لامين يامال في ورطة.. احتفل بعيد ميلاده على حساب حقوق "ذوي الهمم" - بوابة الكويت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لامين يامال في ورطة.. احتفل بعيد ميلاده على حساب حقوق "ذوي الهمم" - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 05:07 مساءً

بوابة الكويت - تحول احتفال نجم برشلونة والمنتخب الإسباني لامين يامال بعيد ميلاده الثامن عشر إلى عاصفة حقوقية وقانونية تهز مستقبله الكروي الواعد. 
بدا حفلاً خاصاً في نهاية الأسبوع الماضي بحضور نجوم مثل زميليه جافي وأليخاندرو بالدي، سرعان ما تحول إلى قضية رأي عام بعد أن كشفت صور عن وجود "فقرة ترفيهية" تضم أشخاصاً من قصار القامة. 
ولم تمر الصور مرور الكرام، بل أشعلت غضباً عارماً في الأوساط الحقوقية الإسبانية، لتتحول من لحظة فرح إلى كابوس قانوني للاعب الشاب الذي كان يحتفل ببلوغ سن الرشد.

صافرة الإنذار عبر بيان رسمي حاد

جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم واضطرابات النمو الهيكلي (ADEE) كانت أول من أطلق صافرة الإنذار عبر بيان رسمي حاد. ووصفت الجمعية توظيف أشخاص من ذوي القزامة في الحفل على أنه "انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية وترويج للصور النمطية والتمييز"، مؤكدة أن هذه الممارسات تعيد إنتاج نظرة القرون الوسطى التي تعامل أصحاب الهمم كمصدر للتسلية بدلاً من كرامتهم كبشر. 
وأضاف البيان: "تم توظيف أشخاص مصابين بالتقزم فقط لأغراض ترفيهية وترويجية، من غير المقبول استمرار هذه الممارسات في القرن الحادي والعشرين، خاصة من شخصيات عامة مؤثرة مثل يامال".
 

رفع دعوى قضائية على اللاعب

كارولينا بوينتي، رئيسة الجمعية، لم تكتف بالبيان، بل كشفت عن نية المنظمة رفع دعوى قضائية لحماية حقوق أعضائها، مستندة إلى القانون الإسباني العام لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يحظر صراحة استخدام المعاقين للسخرية منهم أمام الجماهير. وفي تصريح لاذع قالت بوينتي: "لن نبقى صامتين، كرامة وحقوق مجتمعنا ليست تسلية لأحد تحت أي ظرف. سنطالب بالمساءلة حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال"
الموقف القانوني ليس بجديد في إسبانيا، ففي عام 2023 صوت البرلمان الإسباني لصالح حظر عروض مصارعة الثيران التي تستغل قصار القامة، في سابقة اعتبرت انتصاراً للحقوقيين.
موجة غضب مواقع التواصل الاجتماعي
اجتاحت موجة غضب مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجم نشطاء ومتابعون ما وصفوه بـ"الاستعلاء والتفكير المتخلف" الذي يمثله الحفل. وبرزت في الخلفية مقارنات بقوانين دول مثل كندا التي تجرّم مثل هذه الأنشطة ما لم تتم بموافقة الشخص المعني، وبريطانيا التي تعتبرها غير أخلاقية رغم عدم حظرها رسمياً. 
المفارقة أن يامال نفسه ينتمي لأصول مهاجرة (أب من المغرب وأم من غينيا بيساو) مما جدد النقاش حول تناقض تعامل النخب مع قضايا التمييز.

ضريبة الشهرة في سن مبكرة

لامين يامال، الذي نشأ في حي روسيو الإسباني المتواضع، دخل عالم الكرة من أوسع أبوابه عندما انضم لبرشلونة في سن السابعة. 
تدرج في أكاديمية لاماسيا الشهيرة ليصبح أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول في تاريخ النادي الكتالوني بعمر 15 عاماً و290 يوماً. موهبته الاستثنائية جعلت المدرب لويس دي لا فوينتي يستدعيه للمنتخب الإسباني، وسرعان ما أصبح عنصراً أساسياً في خط الهجوم. لكن هذه الأزمة تطرح تساؤلات حول ثقل الشهرة في سن مبكرة، وكيفية تعامل النجوم مع تأثيرهم الاجتماعي خارج الملعب.

العاصفة تزيد النار اشتعالا

رغم محاولة فريق يامال احتواء الأزمة عبر الدفاع عن "النوايا البريئة" للاحتفال، إلا أن العاصفة الحقوقية تزداد اشتعالاً. فالجمعية أرسلت خطابات إلى اتحاد الكرة الإسباني ونادي برشلونة تطالبهم باتخاذ موقف علني من الحادث، كما بدأت في تجميع الأدلة القانونية. هذه التطورات قد تشكل منعطفاً في مسيرة اللاعب الذي اعتاد تسجيل الأهداف، لكنه اليوم يواجه هدفاً قانونياً يصعب تخطيه 14. في لحظة تحول شخصية من مراهق واعد إلى نجم عالمي، يبدو أن درس الكرامة الإنسانية قد يكون الأصعب في مسيرته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق