بوابة الكويت - في 10 يوليو 2025، نشب حريق داخل إحدى غرف الأجهزة في "سنترال رمسيس"، والذي يُعد أحد المراكز الأساسية لشركة "المصرية للاتصالات"، أدى الحريق إلى توقف عدد من الخدمات الرئيسية مثل الإنترنت والمكالمات الهاتفية، بل تأثر أيضًا الاتصال بالطوارئ والمعاملات البنكية.

 ورغم مرور أربعة أيام على الحادث، إلا أن خدمات الإنترنت لم تعد بشكل كامل في بعض المناطق، مما أثار العديد من الشكاوى بين العملاء في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى.

شكاوى العملاء من شركات الإنترنت

تعددت شكاوى عملاء شركات الاتصالات الكبرى بسبب استمرار انقطاع الخدمة، حيث اشتكى مستخدمو "فودافون" و "إي آند" و "أورنج" من بطء استعادة الخدمة في مناطق معينة.

 وقال العديد من المستخدمين إن الراوتر الخاص بهم قد أظهر لمبة خضراء، ولكن الخدمة بقيت غير فعالة. كما تساءل البعض عن السبب وراء التأخر في عودة الإنترنت بشكل كامل.

استجابة الشركات لمشاكل العملاء

بينما ردت بعض الشركات بإعلان عن تعويضات مؤقتة، مثل تقديم 5 جيجابايت إنترنت مجاني للمستخدمين من خلال "فودافون"، وأكدت "أورنج" على أنها تعمل على عودة الخدمة تدريجيًا بالتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. 

من ناحية أخرى، سارع فريق "إي آند" بإعلان عودة خدماتهم المالية عبر تطبيق "My e&"، لكنه لم يُصدر أي توضيح إضافي حول استعادة الإنترنت بشكل كامل.

تعويضات الشركات للمستخدمين

تعويضات فودافون

وقامت "فودافون" بإرسال رسائل نصية للعملاء المتضررين تعتذر فيها عن الانقطاع وتؤكد أن معظم الخدمات قد عادت إلى وضعها الطبيعي في العديد من المناطق. كما أعلنت عن تقديم تعويض عبارة عن 5 جيجابايت إنترنت مجاني على الهواتف المحمولة، يمكن تفعيلها عبر الكود (#206\*).

تعويضات أورنج

أعلنت "أورنج" أنها بدأت في استعادة معظم خدماتها الرقمية، مع ضمان استعادة كافة الخدمات في أسرع وقت. لم تقدم الشركة تفاصيل محددة عن التعويضات لكنها أكدت أنها ستعلن عن آلية التعويض بعد التنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

وصرحت "المصرية للاتصالات" أن جهود الصيانة لإعادة تفعيل الإنترنت جارية في سنترال رمسيس. كما صرح (الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات)، بأنه أصدر قرارًا يلزم شركات الإنترنت بتعويض المتضررين.

 يشمل هذا التعويض مستخدمي الإنترنت الثابت بـ 10 جيجابايت مجانية، بالإضافة إلى "مستخدمي الهاتف المحمول" الذين تأثرت خدمتهم بالحادث.

حالة الخدمة في مختلف المناطق

رغم عودة بعض الخدمات في مناطق معينة مثل الجيزة و بورسعيد، إلا أن بعض الأحياء في المعادي و العمرانية ما زالت تعاني من انقطاع الخدمة. علق بعض المستخدمين في هذه المناطق على صفحات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى تأثرهم بشكل كبير في حياتهم اليومية بسبب فقدان الاتصال بالإنترنت. البعض منهم أبدوا استياءهم من بطء استجابة الشركات، وعبّروا عن نيتهم في التحويل إلى شركات أخرى بعد هذه التجربة السيئة.

تأثير الحريق على قطاع الاتصالات

يُعد حريق "سنترال رمسيس" واحدًا من الحوادث الكبرى التي ألقت الضوء على ضعف الاستجابة لبعض شركات الاتصالات في التعامل مع الأزمات الكبرى. وعلى الرغم من أن الشركات قد أظهرت بعض الجهود لتخفيف الأضرار عبر التعويضات، إلا أن "التنسيق بين الشركات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات" كان بطئًا في بعض الحالات.