بوابة الكويت - أعلنت مجموعة الفطيم للاستثمار، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، إطلاق مشروع جديد في الكويت تحت اسم "كويت فستيفال سيتي"، معلنة بذلك دخولها الرسمي إلى السوق الكويتية.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب إقرار قانون المطور العقاري في الكويت أخيرًا، واستمرار الجهود الرامية إلى تمكين البنوك من تقديم التمويل العقاري، مما يمهّد الطريق أمام الاستثمار الأجنبي ويسرّع وتيرة تطوير المشاريع السكنية.

ومع وجود أكثر من 100 ألف أسرة على قوائم الانتظار للحصول على مساكن، تسعى الحكومة إلى تسريع الحلول من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، وهو ما جذب اهتمام كبار المطورين العقاريين في المنطقة.

وقد تم تأسيس الكيان الجديد التابع للفطيم من خلال هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية (KDIPA)، وحصل على ترخيص يتيح له العمل في مجموعة واسعة من الأنشطة، تشمل البناء السكني وغير السكني، بالإضافة إلى إدارة المشاريع.

ووفقًا لوثائق تأسيس الشركة، سيكون مقر المشروع الرئيسي في الكويت، وسيعمل بموجب عقد أوليّ مدته 99 عامًا، مع إمكانية التجديد التلقائي.

تتمتع الفطيم بخبرة واسعة في تطوير المشاريع العمرانية المتكاملة، إذ تجمع بين المساكن والمراكز التجارية والخدمات الترفيهية، وتُعرف بمشاريعها الحضرية الحديثة.

وقد أنجزت الشركة بالفعل خمسة مجتمعات سكنية رئيسية على مساحة إجمالية تبلغ 11.8 مليون متر مربع، وتضم أكثر من 29,000 وحدة سكنية، يسكنها أكثر من 114,000 شخص.

كما تقف المجموعة خلف بعض أبرز المشاريع متعددة الاستخدامات في المنطقة، بما في ذلك دبي فستيفال سيتي.

تشهد السوق العقارية في الكويت مرحلة تحوّل كبيرة، مع محاولة الحكومة التوفيق بين برامج الإسكان العام التقليدية والنموذج الجديد الذي يُمكّن المطورين العقاريين في القطاع الخاص.

وقد خصصت وزارة الإسكان ثلاثة مشاريع سكنية كبرى، وهي الصابرية، نواف الأحمد، والخيران، التي تهدف مجتمعة إلى توفير نحو 170,000 وحدة سكنية.

وبموجب الإطار الجديد، سيُكلف المطورون العقاريون بتسليم الوحدات حصريًا للمواطنين المؤهلين، مع تحديد الأسعار وفق نظام التمويل العقاري لضمان الاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف على المدى الطويل.

ومن المتوقع أن تمتد آفاق الاستثمار إلى أكثر من 30 عامًا، مع تقديم أنواع مرنة من الوحدات السكنية تتراوح بين الفلل الصغيرة والأراضي الواسعة التي تتجاوز الـ 1,000 متر مربع.

مجموعة الفطيم للاستثمار (وكالات)

وتشهد جهود الكويت لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة نموًا ملحوظًا، حيث أفادت KDIPA بأن تدفقات الاستثمار الأجنبي في السنة المالية الأخيرة بلغت 206.9 ملايين دينار كويتي، مما رفع إجمالي الاستثمارات الأجنبية التراكمية إلى 1.74 مليار دينار كويتي.

ويشمل هذا النمو تأسيس 16 شركة أجنبية جديدة من 12 دولة خلال العام الماضي فقط.

ووفقًا لأحدث البيانات، هناك 95 كيانًا استثماريًا عالميًا يعمل حاليًا في الكويت في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، التأمين، الرعاية الصحية، وللمرة الأولى الزراعة.

وقد شكلت الشركات الأوروبية نحو 60% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، تلتها شركات آسيوية بنسبة 28.5%، وشركات من أميركا الشمالية بنسبة 9.5%، وأخرى من أفريقيا بنسبة 1.9%.