نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مأزق «هدنة» غزة.. مفاوضات بلا أفق وسط تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 09:13 مساءً
بوابة الكويت - - محاولة لسرقة 40% من مساحة القطاع.. وحرمان 700 ألف فلسطيني من منازلهم
- مناطق عازلة ومدن مغلقة تهدف لإعادة ترسيم الواقع السكاني والجغرافي في غزة قبل أي اتفاق
- رؤية «نتنياهو» التوسعية تفضح شروط الاحتلال استغلالًا للتواطؤ الأمريكي والصمت الدولي
- «كاتس» يُروّج لمعسكر اعتقال ضخم جنوب القطاع يستوعب الآلاف ويفصلهم عن المقاومة
- الخطة تتضمن تحويل منظمات دولية إلى أدوات لإدارة «المدينة الإنسانية» تحت إشراف الجيش
- اتجاه لبدء تنفيذ المشروع خلال هدنة تمتد لشهرين تشمل تهيئة المعسكر رغم خلافات داخلية
- رئيس أركان الجيش يحذّر: مشروع المعسكر غير قابل للتنفيذ ويمثّل عبئًا لوجستيًا وأمنيًا كبيرًا
تكشف التطورات المتسارعة في ملف مفاوضات الهدنة المؤقتة في قطاع غزة عن عمق الأزمة وتعقيداتها المتراكمة، في ظل تباين واضح بين مطالب الطرفين المتفاوضين، وتصعيد إسرائيل لمخططاتها العسكرية والديموغرافية على الأرض.
وبينما تحاول مصر الحفاظ على توازنات الأمن القومي في المنطقة، تكشف الخرائط والمقترحات الإسرائيلية عن نوايا مبيتة لإعادة رسم خريطة القطاع، وفرض وقائع جديدة من خلال إنشاء مناطق عازلة ومدن مغلقة تمهد لتهجير جماعي.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتعثر فيه جهود الوساطة وتتزايد المخاوف من انفجار إنساني جديد، في ظل استمرار الانتهاكات الممنهجة وصمت دولي مطبق.
وقدّم الوفد الإسرائيلي خرائط تكشف رغبة جيش الاحتلال في إعادة تموضعه في 40% من قطاع غزة، ما يمنع أكثر من 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم.
تشمل المناطق المستهدفة شمال القطاع وأخرى في الوسط بالقرب من محور نتساريم، ومناطق أخرى في الجنوب، كما سيقوم جيش الاحتلال بإعادة التموضع في مناطق عازلة تصل مساحتها إلى 4 كيلومترات، كما في جنوب رفح.
الشروط الإسرائيلية تكشف عن رغبتها في تعقيد عملية التفاوض التي تظلّ القاهرة الحارس الأمين عليها من أي خلل يطال الأمن القومي العربي أو المصري، بسبب الخطط التوسعية التي يسعى قادة إسرائيل إلى فرضها على المنطقة، عبر ما أشار إليه رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، أكثر من مرة بـ«تغيير خريطة الشرق الأوسط».
وتقف القاهرة حجر عثرة أمام المخطط، سواء من خلال تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، أو من خلال استمرار الحصار الجائر والقتل الممنهج والإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال، فيما تتواصل المراوغات من جانب إسرائيل للتحايل على الوضع في الأراضي المحتلة لقضم مزيد من الأراضي الفلسطينية.
وتستهدف إسرائيل ضم مناطق إلى الكيان المحتل، في ظل حالة سيئة من تردّي الوضع العربي، وتواطؤ أمريكي، وصمت عالمي، رغم الإعلان عن مفاوضات جديدة لهدنة تستمر لمدة شهرين يتم خلالها تبادل عدد من الأسرى وجثث محتجزين لدى المقاومة.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن عزم الجيش إقامة ما أسماه «المدينة الإنسانية» في منطقة رفح جنوب غزة، تمهيدًا لقضم ما تبقّى من أراضي القطاع المحدودة أصلًا، وسجن أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في منطقة صغيرة جدًا بالقرب من الحدود المصرية، تمهيدًا لإجبارهم على الهروب من جحيم الحرب والموت والجوع إلى خارج القطاع.
وتحدّث كاتس عن خطة لإقامة ما أطلق عليه «مدينة إنسانية» مغلقة فوق أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، سيتم تهجير نحو 600 ألف مواطن فلسطيني غزاوي إليها، وتهدف الخطة إلى فصل السكان المدنيين عن عناصر حركة حماس، لكنها ستصبح المنطقة الأعلى كثافة سكانية (40 ألف غزاوي في الكيلومتر الواحد)، ما سيجعل منطقة جنوب رفح فعليًا عبارة عن «معسكر اعتقال» لم يسبق له مثيل.
ورغم إصرار كاتس على إنشاء معسكر الاعتقال في جنوب غزة، إلا أنها لا تحظى بإجماع حكومي في إسرائيل. وبحسب تقارير عبرية، فإن الخطة تتضمن في المرحلة الأولى تفريغ منطقة «الممر الإنساني» في المواصي ونقل نحو 600 ألف من الفلسطينيين إلى هذه المدينة الجديدة، على أن تقوم منظمات دولية بإدارة الشؤون الإنسانية فيها، بينما يكتفي الجيش الإسرائيلي بتأمين محيط المدينة عن بُعد، وستشرف على الخطة مديرية الأمن في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتتضمن آلية «فحص أمني» لكل من يدخل المدينة، وسيُمنع السكان من مغادرتها بعد دخولها.
وفي حال التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فستبدأ أعمال إنشاء المدينة خلال فترة التهدئة المفترضة التي قد تمتد لـ60 يومًا، ويسعى كاتس إلى إقامة معسكر الاعتقال الفلسطيني المفتوح هذا بين محوري «فيلادلفيا» و«موراج» جنوب قطاع غزة، وسيتم فيه تجميع جميع سكان القطاع مع تنشيط آليات التهجير من خلال ما أُطلق عليه «الهجرة الطوعية» من سكان المدينة الإنسانية إلى دول أخرى خارج القطاع. ورغم إدراك إسرائيل أن تنفيذ هذه الفكرة يمكن أن يتسبّب في ردود أفعال حادة وغاضبة لدى المجتمع الدولي، إلا أن إسرائيل تمضي في مخططها دون مبالاة بردود الفعل الغاضبة، وبدون اعتبار للقوانين والمنظمات الدولية.
ويعارض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إنشاء ما تُسمّى «المدينة الإنسانية»، محذرًا بأنها ستمثّل عبئًا إضافيًا على قواته، خاصة أن خطة إنشاء المدينة تفتقر إلى آلية أمنية وتنظيمية واضحة، وأنها ستتطلب نشر قوات عسكرية كبيرة ستمثّل عبئًا إضافيًا على جيش الاحتلال، وهو الأمر الذي أدّى إلى وقوع مشادّة كلامية بينه وبين نتنياهو، ومشادّة أخرى بين زامير ووزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، الذي يشجّع على الاحتلال الكامل لكل قطاع غزة.
ويبدو أن خطة «المدينة الإنسانية» تمثّل عقبة كبيرة أمام تقدّم مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس التي تُجرى حاليًا في قطر، والتي تشهد تعثرًا كبيرًا بين طرفي التفاوض، وقد أدّت التطورات الميدانية إلى مقتل أكثر من 43 عسكريًا إسرائيليًا منذ استئناف الحرب في مارس الماضي، وزادت وتيرة العمليات بشكل ملحوظ في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، التي استطاعت فيها المقاومة تنفيذ ما سمّته خطة «حجارة داوود» في مواجهة عملية «عربات جدعون» التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
حدث أمني صعب في غزة والاحتلال يُفعل بروتوكول «هانيبال».. ماذا حدث؟ (فيديو)الأونروا: المدينة الإنسانية في جنوب غزة ستكون بمثابة معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين
عاجل.. تقارير عبرية: حدث أمني صعب شرقي مدينة غزة
0 تعليق