العُطل الرسمية بين أفراح الوطن وتعب المواطن وضعف الاقتصاد - بوابة الكويت

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العُطل الرسمية بين أفراح الوطن وتعب المواطن وضعف الاقتصاد - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 02:13 مساءً

بوابة الكويت - جو 24 :

كتب وسام السعيد -  في كل مرة تُعلن فيها الحكومة عن عطلة رسمية، تتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بفرح وسرور، وبين من يتنهّد قائلاً: "ضاعت كمان يومية".

  فالعطل، وإن كانت تعبيرًا عن مناسبات وطنية ودينية نعتز بها، إلا أنها باتت، في نظر كثيرين، عبئًا اقتصاديًا وسببًا مباشرًا في تعطيل مصالح الناس وتعميق أزمات بعض القطاعات. 

 أفراح الوطن لا تُقاس بالراحة فقط نحب أعيادنا ومناسباتنا الوطنية والدينية، نعلّق الأعلام، وننشر الأغاني الوطنية، ونحتفل بعيد العمال أو الاستقلال أو المولد النبوي. لكنها ليست مجرد "إجازة"، بل فرصة لتعزيز قيم الانتماء والهوية. 

 لكن السؤال المهم: 

هل أصبحت العطلة هي المناسبة نفسها؟ هل نحتفل فعلاً؟ أم أنها مجرد استراحة مؤقتة من ضغوط الحياة، نعود بعدها إلى واقع متعب كما هو؟  

المواطن والتعب المتراكم بالنسبة للعامل اليومي،

 تعني العطلة ببساطة: "ما في شغل = ما في دخل". 

أما لصاحب البقالة أو الحِرَفي، فهي تباطؤ في الحركة، وربما خسارة يوم كامل من المبيعات. 

حتى الموظف الحكومي، الذي قد يفرح بها مؤقتًا، يدرك أنها تعني عودة إلى تراكم الأعمال في اليوم التالي، وتباطؤًا في إنجاز المعاملات، وزيادة في طوابير الانتظار. 

 اقتصاد يعاني ومؤسسات تتوقّف في بلد يعاني من بطء في النمو الاقتصادي، وارتفاع في معدلات البطالة والمديونية، قد تُسهم كثرة العطل الرسمية في تراجع الإنتاجية. 

 فالمستثمر، الذي يرى أن البلاد تُغلق أبوابها أسبوعًا كاملًا في بعض المناسبات، سيُعيد حساباته. 

والسائح، الذي جاء ليزور المتاحف والأسواق، قد يصطدم بالأبواب الموصدة ويغادر بانطباع سلبي لا يخدم صورة البلد. 

 هل من حلٍّ وسط؟ 

لا أحد ينكر أهمية المناسبات الوطنية والدينية، ولا أحد يطالب بإلغائها، لكن من الواجب التفكير في حلول متوازنة،

 مثل:  

دمج بعض العطل أو تقليص مدّتها.

  تقنين العطل التي تقع في منتصف الأسبوع وتُربك سلاسة العمل. 

 تمكين القطاعات الحيوية من الاستمرار في العمل خلال العطل، مع تقديم تعويضات مناسبة للعاملين فيها.  

العطلة ليست المشكلة، بل غياب التوازن ما نحتاجه اليوم ليس إلغاء العطل، بل إعادة النظر في فلسفة التعامل معها.

 فبين فرح المواطن بالمناسبة، وتعبه من الضغوط الاقتصادية، وبين حق الوطن في الاحتفال، وحاجة السوق للاستقرار، يجب أن نعيد التفكير. 

 لنحوّل العطلة من مجرد راحة مؤقتة، إلى مساحة وطنية نحتفل بها بوعي اقتصادي، وانتماء فعّال، وإنتاج مستمر.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : العُطل الرسمية بين أفراح الوطن وتعب المواطن وضعف الاقتصاد - بوابة الكويت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 02:13 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق