جابر والرئيس نواف سلام (نبيل اسماعيل).

أما النائب ميشال معوض فتوجّه إلى رئيس الحكومة نواف سلام، قائلاً: "ما أنجزتموه ليس كافيا لان نجاح الحكومة لن يقاس على المقارنة بسابقاتها بل على قدرتها على ارجاع لبنان على الساحة وذلك لا يكون بعمل بطيء بل بنقلة نوعية".

أضاف: "هناك فرصة تاريخية للبنان لاعادة بناء وطن واخراج لبنان من العزلة ليعود الى الخارطة. هناك فرصة والا مزيد من الاحتلال والدمار والعزلة، وعندها كل شيء يضيع. وعندها ممكن ان يعود لبنان ساحة لمشاريع التطرف".

وشدّد على أنّ "موضوع السلاح خارج الدولة والتنظيمات العسكرية خارج الدولة". وقال: "موقف الحكومة جيد ولكن الترجمة غائبة"، داعياً إلى "إصلاح القطاع العام واشراك المغتربين في الاقتصاد اللبناني".

بدوره، أكد النائب سليم عون أنه "بعد مرور 5 أشهر على تشكيل الحكومة لم نر أي خطة بشأن الأموال المنهوبة"، مضيفاً: "الحكومة لم تبدأ بوضع أي خطة لتكوين الاموال سواء عبر استرجاع الأموال المنهوبة أو تحميل المسؤولية لمن صرفها أو أهدرها."

وقال: "تقدمنا كتكتل لبنان القوي بسؤال للحكومة عن استكمال التدقيق الجنائي ولم نتلق اي جواب حتى اللحظة"، وسأل: "أكرر سؤالي حول خطة الحكومة التى لم يتم وضعها حتى الساعة وعلى ما يبدو لا نية لديهم بوضعها والمؤشرات سلبية جداً".

نواب في المجلس النيابي (نبيل اسماعيل).

وفي مداخلته، توجّه النائب سيزار ابي خليل إل الحكومة، سائلًا: "ما هي خطتكم لأننا بصدد إنتاج الحقبة نفسها ولديكم أقل من سنة، أين عقد الكهرباء مع العراق؟"، معتبراً أنّ "الحكومة منذ يوم تشكيلها اختارت أن تتبنى موازنة اعدتها حكومة سابقة وهي كانت آتية "لتصّلح من وراها" والموازنة هي أول أدوات تحقيق الخدمة العامة واعادة انتاج نفس الموازنة يسقط كل ادعاءات الاصلاح لهذه الحكومة".

وقال النائب زياد الحواط: "الدولة هي المفتاح الأساسي لحل كل المشاكل واليوم هو يوم الحسم والبعض بحال نكران للواقع، ولمواجهة الخطر في لبنان يجب قيام الدولة واتخاذ قرار وطني كبير"، مضيفاً: "إلى اليوم لم نعرف مضمون ورقة توم براك".

وتابع قائلاً:" لبنان على مفترق طرق ولدينا فرصة من ذهب للخروج من النفق. دولة الرئيس الفرصة ما زالت سانحة. نشد على يدك لبناء دولة يعيش فيها ابناؤها بسلام وازدهار دولة تفرض سيادنها على ال 10452 كلم 2".

بدوره، بدأ النائب قاسم هاشم  مداخلته بالقول:" كنّا نودّ أن يبدأ أي كلام في هذه الجلسة بإدانة لما يتعرّض له لبنان من اعتداء استكمالًا للاعتداءات المتواصلة من العدو"، داعياً إلى "تحصين لبنان، ولن يكون سوى بوحدة اللبنانيّين"، مشيراً إلى أنّ "قضيّة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحتاجان لدقّة في التعاطي وهذه الأراضي هي لبنانيّة ومسجّلة في الدوائر العقاريّة اللبنانيّة".

نواب في المجلس النيابي (نبيل اسماعيل).

كما رأى النائب ابراهيم الموسوي أنّ "من يتحدّث عن صداقته للبنان فليُعطِ جيشنا سلاحًا دفاعيًا ليحمي الوطن في وجه العدو". وقال:" نحن من أوائل الدعاة للدولة اللبنانيّة ولا نشكّك بوطنيّة أحد والجيش هو جيشنا ولكن هناك "فيتو" خارجي بمنع تسليح الجيش".