بوابة الكويت - كشفت الدكتورة سلوى سليمان، خبيرة المناهج وطرق التدريس، عن تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديدة، مؤكدة أنه يمثل نقلة نوعية في التعليم المصري، من حيث الهيكلة والتقييم وطرق التدريس.

النظام الجديد يتطلب إعادة توعية شاملة

جاء ذلك خلال لقائها مع الإعلامية آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي”، المذاع عبر شاشة قناة صدى البلد، حيث أوضحت الدكتورة سلوى سليمان، خبيرة المناهج وطرق التدريس، أن النظام الجديد يتطلب إعادة توعية شاملة، وتغييرًا في فلسفة الامتحانات لتتناسب مع طبيعة العصر.
أشارت الدكتورة سلوى سليمان، خبيرة المناهج وطرق التدريس، إلى أن النظام الجديد يقوم على فكرة “المسارات التعليمية”، وهو ما يغيّر كليًا من دور المعلم والمدرسة والمتعلم.

الهدف لم يعد حشو المعلومات بل إعداد طالب قادر على مواكبة متغيرات العصر

وقالت الدكتورة سلوى سليمان، خبيرة المناهج وطرق التدريس، أن : “في النظام الحالي، الطالب هو مجرد مستقبل، والمعلم مجرد ملقّن، بينما في البكالوريا، سيصبح دور المدرسة موجّهًا ومساعدًا للطالب على اكتشاف ذاته”، موضحة أن الهدف لم يعد حشو المعلومات، بل إعداد طالب قادر على مواكبة متغيرات العصر.

السنة الأولى في نظام البكالوريا ستكون تمهيدية

وأكدت الدكتورة سلوى سليمان، خبيرة المناهج وطرق التدريس، أن السنة الأولى في نظام البكالوريا ستكون تمهيدية، يتعرف خلالها الطالب على 7 مواد دراسية رئيسية، مثل:
اللغة العربية
اللغة الأجنبية
الفلسفة
التربية
الرياضيات
العلوم
التاريخ

الطالب لا يُضغط عليه نفسيًا في هذه المرحلة

وأضافت الدكتورة سلوى سليمان، خبيرة المناهج وطرق التدريس، أن الطالب لا يُضغط عليه نفسيًا في هذه المرحلة، بل يُمنح الفرصة لاستكشاف ميوله الحقيقية، سواء تجاه المواد الأدبية أو العلمية أو الفنية، من خلال اختبارات قدرات ومهارات مقننة علميًا.  

مرحلة تعليمية مختلفة كليًا، تُعيد صياغة العلاقة بين الطالب والمعلم والمنهج الدراسي

بالنظر إلى ما كشفت عنه الدكتورة سلوى سليمان حول “البكالوريا المصرية الجديدة”، يبدو أننا على أعتاب مرحلة تعليمية مختلفة كليًا، تُعيد صياغة العلاقة بين الطالب والمعلم والمنهج الدراسي.

فالنظام الجديد لا يهدف فقط إلى تطوير الأساليب، بل إلى بناء عقل نقدي واعٍ، قادر على اتخاذ القرار، وتحليل المعلومات، ومواكبة متغيرات الواقع سريع الإيقاع. 

ومع انفتاح الأفق أمام الطالب لاستكشاف ميوله، ومع التحول في دور المدرسة إلى بيئة محفّزة لا مُلقّنة، يصبح التعليم أكثر إنسانية وفاعلية، إنها خطوة نحو تعليم يُشكّل الفرد، لا يختزله في درجات واختبارات.