نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصريحات برّاك عن "بلاد الشام" تُشعل الجدل... وردود فعل لبنانيّة تحذّر - بوابة الكويت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 04:08 مساءً
بوابة الكويت - أثارت تصريحات الموفد الأميركي توم براك بشأن مستقبل لبنان وارتباطه بالمشهد الإقليمي، لا سيما حديثه عن احتمال عودة لبنان إلى "بلاد الشام"، موجة من التفاعلات السياسية والانتقادات الحادة في الداخل اللبناني، وسط تحذيرات من خطورة المرحلة ومصيرية الخيارات المطروحة على الدولة اللبنانية.
وفي مقابلة له مع صحيفة "ذا ناشيونال"، اعتبر براك أن لبنان قد يكون على شفير "تهديد وجودي"، داعيا الدولة اللبنانية إلى التحرك العاجل لمعالجة ملف سلاح حزب الله، معتبراً أن استمرار الوضع القائم قد يدفع بلبنان نحو فقدان استقلاله الفعلي وعودته إلى دائرة النفوذ الإقليمي.
توم براك خلال جولة في لبنان (وكالات)
مخزومي: كفى تهرباً
النائب فؤاد مخزومي وصف كلام براك بـ"جرس إنذار"، مطالباً الدولة اللبنانية بالتوقف عن لعب دور "الوسيط المتردد"، داعياً إلى قرارات شجاعة تبدأ بسحب السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال مخزومي:
"لبنان الكبير الذي نعتز بالانتماء إليه، يستلزم أداءً شجاعًا في مرحلة مصيرية. وإلا، فإن لبنان سيكون، لا سمح الله، على رصيف الانتظار سياسيًا واقتصاديًا".
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi)
الموقف الذي أعلنه السفير توم باراك عن لبنان يجب أن يكون جرس إنذار للدولة كي تحزم أمرها وتتصرف كصاحبة قرار لا كوسيط متردد يختبئ خلف هذه الذريعة أو تلك.
— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) July 13, 2025
لبنان الكبير الذي نعتز بالانتماء اليه والدفاع عنه، يستلزم اداء شجاعا في مرحلة مصيرية.
المطلوب من الدولة سحب السلاح وبسط سلطتها…
واعتبر أن الفرصة لا تزال قائمة إن تحركت الدولة لإعادة القرار السيادي واستعادة ثقة المواطنين.
قيومجيان: عقدة الذنب لا تعالج بالشتائم
من جهته، سارع رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان، إلى الرد على ما اعتبره حملة استهداف للقوات بعد تصريحات براك. وفي تغريدة له، رأى أن "أيتام المحور الإيراني وبقايا الحالة العونية" استغلوا تصريحات براك لتوجيه سهامهم ضد القوات اللبنانية.
— Lebanese Forces News (@LebForcesNews)
قيومجيان: الى أيتام المحور وبقايا الحالة العونية عالجوا عقد ذنبكم#لبنان @RKouyoumjian https://t.co/dOGGRfK8A7
— Lebanese Forces News (@LebForcesNews) July 13, 2025
وأضاف:"نحن قاومنا والي الشام عندما كانت لسوريا وصاية مباشرة على لبنان، وسنواصل التمسك بقيام دولة سيّدة فعلية".
البعريني: لا دولة بدون حصرية السلاح
أما عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، فركّز في رده على ضرورة أن يعترف حزب الله بشراكة الآخرين في الوطن، مشدداً على أن منطق "المكابرة والتعالي" هو وصفة انتحار للجميع، ومقتل للبنان كوطن.
واعتبر البعريني أن حصرية السلاح بيد الدولة "ليست ترفًا سياسيًا بل شرط أساسي لبناء المؤسسات واستعادة ثقة الخارج"، مضيفًا:
"السلاح بات عبئًا لا حاميًا، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو فقد نبلغ نقطة اللاعودة... عندها ستكون الكارثة على الجميع".
تحفيز... أم خطر داهم
وجاء اللافت في كلام براك أنه لم يكن فقط التحذير من تهديد داخلي، بل أيضا من تبدل مكانة لبنان الجيوسياسية، إذ ربط مصير البلاد بـ"عودة بلاد الشام"، في إشارة تحمل بعدا استراتيجيا مقلقا، يعيد التذكير بمرحلة الوصاية الإقليمية التي يرفضها كثير من اللبنانيين.
في المقابل، يرى البعض في تصريحات براك تحفيزاً خارجياً لدفع القوى اللبنانية نحو الحسم في الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف سلاح حزب الله، الذي يبقى جوهر الانقسام الداخلي ومحور التجاذب في النظرة إلى السيادة والدولة.
0 تعليق