بوابة الكويت - في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس العالم للأندية شهد ملعب ميت لايف، مشهدًا رياضيًا مثيرا جمع بين الأبطال الرياضيين والشخصيات السياسية البارزة، ولم يقتصر مشهد الحضور فقط على السياسيين، بل تعداه إلى رجال الأعمال والمستثمرين الذين يملكون تأثيرًا كبيرًا في الرياضة العالمية.

فعلى الرغم من أن المباراة نفسها بين تشيلسي وباريس سان جيرمان كانت محط الأنظار، إلا أن ما زاد من إثارة الحدث هو وجود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، حيث جذبا الأنظار أكثر من الفريقين المتنافسين، وبينما كانت الأنظار تتجه إلى عائلة ترامب، كان هناك العديد من الشخصيات الأخرى التي أضفت طابعًا خاصًا على الحدث مما جعل هذا النهائي يتجاوز كونه مجرد مباراة رياضية ليصبح محط اهتمام على صعيد السياسة والأعمال.

ترامب يخطف الأنظار

وسلطت صحيفة "ذا أثليتك" البريطانية الضوء على الحضور المميز لعدد من الشخصيات المميزة والبارزة في الوسط السياسي والرياضي، حيث أول من لفت الأنظار كان حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب جياني إنفانتينو رئيس الفيفا وأن العلاقة الوثيقة بين إنفانتينو وترامب كانت واضحة خاصة مع إعلان الفيفا عن افتتاح مكتب في برج ترامب في إطار استعدادات مونديال 2026، بالإضافة إلى حضور ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.

وفي زاوية أخرى من الملعب، كان جارد كوشنر صهر الرئيس ترامب يستمتع بالمباراة وسط أجواء غير تقليدية ورافق كوشنر في المدرجات العديد من رجال الأعمال مثل دونالد ترامب الابن الذي كان برفقة صديقته بياتينا أندرسون ما أضاف لمسة اجتماعية إلى هذا الحدث الرياضي الضخم.

حفل تنصيب سياسي

وإلى جانب هذا الحضور من عالم السياسة والرياضة، تواجد رجال الأعمال والمستثمرين الذين يملكون تأثيرًا كبيرًا في الرياضة العالمية منهم وودي جونسون مالك فريق نيويورك جيتس، إلى جانب روبرت كرافت مالك فريق نيو إنجلاند باتريوتس، ولم يكن غياب توم برادي أسطورة كرة القدم الأمريكية عن هذا الحدث مفاجئًا حيث كانت له مشاركة قوية في تشجيع الرياضة العالمية.

أما في الجانب الآخر من المعادلة، فقد كان ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان من بين الشخصيات التي تواجدت في الملعب، والذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات في مجال الرياضة في قطر، وتم تصويره وهو يتبادل التحيات مع بهداد إجبالي أحد مالكي تشيلسي مما أضاف طابعًا دوليًا على اللقاء.

وما جعل هذا الحدث أكثر إثارة هو اللقاء بين ترامب والعديد من النجوم الكرويين الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم مثل ديدييه ديشامب، ورونالدو البرازيلي وكاكا، ولم تقتصر الصور التذكارية على هؤلاء اللاعبين فقط بل شاركهم أيضًا الحارس الإسباني السابق إيكر كاسياس الذي كان حريصًا على التقاط صورة مع ترامب مما جعل المراسم أشبه بحفل تنصيب سياسي أكثر منه حدث رياضي.

لقد كان نهائي كأس العالم للأندية 2025 حدثًا غير تقليدي على العديد من الأصعدة، فقد جمع بين كرة القدم والسياسة، والرياضة والأعمال، وأعطى مثالًا حيًا على كيفية تحول الأحداث الرياضية الكبرى إلى منصات لتبادل العلاقات السياسية والاقتصادية.