نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ليبيا... ترقّب لخطة السلام الأميركية وفرص نجاحها بحلّ الأزمة الليبية - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 11:31 صباحاً
بوابة الكويت - يسود المشهد السياسي الليبي حالة من الترقّب والانتظار في ظل الحديث المتصاعد عن خطة أميركية مرتقبة، تهدف إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي والعسكري التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، بحسب الإعلام الليبي.
ويعزّز من أهمية هذه الخطة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عنها دون الإفصاح عن تفاصيلها، مما أثار موجة من التحليلات والتكهنات في الأوساط السياسية الليبية.
من لقاء ترامب مع رؤساء خمس دول أفريقية (وكالات)
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن تسعى إلى تسوية سلمية شاملة في كل من ليبيا والسودان، ما فتح الباب أمام التساؤلات حول الخطة الأميركية المرتقبة للتسوية في ليبيا، وفرص نجاحها في حل الأزمة الليبية.
إعلان ترامب عن "خطة السلام الليبية"، جاء خلال لقائه برؤساء خمس دول أفريقية الغابون، غينيا بيساو، ليبيريا، موريتانيا، والسنغال في البيت الأبيض مؤخراً.
بلورة رؤية شاملة لحل الأزمة الليبية
وكان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن إدارة ترامب تعمل على بلورة رؤية شاملة لحل الأزمة الليبية، تستند إلى نهج عملي ومتوازن، يهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وصرّح بولس بأن المقترح الأميركي يشمل إشراك جميع الأطراف الليبية دون إقصاء، مشيرا إلى سعي واشنطن لإقناعهم بالجلوس إلى طاولة الحوار وإعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار الجمود السياسي، مشددا على أن التحرك الأميركي يعكس التزاما حقيقيا بدعم استقرار ليبيا ومصالح شعبها.
تكهّنات حول الخطة
ويرى بعض السياسيين الليبيين أن هذه المبادرة الأميركية قد تتجه نحو "تغيير جذري" في شكل السلطة وتركيبتها، مع التركيز على حلول عملية تُراعي مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، لا سيما الاقتصادية منها.
غير أن سياسيين آخرين، كعضوة مجلس النواب ربيعة بوراص، يقلّلون من احتمال الإطاحة بالأجسام السياسية القائمة، متوقعين أن تتبنى الإدارة الأميركية نهجاً براغماتياً، يوازن بين المصالح الأميركية والتوازنات الليبية الداخلية، وفق ما أورد تلفزيون "ليبيا 24".
وشددت بوراص على أن نجاح أي خطة دولية يجب أن ينطلق من احترام إرادة الشعب الليبي، وتحقيق تطلعاته في بناء دولة موحدة، ذات سيادة كاملة، بعيداً عن أي حلول مفروضة من الخارج قد تتجاهل الواقع المحلي أو تتجاوز حقوق الليبيين.

العلم الليبي يرفرف (وكالا)
مشاورات حول العملية السياسية
تزامناً، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فتح باب التسجيل، للشباب للمشاركة في مشاورات حول العملية السياسية من خلال حلقة نقاشية عبر الإنترنت.
وقالت بعثة الأمم المتحدة، في منشور على صفحتها في فايسبوك: "يتركز النقاش حول الخيارات والتوصيات التي قدمتها اللجنة الاستشارية، وفهم مخاوف الشباب وتوصياتهم"، مشيرة إلى أن الحلقة متاحة للشابات والشباب من طلبة مختلف الجامعات الليبية، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً.
وأكدت البعثة أن الجلسات التشاورية ستعقد عبر منصة "زووم" ضمن برنامج "الشباب يشارك" التابع للبعثة الأربعاء المقبل.
وذكرت أن سيتم الإعلان عن المزيد من المشاورات، سواء حضورية أو عبر الإنترنت، في الأيام القادمة.
وتستمر النقاشات التي تجريها البعثة الأممية لمناقشة توصيات اللجنة الاستشارية بشأن الوصول إلى الانتخابات ومستقبل ليبيا السياسي، وكان آخرها عقد نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، ستيفاني خوري، جلسة حوارية مع عدد من شباب الجنوب.
واقترحت اللجنة الاستشارية أربعة مسارات أو اقتراحات، الأول: إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مع تعديلات على القضايا الخلافية في قوانين الانتخابات الحالية، والثاني: إجراء انتخابات تشريعية أولًا، يليها اعتماد دستور دائم، ثم إجراء انتخابات رئاسية.
أما المقترح الثالث فهو اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات العامة، والرابع: إنشاء لجنة حوار سياسي وفقًا للمادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي، لتحل محل جميع المؤسسات موقتاً، واستكمال قوانين الانتخابات، واختيار حكومة موقتة.
ويتكوف: واشنطن ستحقّق نجاحاً في ليبيا
وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قد أعرب في أيار/مايو الماضي، عن ثقته في تحقيق نجاح دبلوماسي في ليبيا خلال الفترة القريبة القادمة، وقال في حوار مع جريدة "ذي أتلانتيك" إن واشنطن ستحقق نجاحا في ليبيا وستسمعون عنه سريعا.
0 تعليق