نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
4 أسباب وراء مفاجأة انتصار تشيلسي على باريس - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 04:58 مساءً
بوابة الكويت - لم يكن أحد يتوقع أن تتحول ليلة التتويج المرتقبة في نيوجيرسي إلى صدمة كبرى لبطل أوروبا باريس سان جيرمان، فالفريق الفرنسي الذي اكتسح كل من وقف في طريقه في البطولة، سقط بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي، في نهائي كأس العالم للأندية 2025، بطريقة لم تشهدها البطولة منذ انطلاقتها.
كيف سقط فريق بدا بلا نقاط ضعف؟ وكيف نجح فريق شاب، لا يملك خبرة خصمه ولا نفس الزخم الإعلامي، في التفوق تكتيكيا ونفسيا وفنياً؟
التحليل التالي يسلط الضوء على 4 عوامل رئيسية حسمت المفاجأة لمصلحة البلوز.
1- كول بالمر... من الشكوك إلى القيادة
لم يكن الموسم سهلاً على كول بالمر، فترات من التراجع، 18 مباراة بلا هدف، وضغوط جماهيرية متزايدة، لكن في نيوجيرسي، عاد اللاعب الشاب لاكتشاف نفسه، بعدما أعاده المدرب إنزو ماريسكا إلى مركزه المفضل على الجناح الأيمن.
في هذا المركز، أظهر بالمر سرعته وقدرته على اتخاذ القرار في المساحات الضيقة، وسجل هدفين بلمستين حاسمتين، وصنع الثالث لجواو بيدرو في توقيت قاتل.
لكن ما كان لافتاً أكثر هو نضجه التكتيكي، فلم يكن مجرد جناح سريع، بل كان مركز الإبداع في منظومة هجومية شابة وذكية.
2- ضغط تشيلسي العالي وكثافة البداية
منذ الدقيقة الأولى، بدت نوايا تشيلسي واضحة من خلال الضغط العالي واللعب من القدم للقدم، فالفكرة لم تكن دفاعية بل استباقية، حيث اختنق باريس سان جيرمان في نصف ملعبه، وعجز عن بناء الهجمة بارتياح.
خطة ماريسكا كانت بسيطة في فكرتها، لكن بالغة التعقيد في تنفيذها، وهي عدم منح الخصم فرصة للتنفس، وخاصة في أول ربع ساعة، وقد نجح هذا الضغط في إرباك باريس وإجباره على ارتكاب أخطاء نادرة في التمرير والخروج بالكرة، ما فتح المجال لتسجيل الأهداف مبكراً وبناء الثقة.
تشيلسي فاز نفسياً قبل أن يُحسم اللقاء رياضياً، فقد أظهر أن خصمه البطل يمكن أن يُهزم عندما يُفرض عليه إيقاع لا يُجيده.
3- استغلال ضعف الجبهة اليسرى لباريس
قراءة تشيلسي لنقاط ضعف باريس كانت دقيقة، فقد تركزت معظم هجماته على الجبهة اليسرى للفرنسيين، حيث عانى الظهير نونو مينديز من كثافة التوغلات والتمريرات القطرية خلفه.
كول بالمر لم يكن وحيداً في هذه المهمة، بل شاركه جواو بيدرو الذي كان كثيراً ما يتحرك نحو الخط، لخلق ثنائية مرهقة لقلب الدفاع والظهير معاً.
النتيجة، تشققات واضحة في دفاع باريس، وغياب أي دعم هجومي من الأطراف، وهو ما أفقد الفريق الفرنسي أحد أهم أسلحته، فالخطة كانت مباشرة، اختراق العمق عبر الأطراف، مع تمريرات سريعة تقلّص زمن التنظيم الدفاعي لباريس، وكانت النتيجة فعالة بشكل لافت.
4- الحافز العقلي والروح الجماعية
تشيلسي (أ ف ب)
لم يكن تشيلسي الفريق الأفضل في البطولة على الورق، لكنه كان الأكثر تركيزاً والأعلى التزاماً بخطة مدربه، فمنذ بداية اللقاء، ظهرت شخصية جماعية واضحة، وهي الفريق يدافع كوحدة، يضغط كوحدة، ويهاجم بانسيابية نادرة لفريق يضم العديد من العناصر الشابة.
الروح كانت واضحة في كل لقطة، والاحتفالات بالأهداف، حماس البدلاء، وحتى ردة الفعل بعد كل تدخل دفاعي، كانت تشير إلى أن هذا الفريق يؤمن بنفسه أكثر من أي وقت مضى.
اللاعبون دخلوا المباراة بوعي بأن لا أحد يتوقع منهم الفوز، وهذا ما أطلق العنان لشجاعتهم، وجعلهم يخوضون اللقاء بحرية وثقة، والنتيجة ثلاثية نظيفة، وتاريخ يُكتب.
0 تعليق